اليوم الخامس.. روسيا تراوح مكانها على جبهات عدد من المدن الأوكرانية

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قيادته العسكرية بوضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى، رداً على ما أسماه “التصريحات العدوانية” من قبل دول الناتو، يوم أمس.

ومن جهتها أدانت الولايات المتحدة الأميركية ردة فعله هذه اليوم قائلة “إنّ بوتين يخلق تهديدات غير موجودة لتبرير عدوانه”.

ومن المقرر أن يجتمع وفد أوكراني مع الروس “دون شروط مسبقة” اليوم الاثنين على الحدود مع بيلاروسيا، على الرغم من أن فولوديمير زيلينسكي أشار إلى أنه لا يرى أملاً من هذا اللقاء.

ضحايا الغزو الروسي لأوكرانيا

أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية في بيان لها اليوم عن “مقتل 352 مدنياً أوكرانيا خلال الغزو الروسي، من بينهم 14 طفلاً، إضافة إلى إصابة 1،684 شخصا آخرين بجروح خطيرة، من بينهم 116 طفلاً”، ولم تعط الوزارة أي معلومات عن سقوط ضحايا في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية.

وزعم نائب وزير الدفاع الأوكراني ، حنا ماليار، أن القوات الروسية فقدت حوالي 4300 جندياً في الساعات الأخيرة، وهو رقم لا يمكن التحقق منه بشكل مستقل.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت يوم الأحد انتشاراً كبيرا للقوات البرية الروسية بما في ذلك دبابات تتحرك في اتجاه العاصمة كييف من على بعد حوالي 40 ميلا (64 كيلومترا)، وهي المدينة لا تزال في أيدي الأوكرانيين.

ومن المتوقع أن ينخفض الروبل بنسبة 25 ٪ على الأقل عندما تفتح الأسواق اليوم الاثنين، وهو ما يعكس تأثير العقوبات غير المسبوقة التي أعلنتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال عطلة نهاية الأسبوع على روسيا، وقال البنك المركزي الأوروبي في بيان له، صباح الإثنين ” إنّ شركة سبيربنك أوروبا ، وهي شركة فرعية مملوكة بالكامل لسبيربنك روسيا، والتي تمتلك الدولة الروسية بدورها معظمها ستفشل في الحفاظ على استقرار الوضع”.

الدعم الأوروبي لأوكرانيا

أعلن الاتحاد الأوروبي عن نيته بشراء أسلحة لأوكرانيا، حيث  تقدم عدة دول أوروبية مساعدات عسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك السويد ، التي لم ترسل أسلحة إلى بلد في حالة نزاع مسلح منذ غزو الاتحاد السوفيتي لفنلندا في عام 1939.

وأشار الاتحاد الأوروبي إلى احتمال إغلاق مجاله الجوي أمام الطائرات الروسية ، بما في ذلك الطائرات الخاصة لحكام القلة الروسية. إضافة إلى حظر المحطة التلفزيونية الخاصة بالدولة الروسية RT وسبوتنيك.

ومن المقرر عقد جلسة استثنائية طارئة نادرة للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا، وهي المرة الأولى منذ 40 عاماً التي يقدم فيها مجلس الأمن مثل هذا الطلب.

وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 368 ألف شخص فروا من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، ومن المتوقع أن يصل عدد اللاجئين الأوكرانيين إلى 4 مليون شخص في حال استمرار تدهور الوضع.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن آلاف الأرواح معرضة لخطر انخفاض إمدادات الأكسجين،  وقال البابا فرانسيس إنه “حزين” من الحرب وبدا أنه يستهدف بوتين بشكل مباشر بإدانة الأشخاص الذين “يثقون في منطق الأسلحة الشيطاني والشرير”، في بيان له صباح اليوم الاثنين.

أما المملكة المتحدة فأعلنت يوم أمس عن إرسال 40 مليون جنيه استرليني كمساعدات إنسانية جديدة.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد