قال المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي، الخميس، إن مليون لاجئ أوكراني فروا من بلدهم منذ بدء القوات الروسية الهجوم قبل أسبوع.
ودخل هجوم القوات الروسية على المدن الأوكرانية خصوصاً على العاصمة كييف وثاني أكبر مدينة خاركيف يومه الثامن.
وقال غراندي في تغريدة على تويتر إنه “في غضون سبعة أيام فقط شهدنا تدفق مليون لاجئ من أوكرانيا إلى الدول المجاورة لها”.
وأضاف أنه “بالنسبة لملايين آخرين داخل أوكرانيا، حان الوقت لأن تسكت المدافع حتى تتمكن المساعدات الإنسانية من أن تصل وتنقذ أرواحاً”.
وقال غراندي، إنه يعتزم التوجه في الأيام القليلة المقبلة إلى رومانيا ومولدافيا وبولندا، الدول الثلاث التي تستضيف على أراضيها أكبر عدد من اللاجئين الأوكرانيين.
وقال البيت الأبيض اليوم الخميس إن 90 بالمئة من القوات الروسية المرابطة على حدود أوكرانيا أصبحت داخل أوكرانيا.
وأمس الأربعاء، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قراراً غير ملزم “يطالب روسيا بالتوقف فوراً عن استخدام القوة ضد أوكرانيا”.
التمييز بين اللاجئين
انتقدت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “شابيا مانتو” ما أسمتها بـ “التصريحات العنصرية العلنية لبعض السياسيين والصحفيين من الدول الغربية”، مشيرة إن هذه التصريحات “تثير التمييز بين اللاجئين”.
وأضافت “مانتو” في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن استخدام عبارات “البيض، الأوربيين” للاجئين الأوكرانيين وتعبيرات مسيئة للاجئين السوريين والأفغان “أثارت انتباه الكثيرين وتسببت في موجة انتقادات واسعة”.
وذكرت “مانتو” أنه “لا يهم ما هي هوية اللاجئين ومن أين أتوا، لنكن أكثر إنسانية ورأقة”، وتابعت “لسنا بحاجة لهذا النوع من الخطاب، هذا الوضع مأساوي جداً على اللاجئين من أوكرانيا وسوريا وأفغانستان ودول أخرى”، منوهة أنه “لا أحد يرغب في أن يكون لاجئاً”.
وحصلت “الاتحاد ميديا” على مقطع فيديو حصري لأحد العالقين غير الأوكرانيين على الحدود الأوكرانية أظهر “الاختلاف بين اللاجئين الأوكرانيين، واللاجئين الأجانب الآخرين”، مشيراً على أن قوات الأمن قاموا بضربهم ولم يحترموا أي أحد منهم.
وأضاف أن حرس الحدود “جعلوهم ينتظرون في البرد لمدة خمسة أيام بدون أي طعام”، مطالباً في الوقت نفسه بـ “المساعدة”.