اتصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الخميس، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بعد ساعات من تلقيه اتصال من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحث الاتصال الأزمة في أوكرانيا، حيث أكد بن سلمان :”دعم المملكة لكل ما يسهم في خفض حدة تصعيد الأزمة، واستعدادها لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف، ودعمها لكافة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً”، وفق وكالة أنباء السعودية.
وأشار بن سلمان إلى أن:” المملكة ومن منطلق اعتبارات إنسانية ستمدد تأشيرات الزائرين والسياح والمقيمين الأوكرانيين في المملكة التي ستنتهي خلال هذه الفترة لثلاثة أشهر قابلة للتمديد، وأن حكومة المملكة حريصة على راحتهم وسلامتهم”، وفق واس.
بعد ساعات من اتصال بوتين بـ بن سلمان
وأوضح بن سلمان في اتصاله مع بوتين “موقف المملكة المعلن ودعمها للجهود التي تؤدي إلى حل سياسي يؤدي إلى إنهائها ويحقق الأمن والاستقرار، وأن المملكة على استعداد لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف”، حسب وكالة واس.
وأكد الأمير السعودي، على استعداد المملكة، لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف، بهدف إنهاء الأزمة وإرساء الاستقرار.
وشدد بن سلمان، حصر السعودية على المحافظة على توازن أسواق البترول واستقرارها، في ظل الأزمة الأوكرانية.
ونوه بن سلمان إلى دور اتفاق أوبك بلس في ذلك وأهمية المحافظة عليه، حسب وكالة أنباء السعودية.
ارتفاع تاريخي لسعر الغاز
تجاوزت أسعار الغاز في أوروبا 2400 دولار لكل 1000 متر مكعب مسجلةً أعلى مستوى لها في التاريخ.
وغرد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي” دميتري ميدفيديف” بداية الأزمة الروسية- الأوكرانية ، على تويتر بالقول : “أصدر المستشار الألماني أولاف شولتز أمراً بوقف عملية التصديق على خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2. حسنا. مرحبا بكم في العالم الجديد الشجاع حيث سيدفع الأوروبيون قريبا ألفي يورو مقابل ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي”.
وانتقد وزير الخارجية الأوكراني ديمتركي كوليبا، قبل أيام، استمرار الدول الأوربية، باستجرار الغاز الروسي، رغم العقوبات المفروضة على موسكو.
ارتفاع سعر برميل النفط
وصل سعر برميل النفط إلى 110 دولارات للبرميل على الرغم من إجراءات الطوارئ التي اتبعها أعضاء وكالة الطاقة الدولية، والذين أعلنوا استخدام 60 مليون برميل من النفط من مخزونات الطوارئ.
وكان السبب وراء ذلك هو المخاوف بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا والذي أثار مخاوف بين المستثمرين من مدى تأثر إمدادات النفط والغاز، خاصة وأنّ روسيا تُعتبر واحدة من أكبر منتجي الطاقة في العالم.
وافقت الولايات المتحدة و 30 دولة أخرى أعضاء في وكالة الطاقة الدولية (IEA) على إطلاق ملايين براميل النفط في محاولة لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة في جميع أنحاء العالم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في بيان نقلته BBC البريطانية يوم أمس : “نحن على استعداد لاستخدام كل أداة متاحة لنا للحد من تعطل إمدادات الطاقة العالمية نتيجة تصرفات الرئيس فلاديمير بوتين”.
وأضافت أن واشنطن ستواصل النظر في كيفية تسريع نقل إمدادات الطاقة بعيداً عن روسيا.
وأشار بيان آخر صادر عن وكالة الطاقة الدولية إلى أن غزو أوكرانيا أدى إلى “تقلب اأسعار النفط العالمية بشكل متزايد خاصة في ظل وصول المخزونات التجارية إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2014”.
اتفاق أوبك بلس
توافقت دول أوبك خلال اجتماع في الجزائر في سبتمبر 2016 بشكل مبدئي على تخفيض إنتاجها للمرة الأولى منذ عام 2008 بهدف تحسين أسعار النفط بعد هبوطات قياسية شهدتها الأسعار خلال العامين السابقين للاجتماع وصلت في بعضها إلى 70 %، بسبب زيادة المعروض.
أعلن في 30 نوفمبر 2016 خلال اجتماع فيينا عن التوصل لاتفاق لخفض الإنتاج بمشاركة دول منتجة للبترول من خارج منظمة أوبك في مقدمتها روسيا التي خفضت 230 ألف برميل من إنتاجها اليومي، فيما تحملت السعودية النسبة الأكبر من التخفيض بمقدار 500 ألف برميل يوميا.