“منطقة حظر الطيران” بوابة تصعيد الصراع بين أوكرانيا وروسيا

مع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا يومه الثامن ، يعمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إقناع الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي على منع الطائرات والصواريخ والمروحيات الروسية من اختراق المجال الجوي الأوكراني من خلال فرض “منطقة حظر طيران” فوق البلاد، بحسب مجلة fortune الأميركية .

وبرأي زيلينسكي أنّ فرض “منطقة حظر الطيران” سيساعد أوكرانيا على هزيمة روسيا وخسارة عدد أقل من الأرواح، عبر جعل مناطق معينة من أوكرانيا مناطق محظورة على الطائرات العسكرية الروسية.

ولكنّ فرض “منطقة حظر طيران فوق بلد ما لا يعني انتهاء العنف، لذا شعرت الولايات المتحدة الأميركية بالقلق من أنّ الإعلان عن هذه المنطقة سيزيد الوضع سوءاً” بحسب مجلة fortune الأميركية.

وحذر السناتور الأمريكي ماركو روبيو في بيان له يوم الاثنين من فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا “سيعني بداية الحرب العالمية الثالثة، لأنّ هذه الخطوة تعني الاشتباك المباشر بين الطائرات الأميركية والروسية، وقد يدفع هذا التصعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرد بالمزيد من الإجراءات الصارمة والخوف الأكبر من أن يستخدم الأسلحة النووية”.

ما هي منطقة حظر الطيران؟

في السنوات التي تلت انتهاء الحرب الباردة، استخدمت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مناطق حظر الطيران كطريقة لمنع تصاعد العنف.

ولفت تقرير مجلة fortune الأميركية  إلى أنّه “أثناء حرب البوسنة في عام 1992 ، منع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الطائرات العسكرية غير المعتمدة من التحليق في المجال الجوي البوسني لتمهيد الطريق لإيصال المساعدات الإنسانية، وخلال الحرب الأهلية الليبية الأولى في عام 2011 ، فرض مجلس الأمن الدولي منطقة حظر طيران فوق ليبيا لحماية السكان المدنيين من الضربات الجوية والصواريخ التي ألقيت بين الفصائل المتحاربة، لكن منطقة حظر الطيران فوق أوكرانيا ستكون مختلفة”.

“تمتلك روسيا ثاني أكبر قوة جوية في العالم بعد الولايات المتحدة، مما يعني أن فرض السيطرة على المجال الجوي من قبل الولايات المتحدة الأميركية سيكون أصعب بكثير على الولايات المتحدة وعلى الناتو، ولن يتمكنوا من فرض منطقة حظر طيران”وفق مجلة fortune الأميركية.

وأشار التقرير إلى “أن فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا يعني منع الطائرات العسكرية الروسية من الوصول إلى مجال جوي معين ووقف أي محاولة روسية لقصف القوات المعادية أو الانخراط في حرب جوية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي لـ MSNBC يوم الإثنين “فرض منطقة حظر طيران يعني أنّه من الواجب على الجيش الأميركي إسقاط طائرات روسية، وهذا يخالف الوعود التي قطعها الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم إشراك القوات الأميركية في الصراع الأوكراني الروسي”.

وبحسب مجلة fortune الأميركية “إذا اشتبكت القوات الأمريكية مع الجيش الروسي ، فهناك خطر من أن تتحول الحرب إلى صراع نووي ، خاصة منذ أن وضع الر ئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات النووية الروسية في “حالة تأهب قصوى” يوم الأحد.

كم عدد الأسلحة النووية التي تمتلكها روسيا؟

لا يوجد أرقام محددة لعدد الأسلحة النووية الموجودة في روسيا، وتبقى جميعها تقديرات، ولكن ووفقاً لاتحاد العلماء الأميركيين تمتلك روسيا 5977 رأساً نووياً، من بينهم 1500 رأس حربي سيتم تفكيكه.

وأشار تقرير صادر عن الـBBC البريطانية يوم أمس إلى أنّه “معظم الرؤس النووية الـ 4500 المتبقية تُعتبر أسلحة نووية استراتيجية، أي  صواريخ باليستية أو صواريخ يمكن استهدافها لمسافات طويلة، وهي أسلحة تُستخدم في الحرب النووية”.

أما الباقي فهو أسلحة نووية أصغر حجماً  وأقل تدميراً للاستخدام قصير المدى في ساحات القتال أو في البحر

وبحسب اتحاد العلماء الأميركيين Federation Of American Scientists  تملك روسيا 1185 صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، و800 صاروخاً باليستياً يمكن إطلاقه من الغواصات، إضافة إلى 580 قذيفة جوية من قاذفات نووية.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد