أصيب عنصر من قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في مخيم الهول بجروح، أمس الاثنين، خلال إطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة كانت تختبئ في إحدى الخيم في القطاع الأول من المخيم، الواقع جنوب شرق الحسكة شمال شرقي سوريا.
وبحسب مصادر من داخل المخيم، “سمعت أصوات اشتباكات متقطعة في القطاع الأول من المخيم الذي يضم لاجئين عراقيين”.
وأضافت المصادر، إن دورية لقوات “الأسايش” وخلال عملية إلقاء القبض على مجموعة من خلايا التنظيم في إحدى الخيم بالقطاع الأول تعرضوا لإطلاق رصاص من قبل مجموعة من خلايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأشارت المصادر، إن “قوات الأمن الداخلي وبالتعاون مع قوات مكافحة الإرهاب تطلق عملية أمنية واسعة في مخيم الهول مع بداية شهر آذار الجاري، ذلك لضبط الأمن واعتقال خلايا داعش ومصادرة الأسلحة.
وشهد مخيم الهول اليوم الثلاثاء، تشديداً أمنياً عند المداخل مع عدم السماح لموظفي المنظمات بالدخول حتى الساعة التاسعة صباحاً.
هجمات مستمرة للخلايا توقع قتلى وجرحى
ومنذ هجوم خلايا “داعش” الأخير في العشرين من كانون الثاني/يناير على سجن الصناعة في الحسكة، شهد مخيم الهول حوادث أمنية متكررة استهدفت عنصار الأمن الداخلي وموظفي المنظمات الانسانية ورؤساء الكومينات.
وفي التاسع من شباط/فبراير الماضي، أقدمت مجموعة من زوجات عناصر “داعش” على إحراق ست خيم في قسم المهاجرات.
وعند تدخل القوات الأمنية لإطفاء الحريق، أقدمت المجموعة على مهاجمتهم بالأسلحة البيضاء، مما دفع العناصر إلى إطلاق النار، والذي تسبب بمقتل طفل وإصابة أربعة آخرين بينهم طفلان.
ويضم مخيم الهول نحو 56 ألف شخص، بعدد عائلات يقدر بنحو 15300، بينهم 2423 من عائلات عناصر “داعش” المنحدرين من نحو 60 دولة.