نفذ مسلحون مجهولون، الثلاثاء، سطواً مسلحاً على أحد محطات الوقود غربي درعا، وقتل إثرها شخص، وأصيب أخر بجروح متوسطة.
وبحسب مصادر محلية، إن “الشاب مروان الجبر قتل على يد مسلحين مجهولين دخلوا أحد محطات الوقود القريبة من مدينة جاسم غربي درعا، بهدف السرقة وأطلقوا الرصاص ما أدى لمقتله على الفور وإصابة شاب آخر بجروح نقل على إثرها إلى المشفى”.
وأضافت المصادر، أن “الجبر ينحدر من بلدة غدير البستان في ريف محافظة القنيطرة، ويضطر إلى البقاء في محطة الوقود ليلاً بسبب بعد منزله عن مكان عمله”.
وتمكن المسلحون من سرقة سيارة نوع أنتر تحمل خزان وقود خاصة بمحطة الوقود، بالإضافة إلى سرقة أجهزة الجوال الخاصة بهم، بحسب المصدر.
وتعتبر المنطقة التي تتواجد فيها محطة الوقود التي تعرضت للسطو المسلح قريبة جداً من عدة نقاط عسكرية تابعة لقوات النظام تتمركز على الطريق الواصل مدينتي جاسم ونوى، غربي درعا.
وتشهد مدينة درعا وريفها فلتانا أمنيا، مع ازدياد عمليات الاغتيال في مناطق مختلفة من المنطقة، وسجلت غالبية عمليات الاغتيال في ريفي درعا الشمالي والغربي، ضد مجهولين.
الترهيب والتعفيش
اعتقلت، قوات النظام السوري، الأحد، شخصاً بعد مداهمات طالت منازل سكان في ريف درعا الشمالي، جنوبي سوريا.
وقالت مصادر، إنَّ “عناصر أمن الدولة التابعة للنظام، اعتقلت عمار كمال الفندي، خلال حملة اعتقالات ومداهمات نفذتها في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي”.
وأضافت أنّ “الحملة استهدفت عدد من منازل السكان بينهم الفندي الذي تم اعتقاله، وقامت القوات بسرقة محتويات المنازل التي داهمتها”.
والخميس الماضي، اعتقل الأمن السياسي التابع للنظام، بسام مرعي السبتي (43 عاماً)، في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، وهو من قرية حوش حماد في ريف درعا الشرقي.
وقال مصدر مقرب من “السبتي”، إن “السبتي لا يوجد بحقه أي طلبات جنائية ولم ينضم لأي جهة عسكرية”.
وأشار المصدر، إلى أن “الضابط المسؤول عن مفرزة الأمن السياسي طلب من ذويه تسليم بندقية آلية أو دفع مبلغ 6 مليون ليرة سورية مقابل الإفراج عنه”.
خطف أو اعتقال مقابل فدية
وتشن قوات النظام، حملة اعتقالات ومداهمات لمنازل السكان بين الحين والآخر في درعا وريفها، وتقوم بابتزاز ذوي المعتقلين لدفع مبالغ مالية دون أن يكونو مشاركين في أي نشاط معارض.
وأعلنت عشيرة القطيفان في محافظة درعا جنوبي سوريا، أواسط الشهر الجاري، الانتهاء من جمع مبلغ 400 مليون ليرة سورية لدفعها كفدية مقابل الافراج عن طفلها المخطوف فواز القطيفان.
وقال مصدر خاص للاتحاد ميديا حينها، ان “ساعات قليلة وسيتم رد فواز قطيفان الى ذويه بعد تسليم 400 مليون ليرة سورية..طلب الخاطفون تسليم المبلغ بالضاحية الجنوبية بيروت”.
وتداول ناشطون فيديو للطفل فواز وهو عارٍ ويتعرض للضرب بأدة من قبل خاطفيه للضغط على ذويه لجمع 500 مليون ليرة سورية ك “فدية” مقابل الافراج عنه، وسط صراخ الطفل “مشان الله لا تضربوني”، والذي لاقى استهجاناً واسعاً من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت عشيرة القطيفان في محافظة درعا في بيان على صفحتهم في فيسبوك أنهم انتهوا من جمع 400 مليون ليرة سورية “بفضل الله ثم بهمة أهل الخير جميع من أبناء عشيرة القطيفان في داخل البلد وخارجه”.
ذلك بعد أن وافق خاطفو الطفل ،فواز محمد قطيفان، على تخفيض الفدية المطلوبة من 500مليون ليرة إلى 400 مليون، وإمهال ذويه يومين لتسليم الفدية تحت تهديد تعذيب الطفل بقطع أصابع يديه.