وضع الرئيس بوتين قوات الردع النووية الروسية في حالة تأهب “قصوى” ، بعد تهديده من قبل البلدان الأوروبية، الأمر الذي أثار الرعب في جميع أنحاء العالم خوفاً من اندلاع حرب نووية.
وبحسب تقرير الـBBC البريطانية الذي نُشر اليوم، فإنّ “حركة بوتين تلك كانت بمثابة تحذير للبلدان الأخرى كي لا تصعّد مشاركتها في غزوه لأوكرانيا”.
وأشار تقرير الـBBC البريطانية إل أنّ “الأسلحة النووية موجودة منذ ما يقرب من 80 عاماً، وتعتبرها العديد من الدول بمثابة رادع لضمان أمن روسيا واستقرارها”.
كم عدد الأسلحة النووية التي تمتلكها روسيا؟
لا يوجد أرقام محددة لعدد الأسلحة النووية الموجودة في روسيا، وتبقى جميعها تقديرات، ولكن ووفقاً لاتحاد العلماء الأميركيين تمتلك روسيا 5977 رأساً نووياً، من بينهم 1500 رأس حربي سيتم تفكيكه.
وأشار تقرير الـBBC البريطانية إلى أنّه “معظم الرؤس النووية الـ 4500 المتبقية تُعتبر أسلحة نووية استراتيجية، أي صواريخ باليستية أو صواريخ يمكن استهدافها لمسافات طويلة، وهي أسلحة تُستخدم في الحرب النووية”.
أما الباقي فهو أسلحة نووية أصغر حجماً وأقل تدميراً للاستخدام قصير المدى في ساحات القتال أو في البحر
وبحسب اتحاد العلماء الأميركيين Federation Of American Scientists تملك روسيا 1185 صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، و800 صاروخاً باليستياً يمكن إطلاقه من الغواصات، إضافة إلى 580 قذيفة جوية من قاذفات نووية.

مقارنة بين الأسلحة النووية في روسيا وبلدان أخرى
تمتلك تسع دول في العالم أسلحة نووية، وهي الصين وفرنسا والهند وإسرائيل وكوريا الشمالية وباكستان وروسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وبحسب موقع اتحاد العلماء الأميركيين تمتلك روسيا العدد الأكبر من الرؤوس النووية ويصل عددها إلى 5977، يليها الناتو (الولايات المتحدة الأميركية بـ5428 رأس نووي، وفرنسا بـ290 رأس نووي، والمملكة المتحدة بـ225 رأس نووي”.
أما المرتبة الثالثة فهي للصين التي تمتلك 350 رأساً نووياً، ومن ثم باكستان التي تمتلك 165 رأساً نووياً ، والهند التي تمتلك 160 رأساً نووياً، ومن ثم إسرائيل التي تمتلك 90 رأساً نووياً، في النهاية كوريا الشمالية التي تمتلك 20 رأساً نووياً.

وقعت الصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة من بين 191 دولة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وبموجب الاتفاقية يتعين عليهم خفض مخزونهم من الرؤوس الحربية النووية، وبالفعل تم تخفيفها منذ السبعينات والثمانينات.
ولم تنضم الهند وإسرائيل وباكستان إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، وغادرت كوريا الشمالية في عام 2003، أما بالنسبة لأوكرانيا فهي لا تملك أي أسلحة نووية على الرغم من اتهامات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لها، وفقاً لتقرير الـBBC
تدمير الأسلحة النووية
يعتمد مدى تدمير الأسلحة النووية على مجموعة من العوامل التي أشار إليها تقرير الـBBC، بما في ذلك حجم الرأس الحربي، وكيفية انفجاره، والبيئة المحلية.
وأشار التقرير إلى أنّ “أصغر رأس حربي سيتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح وآثار مستمرة”، ومن الممكن أن يصل حجم الرؤوس الحربية النووية اليوم إلى أكثر من 1000 كيلو طناً، فقد بلغ وزن القنبلة النووية التي قتلت ما يصل إلى 146 ألف شخص في هيروشيما باليابان خلال الحرب العالمية الثانية ، 15 كيلوطناً.
وعلى الرغم من وجود العديد من التجارب النووية والزيادة المستمرة في تعقيدها التقني وقوتها التدميرية ، لم يتم استخدام الأسلحة النووية في مواجهة مسلحة منذ عام 1945، بحسب تقرير الـBBC>
وتعترف السياسة الروسية بالأسلحة النووية التي تمتلكها كرادع فقط وذكرت سابقاً أنّها قد تستخدمها في أربع حالات وهي في حال أطلق أحد ما صواريخ باليستية على أراضي الاتحاد الروسي، أو في حال استخدام الأسلحة النووية أو أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل ضد الاتحاد الروسي أو حلفائه، أو في حال حدوث هجوم على مواقع حكومية أو عسكرية حساسة للاتحاد الروسي يهدد قدرته النووية، أو في حال وجود الدولة الروسية نفسه في خطر.