عثر الأهالي في مدينة حمص، على رضيعة مرمية في بئر جاف بحي البياضة، بعد سماع صوت بكائها من داخل البئر.
وقالت مصادر محلية، أن “عمر الطفلة بضعة أيام، وتم نقلها إلى مشفى الباسل في حمص، بعد انتشالها من قبل فرق الإنقاذ”.
وأضافت المصادر أن “البئر الارتوازي الذي وجدت فيه الطفلة، هو بئر قديم بعمق 10 أمتار وقطر حوالي 40 سم، مما مكن فرق الإنقاذ من تنفيذ عملية السحب التي استمرت لساعات بواسطة الحبال والكاميرات”.
وتابعت المصادر لـ”الاتحاد ميديا”، أن “الطفلة بحالة صحية جيدة ولم تتعرض لأي كسور وجميع نتائج الفحص الطبي كانت سليمة”.
يذكر أن هذه الحالة الرابعة التي تسجل لأطفال رضع رماهم ذويهم، منذ مطلع العام الحالي 2022، في مناطق سيطرة النظام السوري.
عدة حالات في 2022
وعثر الأهالي على عدى أطفال تخلى عنهم ذويهم بمناطق مختلفة منذ بداية عام 2022، حيث سجلت أول حالة في لطفلة بعمر 10 أشهر في اللاذقية في الشهر السادس من كانون الثاني/يناير، والثانية كان الطفل فجر الذي وجد في 13 كانون الثاني/يناير، في حماة والبالغ من العمر 40 يوم، والثالثة للطفلة المجهولة في مدينة السلمية بريف حماة وجدت في 22 شباط/فبراير.
وعُثر على طفلة رضيعة لم يتجاوز عمرها شهر، في 22 شباط/فبراير، في مدخل عيادة أحد الأطباء في مدينة سلمية بريف حماة، حيث وجدتها ثلاثة سيدات من المنطقة وتم نقلها إلى مشفى المدينة.
وفي منتصف كانون الثاني/يناير الماضي، عثر على طفل رضيع يبلغ من العمر ما يقارب 40 يوماً أمام أحد الأبنية في حي الخضر بمدينة حمص.
ووجد الطفل داخل صندوق كرتوني، أمام أحد الأبنية بضاحية أبي الفداء في مدينة حماة، وبجانبه ورقة كتب عليها اسمه، وأنه ابن حلال.
وفي 6 كانون الثاني/يناير، وجد الأهالي في مدينة اللاذقية على الطفلة “روح” ذات العشرة أشهر أمام مشفى في مدينة اللاذقية، وتم نقلها إلى أحد دور الأيتام بريف دمشق.
ولم يتم العثور على ذوي أي طفل من هؤلاء الأطفال، أو معرفة سبب تخلي الأهل عن أطفالهم، وسط مخاوف من انتشار الحالة بشكل أوسع.
ويحمل ناشطون مسؤولية هذه الحوادث لحكومة النظام السوري، بشكل مباشر، وذلك بسبب تنامي معدلات الفقر بشكل كبير داخل مناطق سيطرتها، لدرجة وصل فيها الأهالي للتخلي عن أبنائهم.