أوربا ترحب باللاجئين الأوكرانيين بخلاف السوريين

قدّم مئات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين ملفاتهم إلى البلدان المجاورة هرباً من الحرب التي حدثت في بلادهم، وتم الترحيب بهم بحرارة من قبل قادة بولندا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا ومولدوفا ورومانيا، بحسب تقرير لـCBC News الكندية.

وسلّط هذا الترحيب الضوء على الاختلافات الكبيرة في معاملة هذه الدول للاجئين الأوكران مقارنة بمعاملتهم مع اللاجئين السوريين الذين حاولوا اللجوء إليها في عام 2015.

وقال رئيس الوزراء البلغاري “كيريل بيتكوف” للصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع: “اللاجئون من أوكرانيا ليسوا كموجة اللاجئين التي اعتدنا عليهم سابقاً، حيث كان اللاجئون السابقون إلينا أناساً لسنا متأكدين من هويتهم، أناس بلا ماض واضح، وربما كانوا إرهابيين، وليسوا كاللاجئين الأوكرانيين الذين لا نخشى استقبالهم”.

وقد رأى اللاجئون السوريون البيان السابق لرئيس الوزراء البلغاري “عنصرياً للغاية”، بحسب CBC New.

العنصرية العرقية بين اللاجئين

قال الصحفي السوري “عقبة محمد” الذي هرب من مسقط رأسه في درعا عام 2018 إلى إسبانيا لـ CBC New: “اللاجئ هو لاجئ سواء أكان أوروبياً أم إفريقياً أم آسيوياً”.

وأشار تقرير CBC New إلى أنّ بعض قادة أوروبا الذين كانوا من أكثر الأشخاص معارضة للهجرة واللجوء سابقاً، غيّروا آراءهم وتحولوا من أشخاص “لا يسمحوا لأي شخص بدخول بلدهم، إلى أشخاص يرحبون بجميع اللاجئين الأوكرانيين”.

ولفت تقرير CBC New النظر إلى تصريح مذيع في قناة الجزيرة الإنجليزية الذي قال سابقاً في أحد تغطياته عن الغزو الروسي لأوكرانيا: “اللاجئون الأوكرانيون ليسوا لاجئين يحاولون الهرب من مناطق في الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا، فهم أناس أغنياء مثل أي عائلة أوروبية”، ونتيجة لتصريحاته العنصرية أصدرت القناة اعتذاراً قالت فيه إن “ما قاله الصحفي ليست مسؤولة عنه”.

اعتذرت شبكة CBS الإخبارية بعد أن قال أحد مراسليها إن الصراع في كييف “لم يكن مثل العراق أو أفغانستان وذلك لأن أوكرانيا مدينة أوروبية ومتحضرة”.

اللاجئون غير الأوكرانيين عالقون على الحدود

حاول الكثير من الناس الفرار من أوكرانيا خوفاً من الغزو الروسي للبلاد، وبحسب تقرير CBC New يوجد العديد من النيجيريين والهنود واللبنانيين عالقون على الحدود، فعلى عكس الأوكرانيين يحتاج العديد من غير الأوروبيين إلى تأشيرات لدخول البلدان المجاورة.

وانتشرت مقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم #AfricansinUkraine أظهرت منع الطلاب الأفارقة من ركوب القطارات خارج أوكرانيا لإفساح المجال للأوكرانيين.

وقال الاتحاد الأفريقي في نيروبي يوم الإثنين لـCBC New : “لكل فرد الحق في عبور الحدود الدولية للفرار من الصراع”،  وقالت المنظمة القارية في بيان لها:  “التقارير التي تفيد بأن الأفارقة الموجودين في أوكرانيا يعاملون بطريقة مختلفة عن البقية هي تقارير عنصرية وصادمة وتنتهك القانون الدولي”.

وحثت جميع الدول على “إظهار التعاطف والدعم نفسه لجميع الأشخاص الفارين من الحرب بغض النظر عن هويتهم العرقية”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد