الإدارة الذاتية تعلن عزمها إنشاء مجلس أعلى للاقتصاد 

أعلن سلمان بارودو، الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد في الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قبل أيام، إنهم بصدد تشكيل المجلس الاقتصادي الأعلى لشمال وشرق سوريا.

وقال المحلل الاقتصادي، عمران محمود،  في تعليق على عزم الإدارة الذاتية تشكيل “المجلس الإقتصادي الأعلى لشمال وشرق سوريا”: “بنظري أن المجلس الاقتصادي إن تشكل يجب أن يكون ذو قرار ويتشارك مع الحياة السياسية، لأن دراسة الاقتصاد السياسي لروجآفا وكيفية بلورة الاقتصاد السياسي ذو أهمية بالغة لدينا”.

وأوضح بارودو أن الهدف من ذلك “وضع خطط استراتيجية ورسم السياسة الاقتصادية المستقبلية للإدارة الذاتية، والتي كانت من مخرجات مؤتمرهم السنوي الأول”.

واعتبر محمود في حديثه للإتحاد ميديا، إن: “هذه خطوة مباركة بإمتياز إن تمت، أعتقد أن هناك عقبات ستتوضح أثناء العمل، ومنها التنسيق الكُلي بين القطاع السياسي والقطاع الاقتصادي، وبنفس الوقت هل يا ترى ستتبلور صلاحيات المجلس الاقتصادي”.

ولفت محمود إلى “ضرورة إصدار قرار وأن يدخل حيز التنفيذ ويعتمد على الخبرات والمؤهلات”. وقال “يجب أن تتشكل اللجنة الأقتصادية من أكاديميين وفلاحين وصناعيين، والاعتماد على آراء من مراكز الأبحاث والدراسات”.

وجاء حديث بارودو في ختام المؤتمر السنوي الأول لهيئة الاقتصاد والزراعة في شمال وشرق سوريا، الذي عقد في قاعة مركز سردم للثقافة في مدينة الحسكة.

ونتج عن المؤتمر 19 قراراً كمخرجات، وكان أهمها إحداث محطات للمحروقات الخاصة بالزراعة وتأمين المستلزمات الزراعية في الأوقات المناسبة، وتفعيل إدارة الأملاك العامة لمنع التعديات، إلى جانب إصلاح وتأهيل خطوط الري وتشيد الموارد المائية بأساليب وطرق حديثة.

كما أوصى المؤتمر بفتح كليات ومعاهد مختصة بالتجارة والاقتصاد في جامعات الإدارة الذاتية وتفعيل دور الرقابة التموينية.

وقال “بارودو”، إن “التحضير لهذا المؤتمر تم منذ فترة زمنية، وهو المؤتمر الأول لهيئة الاقتصاد والزراعة في شمال وشرق سوريا”.

وذكر بارودو: “الغاية من المؤتمر تقييم الأعمال التي قامت بها الهيئة على مدار عام كامل ومناقشة الأعمال والأخطاء والنواقص، ذلك بحضور مختلف اللجان والهيئات في مختلف الأقاليم وذوي الشأن مثل اتحاد الفلاحين والجمعيات التعاونية”.

وأشار إلى أن “العديد من الخطط والبرامج المستقبلية الهامة والتي هي بحاجة لمساعدة ودعم الأمم المتحدة والمنظمات والسكان، نظراً للوضع الاستثنائي الحساس الذي نمر به من خلال الحرب على داعش، وتضرر الأساس الاقتصادي في المنطقة وخاصة خلال المعارك التي نشبت، ولهذا فنحن بحاجة لمساعدات دولية”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد