استولى ما يسمى “المجلس المحلي لمدينة رأس العين” التابع للائتلاف السوري الموالي لتركيا خلال شهر شباط/ فبراير من العام الماضي على منزل ومحلات تعود ملكيتها لمدني نازح قسرياً من المدينة، وفق ما نشرت رابطة “تآزر- HEVDESTΔ، للضحايا في شمال وشرقي سوريا.
وأضافت الرابطة أن “المجلس المحلي” “حولت جزء منها إلى مركز بيع مادة الخبز، دون إبلاغ المالك أو الحصول على موافقته”.
ونشرت “تآزر” صوراً قالت إن “المجلس المحلي لمدينة رأس العين” نشرتها في 7 شباط/ فبراير الجاري، وإنها تظهر مراكز قام بتخصيصها لبيع مادة الخبز في المدينة، تبين أن إحداها على الأقل تقع في منزل يعود لأحد النازحين قسرياً”.
وأشارت إلى أن المنزل “تم الاستيلاء عليه في سياق عملية نبع السلام التركية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر “2019، بمشاركة فصائل مسلحة موالية لها.
وأضافت الرابطة إلى أن “مركز بيع الخبز- رقم 5” يقع في حي روناهي ضمن منزل ومحلات “جاسم سمعو” وهو أحد المدنيين الكرد الذين اضطروا للنزوح قسرياً نتيجة العملية العسكرية التركية، ويقيم مع عائلته في مخيم “واشوكاني/ التوينة” في مدينة الحسكة.
وأشارت ابنة “جاسم سمعو”، لرابطة “التآزر” أن ” فرقة السلطان مراد حولت منزلنا إلى نقطة طبية، بعدها بفترة قصيرة استولى عليه شخص مسلح من فرقة المعتصم وحوله إلى متجر لبيع أنواع مختلفة من الطيور”.
وأضافت “زهرة سمعو” “في أواخر عام 2020 استوطنت في منزلنا عائلة من ريف دير الزور”، وفق ما صرحت لرابطة “تآزر”.
واستولت عناصر من الاستخبارات التركية مطلع عام 2021 على المنزل وأغلقوه بالكامل، ومنعوا الاقتراب منه، وفق شهادة “زهرة” لرابطة “تآزر”.
وأوضحت “سمعو” شهادتها “لم نعرف السبب وراء استيلاء الاستخبارات التركية على المنزل، كل ما نعلمه أنه بقي مغلقاً نحو عام، قبل أن نسمع بأن محلاتنا ضمن الطابق السفلي من المنزل قد تم تحويلها إلى مركز لبيع مادة الخبز، وذلك دون إبلاغنا أو الحصول على موافقتنا”.
الاستيلاء على آلاف المنازل
ومنذ احتلالها من قبل الجيش التركي والفصائل الموالية لها في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، تشهد مناطق سري كانييه/ رأس العين عمليات بيع معامل ومنازل أهالي المدينة بشكل ممنهج، إضافة لعمليات توطين في منازل المهجرين قسرياً.
ونهبت الفصائل منذ احتلالها “سري كانييه/ رأس العين، أكثر من 40 معملاً ومنشأة صناعية وفق تصريح لمسؤول العلاقات العامة في لجنة مهجري سري كانييه/ رأس العين.
وأضاف المحامي “جوان عيسو” أن “عمليات بيع المعامل تتم من خلال تفكيكها وبيع قطعها في تركيا، أو من خلال بيعها في المزادات العلنية كقطع الحديد والنحاس والألمنيوم”.
وأشار عيسو “للاتحاد ميديا” إلى “أنهم وثقوا نهب أكثر من 5500منزلاً و1200 محلاً تجارياً وصناعياً بمدينة سري كانييه/ رأس العين على يد الفصائل الموالية لتركيا”.
وكشف المحامي جوان عيسو أن “أكثر من 90% من أهالي سريكانيه/ رأس العين وتل أبيض وأريافها هاجروا نتيجة ممارسات الفصائل الموالية لتركيا وسرقة منشآتهم الصناعية والتجارية”.
ووفقاً لرابطة “تآزر/ HEVDESTΔ أدت عملية “نبع السلام” التركية إلى تهجير نحو 175 ألف شخص، بينهم 80 ألف طفل من المنطقة الممتدة بين سري كانييه/ رأس العين، وكري سبي/ تل أبيض.
وأشارت “تآزر” إلى أن “15% فقط من السكان الأصليين عادوا إلى منازلهم، في حين ت توطين أكثر من 2000 عائلة، منهم عائلات لمسلحي الجيش الوطني الموالي لتركيا، في منازل وممتلكات النازحين والمهجرين قسرياً”.