فصائل موالية لتركيا تعتدي على مدنيين بعفرين

اعتدى مسلح من فصيل “الجبهة الشامية” الموالي لتركيا على المواطن “حنان محمد” اليوم الاثنين، بعد رفض الأخير إعطاء المياه للمسلح بالمجان من الصهريج الذي يعمل عليه.

ويعمل “حنان محمد”، من ناحية “بلبلة”، في بيع المياه عبر صهريج يملكه متنقلاً بين أحياء ونواحي عفرين، ولكن المسلح طلب منه تعبئة المياه بالمجان وهو ما رفضه “حنان”.

وأفادت مصادر محلية بتلقي “خليل حاجي 43 عاماً” ضرباً مبرحاً قبل يومين على يد مسلح تابع لفصيل “سليمان شاه” المعروف بـ “العمشات” الموالي لتركيا.

وأشارت المصادر إلى أن سبب اعتداء المسلح هو مطالبة “حاجي” بمحل له استولى عليه المسلح بناحية “موباتا/ معبطلي” بريف عفرين.

ونقل “حاجي” إلى المشفى جراء إصابات بليغة لحقت به نتيجة الضرب، في حين لم تقم أية جهة بمحاسبة الجاني الذي يتبع لأحد المسؤولين الأمنيين في القرية ويدعى “أبو حسين عشارنة”، وفقاً لمواقع محلية.

اعتداءات الفصائل

وشهدت مناطق عفرين والنواحي التابعة لها في الأيام القليلة الماضية حوادث عدة تعرض خلالها مواطنون من سكان عفرين للضرب والاعتداء من قبل مسلحي الفصائل المنضوية في الجيش الوطني الموالي لتركيا.

وأقدمت دورية تابعة للاستخبارات التركية على ضرب عائلة مختار قرية “قوجمان” في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي، أثناء محاولتهم منع الدورية من اعتقال والدهم “فرهاد محمد 50 عاماً”.

وسبب الضرب كسوراً في يد والد “محمد” السيدة “أمينة نبي” ورضوض أخرى لشقيقه “حسن” وشقيقته “ميرفان”، قبل أن تقتادهم إلى مركزها بمدينة عفرين دون معرفة أسباب الاعتقال.

وفي العاشر من الشهر الماضي انهال مسلحون بالضرب المبرح على الطفل “محمد حمو 13 عاماً” ووالديه نتيجة شجار بينه وبعض أطفال مسلحين من فصيل “سمرقند” الموالي لتركيا، بقرية “كفرصفرة” بناحية “جنديرس” التابعة لعفرين.

وأُسعف الطفل “حمو” إلى المشفى لتعرضه لجروح خطيرة، في حين سبب اعتداء المسلحين رضوضاً وجروح أخرى في وجه والديه ومناطق متفرقة من جسمهم، وفق ما أفادت منظمة حقوق الإنسان- عفرين.

استمرار الاعتقالات

اختطفت ما تسمى “الشرطة المدنية” الموالية لتركيا اليوم الاثنين ثلاثة مواطنين من أهالي قرية “هيكجه” و”مارونية تحتاني” التابعة لناحية “شيخ الحديد” بريف عفرين، وفق ما أفادت منظمة حقوق الإنسان- عفرين.

وأشارت المنظمة إلى أن “الشرطة المدنية” اقتادت “عزيز سويدان 40عاماً، و”حسين عبدو طونا 60 عاماً” و”حنان دامرجي 35 عاماً” إلى مقرها بناحية جنديرس، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.

ووثق “مركز توثيق الانتهاكات” اختطاف 47 شخصاً منذ بداية شهر شباط/ فبراير الجاري، بينهم نحو 8 نساء.

وارتفع عدد المختطفين منذ بداية اعلام الجاري إلى أكثر من 99 شخصاً، وفق توثيقات “مركز توثيق الانتهاكات.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد