الجيش العراقي يقتل عناصر من داعش بضربات جوية

أعلن الجيش العراقي، الثلاثاء، مقتل ثلاثة عناصر من تنظيم “داعش” بضربات جوية في الأنبار جنوب غربي البلاد.

وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان، إن “القوة الجوية بواسطة طائرات F_16 العراقية استهدفت مفرزة تابعة لتنظيم “داعش” في منطقة شعيب الضايع بمحافظة الأنبار وأسفرت عن مقتل عنصر من التنظيم.

وأضاف البيان، أن “الطائرات العراقية نفذت غارتين في المكان ذاته أسفرتا عن قتل عنصرين آخرين من التنظيم”.

وزاد نشاط خلايا داعش منذ الهجوم الأخير لخلايا التنظيم على سجن الصناعة في الحسكة في ال 20 من شباط الماضي.

وجاءت العملية الجوية ضمن العمليات التي تقوم بها القوات العراقية لملاحقة خلايا “داعش” وفقاً للبيان.

خلل أمني في الجيش العراقي

وشن تنظيم داعش في ال 21 من كانون الثاني الفائت، هجوما، على أحد مقار الجيش العراقي في منطقة حاوي العظيم” الواقعة إلى الشمال من بعقوبة والمحاذية لمحافظة صلاح الدين بمحافظة ديالى شرق البلاد.

ورجحت السلطات استغلال مقاتلي التنظيم “لوعورة المنطقة وانخفاض درجات الحرارة لتنفيذ الهجوم ومن ثم الانسحاب إلى صلاح الدين”، وعدّ محافظ ديالى أن “إهمال المقاتلين في تنفيذ الواجب” هو السبب الرئيس للاعتداء.

وتشهد محافظة ديالى هجمات متكررة للجهاديين، يستهدف أغلبها قوات الأمن وغالبا ما تؤدي لسقوط ضحايا، فيما تواصل السلطات العراقية عملياتها الأمنية في منطقة جبال حمرين الممتدة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأكد محافظ ديالى مثنى التميمي في حديث لوكالة الأنباء العراقية الهجوم، موضحا أنه استهدف “أفرادا من الفرقة الأولى في منطقة العظيم”.

واعتبر أن السبب الرئيسي “للاعتداء هو إهمال المقاتلين في تنفيذ الواجب، لأن المقر محصن بالكامل، وتوجد كاميرات حرارية، ونواظير ليلية وأيضاً هناك برج مراقبة كونكريتي”.

وأوضح أن “قائد الفرقة الأولى على مستوى عال من المسؤولية لكن الإرهابيين استغلوا برودة الطقس وإهمالا في الالتزام بتنفيذ الواجبات، لينفذوا جريمتهم ومن ثم انسحبوا إلى صلاح الدين”.

وأعلن العراق أواخر 2017 انتصاره على تنظيم “داعش” بعد طرد الجهاديين من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في 2014، فيما قتل زعيمه في عام 2019.

وتراجعت منذ ذلك الوقت هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية ما زالت تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية.

وأشار تقرير للأمم المتحدة نشر في شباط/فبراير إلى أن تنظيم “داعش” يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا”.

وقال التقرير إن تنظيم “داعش” ما زال يحتفظ بما مجموعه عشرة آلاف مقاتل نشط” في العراق وسوريا.

وكان آخر الهجمات الأكثر دموية التي شهدتها العاصمة في تموز/يوليو 2020، وهو تفجير في مدينة الصدر في بغداد قتل فيه أكثر من 30 شخصاً وتبناه التنظيم.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد