صرحت السلطات الأوكرانية إن القوات الروسية استولت فجر اليوم على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا بعد قتال عنيف في مكان قريب منها، وأدى هذا الهجوم إلى اشتعال النار في أحد مصانع المحطة.
وقالت الإدارة العسكرية الإقليمية الأوكرانية في بيان لها: “إن الهجمات الروسية تسببت في حدوث حريق ضمن مقصورة المفاعل رقم 1 في مصنع محطة الطاقة النووية في زاباروجيا، واستمر العمل لاحقاً في المصنع بأمان”.
الهجوم الروسي على “زاباروجيا” يجدد مخاوف النووي
جدد الهجوم على “زابوريجيا” المخاوف من أن الغزو الروسي قد يؤدي إلى إلحاق أضرار بأحد المفاعلات النووية الأوكرانية الخمسة عشر ويؤدي إلى حالة طوارئ أخرى مثل كارثة تشيرنوبيل عام 1986، بحسب الـ CNN الأميركية.
وقال الرئيس الأوكراني “فولديمير زيلينسكي” في خطاب منتصف الليل: “نخشى حدوث انفجار نووي، ستكون هذه النهاية للجميع ونهاية أوروبا وإخلاءها”.
وطالب “زيلينسكي” بالتحرك العاجل من جانب أوروبا كي توقف توغل القوات الروسية، وأضاف: “لا تسمحوا بموت أوروبا”.
وقال “أندري توز” المتحدث باسم المصنع الذي نشب فيه الحريق في تسجيل مصور نٌقل على تلغرام: “نطالبهم بوقف نيران الأسلحة الثقيلة، هناك تهديد حقيقي بخطر حدوث نووي في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا”.
ودعا وزير الخارجية الأوكراني “دميترو كوليبا” إلى وقف فوري لإطلاق النار، محذراً من أنه إذا انفجر المصنع، فستكون الحادثة “أكبر بعشر مرات من حادثة تشيرنوبل”.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن السلطات الأوكرانية ذكرت أن الحريق لم يؤثر على “المعدات الأساسية”، ولا تزال مستويات الإشعاع الأخيرة كما كانت سابقاً.
عدد المفاعلات النووية في أوكرانيا
تمتلك أوكرانيا 15 مفاعلاً نووياً، ستة مفاعلات في الخدمة بمنطقة “زاباروجيا”، وثلاثة في جنوب أوكرانيا، وأربعة بمنطقة “ريفني”، واثنين في “خميلننيتسكي”.
وأشار تقرير BBC البريطانية إلى أنّ “روسيا تمكنت من السيطرة على محطة الطاقة النووية في مدينة تشيرنول، ورصدت محطة المراقبة في المنطقة زيادة في مستويات الإشعاع بنسبة 20% عن مستويات الإشعاع يوم الخميس”.
ووجد تقرير Heritage Foundation أنّ احتمالية استخدام بوتين للسلاح النووي وتنفيذ تهديداته بالفعل ليست عالية، ولكنّها يجب أن تؤخذ على محمل الجد.
و”إذا استمرت روسيا بالفشل في السيطرة على المدن الأوكرانية والإطاحة بالحكومة الأوكرانية فقد يرى بوتين أنّ استخدام سلاح نووي هو الحل الأفضل لإجبار الأوكرانيين على الاستسلام أو منع المزيد من التدخل الخارجي في قضية أوكرانيا”، بحسب التقرير.