قال مسؤول رفيع في البنتاغون، الثلاثاء، إن روسيا دفعت بحوالي 80 بالمئة من قواتها القتالية إلى أوكرانيا، إلا أن الجيش الروسي يعاني من مشكلات لوجستية داخل أوكرانيا بما في ذلك نقص في الوقود والطعام.
وأضاف: “لا تزال القوات الروسية تحاول محاصرة خاركيف، إلا أنها أوقفت تقدّمها باتجاه كييف لإعادة لملمة صفوفها على الأرجح”.
وذكر المسؤول الأميركي، أن “القوات الروسية لم تتمكن من الوصول الى منطقة مايوبل بعد إلا أنها تتموضع على مسافة كافية لتوجيه القصف للمدينة، حيث أطلقت القوات الروسية حتى الآن أكثر من 400 صاروخ على أهداف أوكرانية”.
وقال المسؤول الأمريكي “لا يمكننا التأكيد حتى الآن على سيطرة القوات الروسية على منطقة خيرسون حيث أنها لا تزال من المناطق المتنازع عليها”.
وأشار إلى أن “الأجواء الأوكرانية لم تصبح تحت السيطرة الروسية بالكامل بعد حيث لا تزال أوكرانيا تمتلك بعد النفوذ الجوي في البلاد”.
وقال المسؤول: “الولايات المتحدة رصدت مؤشرات على استسلام قوات روسية دون قتال على الأراضي الأوكرانية”.
فوارق الجيشين
مرت ستة أيام على بدء روسيا هجوماً شاملاً على أوكرانيا مستخدمة مختلف الأسلحة الجوية والبرية والبحرية، وواحداً من أقوى الجيوش في العالم، في حين لا تزال أوكرانيا بإمكانياتها العسكرية المتواضعة، مقارنة بنظيرتها الروسية، تستمر في الصمود أمام ترسانة الأسلحة الروسية.
ويحتل الجيش الروسي المرتبة الثانية عالمياً في قائمة أقوى جيوش العالم، في حين يحتل الجيش الأوكراني المرتبة الثانية والعشرين عالمياً من بين 140 دولة، وفقاً لإحصائيات عام 2022 لموقع “غلوبال فاير باور” المختص برصد القدرات العسكرية للدول.
وتمتلك روسيا نحو 4173 طائرة حربية، بينها 772 مقاتلة، و739 طائرة هجومية، و1543 طائرة مروحية منها 544 مروحية هجومية، و522 طائرة تدريب.
في حين يمتلك الجيش الأوكراني 318 طائرة حربية، بينها 69 مقاتلة، و29 طائرة هجومية، و32 طائرة شحن عسكري، و71 طائرة تدريب، بالإضافة إلى 112 مروحية عسكرية منها 34 مروحية هجومية.
وفيما يخص الدبابات، يمتلك الجيش الروسي 12420 دبابة، بينما تمتلك أوكرانيا 2596 دبابة، كما تمتلك روسيا 30122 مدرعة، في حين يمتلك الجيش الأوكراني 12303 مدرعة فقط.
أما بالنسبة للمدافع ذاتية الحركة، فيمتلك الجيش الروسي 6574 منها، و7571 مدفعاً ميدانياً و3991 راجمة صواريخ. بينما تمتلك أوكرانيا 1067 مدفعاً ذاتي الحركة، و2040 مدفعاً ميدانياً و490 راجمة صواريخ.
ومن ناحية القوة البحرية تملك روسيا 605 قطعة بحرية في أسطولها، منها حاملة طائرات واحدة، و70 غواصة، و15 مدمرة، و11 فرقاطة، و48 كاسحة ألغام.
في حين يملك الجيش الأوكراني 38 قطعة بحرية فقط في أسطولها منها فرقاطة واحدة ولا تمتلك أية حاملات طائرات أو غواصات أو مدرات.
وتبلغ ميزانية الدفاع ومعدل الانفاق السنوي للجيش الروسي 154 مليار دولار أميركي، في حين تبلغ هذه الميزانية للجيش الأوكراني 11 مليار و870 مليون دولار أميركي.
ومن ناحية القوة البشرية فيبلغ عدد سكان روسيا نحو 142 مليون نسمة، منهم 69 مليون نسمة قوة بشرية متاحة، في حين يبلغ عدد سكان أوكرانيا 43 مليون و700 ألف نسمة، منهم 22.3 مليون نسمة قوة بشرية متاحة.
ويصل تعداد الجيش الروسي في الخدمة 850 ألف جندي، بالإضافة إلى 250 ألف جندي في قوات الاحتياط، بينما يصل تعداد الجيش الأوكراني إلى 200 ألف جندي، بالإضافة إلى 250 ألف جندي في قوات الاحتياط.
الغرب يواصل الضغط
وأعلن مجلس أمناء منظمة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء، عن مصادقته على قرار الإفراج عن 60 مليون برميل من المخزون الاحتياطي من النفط لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.
ووفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن ضرورة توجيه رسالة دولية موحدة وصارمة بضرورة وقف الرئيس بوتين للحرب بدون أي شرط.
وأعلن بلينكن، عن أن “حوالي نصف مليون شخص فرّوا من الأعمال العدوانية التي تشنّها روسيا داخل أوكرانيا”.
وقال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تعتزم من تصعيد ضغوطاتها بما في ذلك العقوبات المطبقة على روسيا.
