ناشدت عائلات فلسطينية سورية في “مخيم الحديقة” بمدينة الرمثا الأردنية، الجهات المعنية و”منظمة التحرير الفلسطينية” ووكالة “أونروا”، للضغط على السلطات الأردنية، من أجل تسوية أوضاعهم القانونية ومعاملتهم كلاجئين، والاعتراف بكامل حقوقهم القانونية والطبية والاجتماعية.
وبحسب “مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا”، إن “المخيم تحول إلى سجن كبير، لا يمكن الخروج منه والعودة إليه إلا بتصريح رسمي وأوقات محددة”.
كما تقيد السلطات الأردنية حركة اللاجئين والذي انعكس بشكل سلبي عليهم، وخاصة فئة الشباب لأنهم ممنوعون من الخروج إلى العمل، وذلك لأن السلطات الأردنية لا تمنح الفلسطينيين من سوريا تصاريح عمل خارج المخيم، ما يجعلهم حبيسين بين كرافانات المخيم، وفق المنظمة.
فيما طالب اللاجئون الفلسطينيون في المخيم معاملتهم، أسوة بالعائلات السورية، التي يمنح العاملون منهم تصاريح عمل تخولهم البقاء خارج المخيم شهراً كاملاً، وبتقديم مشاريع تنموية وتأهيلية للشباب ووضع برامج لهم.
ووفقاً لإحصائيات الأونروا، يعيش أكثر من 19 ألف لاجئ فلسطيني في الأردن، ممن فروا من الحرب السورية، ويواجهون أوضاعاً قانونية ومعيشية غاية في السوء.
ضحايا الحرب في سوريا
قدرت منظمة “الاورومتوسطية لحقوق الأنسان” عدد اللجئين الفلسطينيين في سوريا ب 526 ألفا، إلا أن هذا العدد انخفض الى النصف بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011 وتحولها إلى مُسلحة شملت غالبية الأراضي السورية.
ولم يفلت اللاجئون الفلسطينييون في سوريا من حالة الهجرة والقتل إلى جانب ملايين السوريين.
وقالت المنظمة ان 3600 لاجئ فلسطيني قضو ضحايا الحرب الدائرة في سوريا غالبيتهم من مخيم يرموك للاحئين الفلسطينيين بريف دمشق.
وبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحو داخل سوريا 280000 لاجئ، فيما بلغ عدد الذين تركوا هاجرو سوريا 160000 لاجئ، وصل منهم 80000 لآوروبا، فيما توزع 57 ألفا على دول الجوار ك الاردن ولبنان وتركيا.
اللاجئون الفلسطينيون من سوريا في الأردن
أعلنت الحكومة الأردنية منذ بداية عام 2013 عن سياسة تقضي بعدم دخول الفلسطينيين الفارين من النزاع السوري أراضيها، وقامت بإبعاد المئات منهم قسرًا، وتختلف معاملة الأردن المتشددة مع الفلسطينيين الفارين من سوريا عن معاملتها للمواطنين السوريين الفارين الذين تسمح لهم بالعبور.
ولا يتمكن جميع اللاجئين من الحصول على الخدمات الصحية الوطنية، أو حتى حقهم في التعليم، وهناك صعوبات كبيرة تواجههم في الحصول على الخدمات الحكومية.
16,776 هو مجموع أعداد اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى الأردن، إلا أن الواقع يشير إلى أن الأعداد هي أكثر من ذلك.
80% من اللاجئين الفلسطينيين في الأردن يتلقون مساعدات، بقيمة ما يعادل 40 دولار أمريكي للشخص شهريًا.
45% من اللاجئين في الأردن تم تصنيفهم من قبل “الأونروا” بمستوى “ضعفاء”.
3000-6000 دولار رسوم السنة الواحدة للطلبة من فلسطينيي سوريا، حيث يعامل هؤلاء على أنهم طلاب أجانب (دوليين) في الجامعات الأردنية.