أعلن محمد صادق أمين، مدير إدارة المحروقات العامة في الإدارة الذاتية، اليوم الأحد، أن “الإدارة ألغت الدفعة الثانية وخصصت كمياتها للمزارعين في المنطقة”، وذلك في تصريحات إعلامية.
وأوضح أمين أن “الإدارة الذاتية اضطرت لإيقاف التوزيع بسبب تزايد الطلب على المحروقات من المزارعين نتيجة الجفاف الحاصل في المنطقة”.
وفي الحادي عشر من أيار/مايو الماضي، أصدرت إدارة المحروقات العامة، تعميماً حددت بموجبه تاريخ العشرين من الشهر ذاته، موعداً للبدء بتوزيع مازوت التدفئة بتخصيص 440 ليتراً لكل عائلة في مناطق شمال شرقي سوريا.
ومنتصف شباط/فبراير الحالي، كشف مسؤول في إدارة المحروقات، إن ظروف الجفاف التي تعاني منها المنطقة كانت السبب وراء تأخير توزيع مازوت التدفئة على السكان.
جفاف للعام الثاني على التوالي
وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا خلال الموسم الزراعي 2022/2022 ، نقصاً حاداً في كمية الهطولات المطرية، مما أثر بشكل سلبي على القطاع الزراعي والثروة الحيوانية.
ومطلع العام الحالي، انتقد مزارعون في ريف الحسكة، لجان الزراعة التابعة للإدارة الذاتية، بسبب غياب الدعم عن القطاع الزراعي وقلة المحروقات، في ظل تفاوت كميات هطول الأمطار.
ويتخوف المزارعون في عموم منطقة الجزيرة السورية التي تعتمد على الزراعة كمصدر دخل رئيسي من غياب موسم هذا العام أيضاً، كما حصل في الموسم السابق.
وبحسب أحد المزارعين للإتحاد ميديا “الموسم الفائت اضطررنا لبيع حقول القمح والشعير في مثل هذه الأوقات ك (ضمان) وبأسعار زهيدة، لأصحاب المواشي، بعد فقداننا الأمل أن تنبت نتيجة قلة الأمطار الموسمية.
وأضاف “هذا العام حتى أصحاب المواشي لا يستطيعون ضمان المحاصيل نتيجة عم انبات القسم الكبير منها والتي تأثرت بغياب شبه تام الأمطار.
مشيراً، إن “الإدارة الذاتية لم تقدم لنا شيئاً، الأسعار القمح والشعير رخيصة جداً مقارنة مع ارتفاع أسعار مختلف السلع، وهو ما يُجبر الكثير من المزارعين على ترك أراضيها بوراً.
