قتل 3 شبان مدنيون في مدينة سلمية بريف حماة، بسبب انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في المنطقة.
وقالت مصادر محلية لـ “الاتحاد ميديا”، إن “ثلاثة أشخاص قتلوا بريف سلمية الشرقي، بانفجار لغم أرضي، في قرية عقارب الصافية، وهم “هادي حسن نيوف، شهاب زيدان، بشار عمار عفوف”.
وتابعت المصادر أن “الانفجار وقع أثناء تجول الشبان بأرض زراعية يعملون بها، وأدى الانفجار لمقتلهم فورياً”.
وقتل شاب وأخته في 15 من شباط/فبراير الحالي، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، شرق قرية عقارب بريف سلمية.
كما أصيب مدني بجروح خطيرة في 7 كانون الثاني/يناير، بانفجار لغم من مخلفات الحرب في بلدة جنان بالريف الغربي لمدينة سلمية.
ووصل عدد القتلى نتيجة انفجار الألغام وعبوات من مخلفات الحرب، منذ بداية العام الحالي، إلى 38 قتيلاً بينهم و14 طفلاً، وأصيب 55 شخصاً بينهم سيدتين و40 طفلاً.
وتسبب الألغام والعبوات الناسفة بمقتل 696 شخصاً بينهم 254 طفلاً، خلال الفترة الممتدة من بداية العام 2019 وحتى يومنا هذا.
أكثر من 12 ألف ضحية
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تقرير لها صدر في 4 نيسان/ أبريل الماضي، أنّ عدد ضحايا الألغام ومخلفات الحرب في سوريا بلغ أكثر من 12 ألف شخص.
وأشار التقرير إلى أن ” 35% من العدد الإجمالي قتلوا نتيجة الانفجارات، و65% تعرضوا لإصابات وجروح، وبلغت نسبة الأطفال قرابة 25% من المصابين، كما تعرّض 50% من الناجين إلى بترٍ في الأطراف”.
ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة الصادر عام 2021، يعيش أكثر من 11.5 مليون شخصاً في سوريا، نصفهم من الأطفال، في مناطق معرضة لخطر الذخائر المتفجرة.
ومنعت مخلفات الحرب عائلات كثيرة من اللاجئين والنازحين من العودة إلى منازلهم أو قراهم، وخاصة بالأرياف المهملة بمناطق سيطرة النظام، خوفاً من انفجار أي لغم أو عبوة أو قذيفة غير مكتشفة.
ويرفض عدد كبير من النازحين العودة إلى مناطقهم وقراهم بريف سلمية الغربي حتى الآن خوفاً من وجود الألغام، ضمن أراضيهم الزراعية التي شهدت عمليات عسكرية.
وقامت وحدات الهندسة التابع لقوات النظام بتمشيط تلك المناطق “شكلياً” لكن خطر الألغام لا يزال قائماً، وخاصة أن عمليات التمشيط كانت وهمية وتخضع للمحسوبية والرشوة، وفقاً لناشطين.
ويدعو النظام السوري اللاجئين والنازحين إلى العودة لمناطق سيطرته، دون أن يؤمن لهم أي بيئة آمنة أو مناطق سكنية بديلة عن التي دمرها، ما لم يقم باعتقالهم فور وصولهم.
