ذكرت لجنة حقوق الطفل (CRC) في تقرير لها اليوم أنّ فرنسا لم تقدم يد العون لرعاياها المحتجزين في مخيمات روج وعين عيسى والهول في سوريا.
وأشارت اللجنة في تقريرها إلى “وجود 38 طفلاً فرنسياً في مخيمات معتقلي داعش في سوريا، يُزعم أنّ آباءهم وأمهاتهم كانوا قد شاركوا في هجمات داعش في سوريا والعراق، وولد بعضهم في سوريا بينما سافر آخرون إلى سوريا مع والديهم من فرنسا في سن مبكرة جداً”.
حمّلت اللجنة فرنسا مسؤولية عدم القدرة على حماية هؤلاء الأطفال من الخطر الوشيك على حياتهم، وعدم إعادتهم إلى الوطن.
وبحسب تقرير اللجنة فقد “أعادت فرنسا في عام 2019 إحدى عشر طفلاً فرنسياً من مخيمات معتقلي داعش في سوريا، ولايزال هنام 38 آخرين محتجزين في “سجون داعش”، والبعض لا تتجاوز أعمارهم الـ5 سنوات”
ظروف صحية غير إنسانية
قالت عضو لجنة حقوق الطفل آن سكيلتون إن الوضع في سجون معتقلي داعش خطير للغاية، وأضافت في تقريرها: “يعيش الأطفال في ظروف غير إنسانية، ويفتقرون إلى الضروريات الأساسية بما في ذلك الماء والغذاء والرعاية الصحية ويواجهون خطر الموت الوشيك”.
وأشارت الأمم المتحدة في تقريرها إلى أنّ “63 طفلاً لقوا حتفهم في سجون معتقلي داعش بسوريا نتيجة للظروف الصحية السيئة منذ بداية عام 2021.
وقالت سكيلتون: “ندعو فرنسا إلى اتخاذ إجراءات فورية ، لأنه في كل يوم يمر على الأطفال في سجون معتقلي داعش بسوريا، هناك احتمال سقوط المزيد من القتلى منهم”.
سياسة كندا في إعادة محتجزيها من سجون شمال شرق سوريا
اعتمدت وزارة الخارجية الكندية للشؤون العالمية إطاراً عاماً لسياسة إعادة رعاياها من سجون معتقلي داعش في شمال شرق سوريا في كانون الثاني/ يناير 2021 وتضمنت السياسة ” السماح بالنظر في عمليات إعادة مواطنيها المحتجزين في شمال شرق سوريا على أساس كل حالة على حدة ومراعاة كل ظرف، ولم تعلن الحكومة أبداُ عن الحالات الاستثنائية في شمال شرق سوريا.
وبحسب تقرير هيومن رايتس ووتش” تشمل الشروط التي تتيح كندا عبرها لرعاياها بالعودة من سجون معتقلي داعش في سوريا معاناتهم من حالة طبية ما تهدد حياتهم”
يُعتبر الكنديين من بين أكثر من 40 ألف أجنبياً من حوالي 60 دولة محتجزين إلى أجل غير مسمى دون اتباع الإجراءات القانونية في معسكرات وسجون معتقلي داعش في شمال شرق سوريا، معظمهم من النساء والأطفال.
أستراليا تمنع رعاياها من العودة من سجون معتقلي داعش في سوريا
وبحسب تقرير نشرته صحيفة The Islander الأسترالية الأسبوع الماضي، رفضت الحكومة الأسترالية إعادة مراهق أسترالي من سجن يحتوي عناصر “داعش” في سوريا بسبب “مخاوف تتعلق بالسلامة، ولحماية البلاد من التطرف”.
وقال “بيزولو” إنّه من الواجب “وضع سيناريو لضمان سلامة الجميع قبل إعادة المواطنين الأستراليين الموجودين في سجون داعش بسوريا”.
وذكرت صحيفة The Islanderإنّ “هناك 60 امرأة وطفلاً حاملي الجنسية الأسترالية في سجون معتقلي داعش بسوريا بانتظار إعادتهم إلى بلادهم”.
بريطانيا تخلّت عن رعاياها في سجون معتقلي داعش بسوريا
أفادت المجموعة البرلمانية المكونة من جميع الأحزاب في المملكة المتحدة (APPG) أنّ حكومتهم فشلت في مساعدة البريطانيين الذين تم الإتجار بهم ونقلهم إلى سوريا.
وسلّط التقرير الذي نقلته صحيفة “الغارديان” الأسبوع الماضي، الضوء على “إخفاق الهيئات العامة في المملكة المتحدة، والتي مكّنت تنظيم داعش من الإتجار بالنساء والأطفال البريطانيين في سن صغيرة جداً”.
وأشارت المجموعة البرلمانية إلى “وجود 20 عائلة بريطانية محتجزة في شمال شرق سوريا ضمن مخيمات معتقلي داعش في سوريا”، وذكرت التحقيقات أنّ “معظم البريطانيات المحتجزات هنّ ضحايا للإتجار بناءً على أدلة أثبتت تعرضهن للاستغلال الجنسي، كما أنّ بعضهنّ نُقلن إلى سوريا رغماً عنهنً”.
لجنة حقوق الطفل (CRC)
تعمل لجنة حقوق الطفل على تأكيد التزام الدول باتفاقية حقوق الطفل وبروتوكولاتها، وهي تبحث في مدى إشراك الأطفال واستغلالهم في النزاعات المسلحة، فضلاً عن استغلالهم في المواد الإباحية.
تتكون اللجنة من 18 عضواً هم خبراء مستقلون في مجال حقوق الإنسان من جميع أنحاء العالم، وليسوا من موظفي الأمم المتحدة.