وزارة الدفاع الروسية تعلن سقوط قتلى وجرحى خلال العملية في أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية سقوط عدد من الجنود الروس بين قتيل وجريح خلال مهامهم القتالية في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، إن “الجنود الروس يظهرون الشجاعة والبطولة في تنفيذ مهامهم القتالية، وقال”للأسف فهناك قتلى وجرحى من رفاقنا، لكن خسائرنا أقل بكثير من خسائر القوميين الذين تمت تصفيتهم وخسائر العسكريين الأوكرانيين”.

وتابع: “نجحت قوات جمهورية لوغانسك الشعبية بدعم ناري من القوات المسلحة الروسية في التقدم بنجاح 4 كيلومترات أخرى في عمق دفاعات العدو، أما وحدات جمهورية دونيتسك الشعبية، فقد قضت على مقاومة الوحدات القومية، وتقدمت 6 كيلومترات أخرى وحررت مدن نيجني وغرانيتنوي وغنوتوفو”.

وأشار إلى أن القوات الروسية تمكنت من تدمير 1067 هدفا في البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا بينها 27 مركزا للقيادة والاتصالات، و38 نظاما صاروخيا مضادا للطائرات (S-300)، و (Buk M-1) و(Osa)، إضافة إلى 56 محطة رادار.

وقال: “خلال الـ24 ساعة الماضية تم تدمير 7 أنظمة صواريخ مضادة للطائرات بما فيها (S-300) قرب مدينة كراماتورسك، و3 طائرات هجومية بدون طيار من طراز (بيرقدار TB-2) في ضواحي تشيرنيغوف”.

وأشار إلى “تدمير 254 دبابة وعربة مصفحة أخرى، و31 طائرة على الأرض، و46 راجنة صواريخ، و103 مرابض مدفعية وهاون، و164 آلية عسكرية”.

ولفت إلى أنه “بالنسبة لأسرى الحرب الأوكرانيين، سنواصل معاملة جميع جنود القوات المسلحة الأوكرانية الذين ألقوا أسلحتهم طوعا.. نحن نفهم أنهم أقسموا اليمين أمام شعب أوكرانيا.. كل الذين ألقوا أسلحتهم وكفوا عن المقاومة سيعودون إلى عائلاتهم”.

وأضاف: “نعرف كيف يتعامل النازيون الأوكرانيون مع عدد محدود من الأسرى الروس.. نرى كيف يمارسون تعذيبهم كما فعل النازيون الألمان وأتباعهم في الحرب العالمية الثانية”.

زيلنسكي يتهم آوروبا بالمناورة

اتهم رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أوروبا بالرد بصورة غير كافية على الغزو الروسي، وبالبطء في تقديم المساعدة لأوكرانيا.

وحث زيلينسكي أوروبا على التحرك بسرعة أكبر وبقوة لفرض عقوبات على موسكو لغزوها أوكرانيا، متهما الحلفاء الغربيين باللجوء إلى المناورات السياسية مع تقدم القوات الروسية نحو كييف.

وقال زيلينسكي إن “أوروبا لديها القوة الكافية لوقف هذا العدوان”، مضيفا أن كل شيء يجب أن يكون مطروحا على الطاولة من منع الروس من دخول دول الاتحاد الأوروبي إلى عزل موسكو عن نظام سويفت للمدفوعات بين البنوك إلى حظر نفطي.

ومضى يقول: “لا يزال بإمكانكم وقف هذا العدوان. عليكم أن تتحركوا بسرعة”. ودعا زيلينسكي الأوروبيين المتمرسين بالقتال للمشاركة في المعركة إلى جانب الأوكرانيين لـ”صدّ غزو الجيش الروسي”.

وقال زيلينسكي “إذا كانت لديكم خبرة في القتال (…) يمكنكم المجيء إلى بلادنا للدفاع عن أوروبا”.

وكان الرئيس الأوكراني ناشد المجتمع الدولي فعل المزيد، قائلا إن العقوبات المعلنة حتى الآن غير كافية.

التحدث إلى أوكرانيا

وفي خطاب مسجل آخر  بث مساء الجمعة، قال زيلينسكي إن موسكو ستضطر إلى “التحدث” مع أوكرانيا “عاجلا أو آجلا” لإنهاء القتال، متهما القوات الروسية باستهداف المناطق المدنية أيضا في هجومها.

وتابع “سيتحتم على روسيا التحدث إلينا عاجلا أم آجلا. التحدث عن كيفية إنهاء القتال ووقف الغزو، وبقدر ما تبدأ هذه المحادثات في وقت مبكر، تقل الخسائر التي ستتكبدها روسيا نفسها”.

واتهم الجيش الروسي باستهداف مناطق مدنية في كييف، مشيدا بـ”بطولة” الأوكرانيين. مؤكدا أن جنوده “يفعلون ما بوسعهم للدفاع عن البلاد”. وقال: “هذه الليلة بدأوا قصف أحياء مدنية وهذا يذكرنا بـ(الهجوم النازي في) 1941″، مستخدما اللغة الروسية لهذه الجملة.

روسيا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار يدينها

استخدم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة حق النقض “الفيتو” ضد قرار لمجلس الأمن يدين غزو بلاده لأوكرانيا أول أمس، بعد أن صوت أحد عشر عضواً لصالحه وامتنعت ثلاث دول عن التصويت، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.

ومع نقض قرار مجلس الأمن الدولي الذي كان يستهدف روسيا، لن تتمكن اللجنة المسؤولة عن حماية السلام الدولي والحفاظ عليه من العمل، حيث أدان القرار الذي كتبته وقدمته الولايات المتحدة الأميركية وعشرات من حلفائها الغزو الروسي لأوكرانيا، ودعا موسكو إلى سحب قواتها على الفور، وتأمين وصول آمن لعمال الإغاثة الإنسانية.

وبحسب وكالة اسوشيتد برس صوتت 11 دولة عضواً في مجلس الأمن الدولي لصالح القرار، وامتنعت الصين والهند والإمارات العربية المتحدة عن التصويت، واستخدمت روسيا حق النقض الذي تتمتع به كأحد الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس لمنع هذا القرار.

وقالت السفيرة الأميركية في مجلس الأمن ليندا غرينفيلد: “يمكن لروسيا استخدام حق النقض، لكن لا يمكن لها استخدام حق النقض ضد أصواتنا، لا يمكنها نقض الحقيقة ونقض مبادئنا، والاعتراض على الشعب الأوكراني”.

ولكن السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا نفى أن تكون روسيا قد استهدفت البنية المدنية في أوكرانيا، وشكر الدول الثلاثة التي امتنعت عن التصويت، وقال: “من الصعب علينا التنافس مع الولايات المتحدة الأميركية بالغزو”، وذكّر بالتوغل العسكري الأميركي في العراق عام 2003.

ردّ الناتو على غزو روسيا لأوكرانيا

وصف الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ تحركات روسيا بأنها “عمل حربي وحشي” وأكد صباح الخميس أن التحالف العسكري سيدافع عن “كل شبر” من أراضيه إذا هاجمت روسيا دولة عضو.

على الرغم من الحرب المستمرة والخسائر المتزايدة ، لم يرسل الناتو أي قوات إلى أوكرانيا، وبدلاً من ذلك عمل على تعزيز جناحه الشرقي، بحسب صحيفة Time.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي سابق في 24 شباط/فبراير: “لا خطط لدينا لنشر قوات الناتو في أوكرانيا، وبدلاً من ذلك قمنا بزيادة تواجد قوات الناتو في الجزء الشرقي من الحلف”.

وبعد ساعات من إعلان الناتو عن خططه، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن  أنه لن يرسل أي قوات إلى أوكرانيا، وللولايات المتحدة حوالي 90 ألف جندي يتمركزون بالفعل في أوروبا ، ويتمركز معظمهم في ألمانيا وقال بايدن “سننشر  7 آلاف جندياً إضافياً في ألمانيا هذا الأسبوع”.

وفي بيان بعد ظهر يوم الخميس قال بايدن: “سنشارك في الحرب فقط إذا شنّ بوتين حرباً ضد أحد دول الناتو”.

ونتيجة لتقدم القوات الروسية في غزوها لأوكرانيا، أعلن حلف الناتو يوم الخميس أنّه ولأول مرة “سينشر جزءاً من قوته في أوروبا الشرقية كإجراء احترازي، وسيستمر في إرسال أسلحة إلى أوكرانيا”

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد