إحراق مقر للدفاع الذاتي بريف دير الزور رداَ على مقتل مُهرب

هاجم مجموعة من الشبان، مساء أمس الخميس، نقطة لقوات الدفاع الذاتي، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، في منطقة حوايج ذياب بريف دير الزور الغربي، شرق سوريا، وقاموا بإحراقها، ردا على مقتل أحد المهربين.

وشددت قوات سوريا الديمقراطية من إجرائاتها الأمنية على طول سرير نهر الفرات لمنع عمليات التهريب التي تتم بين مناطق قسد ومناطق النظام على الضفة الثانية من النهر، وكذلك للبحث عن خلايا تنظيم داعش التي تنفذ هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية بشكل مستمر.

وعمد أُناس إلى حرق نقطة للدفاع الذاتي في بلدة حوايج ذياب بعد عثور الاهالي على جثة أحد الشبان الذي قتل نتيجة استهدافه من قبل دورية لقسد عندما كان يعمل في تهريب مواد من مناطق قسد إلى مناطق النظم عبر زورق في نهر الفرات، بحسب مصدر من المنطقة.

وأضاف المصدر الذي تحدث للإتحاد ميديا، إن “عملية التمشيط على نهر الفرات في منطقة الحوايج تمت منذ عدة أيام لملاحقة المهربين، ليعثر الأهالي أمس الخميس على جثة الشاب في المنطقة”.

ولفت المصدر، إلى أنه “يتم تهريب مختلف الممنوعات من وإلى مناطق النظام عبر زوارق ك(الأسلحة والمخدرات وباقي المواد)، الأمر الذي دفعت قوات سوريا الديمقراطية لحملات تمشيط واسعة على طول النهر منذ مدة”.

توتر أمني ونشاط خلايا داعش

وفقد مدني حياته،الأربعاء، برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، شرقي سوريا.

وقالت مصادر محلية، إن “مسلحين يستقلون دراجة نارية اقتحموا منزل المدعو ابراهيم الجديان (٣٩ عاماً) وأطلقوا النار عليه ما أدى لوفاته على الفور، فيما لاذ المسلحون بالفرار”.

وتشهد أرياف دير الزور تزايداً في حالات الاغتيال والتي تطال عناصر من قوات سوريا الديمقراطية وموظفي الإدارة الذاتية ووجهاء العشائر.

ونهاية شباط الفائت استهدف مسلحون مجهولون مقراً لقسد بحي اللطوة في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، أعلن عن تبنيه تنظيم داعش عبر معرفات مقربة منه.

وفقد عنصران من قوات الانضباط العسكري في صفوف قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، قبلها بأيام، حياتهما، وأصيب عنصر ثالث في هجوم نفذه مسلحون مجهولون استهدف سيارتهم، في بلدة هجين شرقي دير الزور، شرقي سوريا.

حملات تمشيط

وألقت قوات سوريا الديمقراطية القبض على اثنين من عناصر خلايا “داعش” بعد عملية تمشيط ببلدة “ذيبان” بريف دير الزور الشرقي “كانا يسعيان لاستهداف مناطق الإدارة الذاتية شرقي دير الزور، وخلق الفوضى، والشروع بقتل المدنيين من أبناء المنطقة”، وفق ما أعلن المركز الإعلامي لـ “قسد” في ال 18 من شباط الفائت.

وبدأت حملة التمشيط، وفق المركز الإعلامي لـ “قسد”، في 15 من شباط، وألقت “قسد” من خلالها القبض على “طارق رشيد الحمو” المعروف باسم “أسامة قرداش” وهو “عراقي الجنسية، شارك في العديد من الهجمات التي شنها تنظيم داعش”.

وأشار المركز الإعلامي في بيانه إلى أن “الحمو” ومن خلال اعترافاته “دخل إلى المنطقة انطلاقاً من البادية السورية، وأوكلت إليه مهمة الانغماس في مناطق مهمة، وفك الحصار الأمني لقوات سويا الديمقراطية حول سجن الصناعة في الحسكة أثناء هجوم داعش عليه”.

واعترف “الحمو” عبر مقطع مصور نشره المركز الإعلامي بـ “تلقيه تدريبات على استعمال السلاح وزراعة المفخخات”، مشيراً إلى أن “العديد من الجرحى نُقلوا للعلاج في تركيا، ومنهم شخص يدعى أبو ثامر”.

وقال “الحمو” في اللقاء المصور “بعد ضرب سجن الحسكة، تلقينا أوامر بالدخول عبر البادية على دفعات مؤلفة من 6 أشخاص لكل مجموعة”، مضيفاً أنه ألقي القبض عليهم ببلدة “ذيبان” بعد دخولها من بلدة “البصيرة”.

واعتقلت “قسد” خلال العملية “فرهاد عبد الرحمن أبو محمد” 14 عاماً، وهو تركستاني الجنسية، أحضره تنظيم “داعش” من بادية تدمر إلى دير الزور “لزجه في شنّ الهجمات على مناطق شرقي دير الزور بما فيها القيام بعمليات انتحارية”، وفق ما نشره المركز الإعلامي لـ “قسد” عبر موقع الرسمي.

وذكر المركز الإعلامي أن “عائلة فرهاد التركستاني تقيم في تركيا، ودخل سوريا للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي، وقُتل والده المنضم أيضاً لصفوف التنظيم في مدينة حلب”.

ونوه المركز الإعلامي إلى أن “التركستاني” “اعتقل وعائلته ووضعوا في مخيم الهول بعد أن أنهت قواتنا تواجد تنظيم داعش في الباغوز عام 2019”.

ولفت إلى أن تنظيم “داعش” وضع “التركستاني” بين ما يسمون “أشبال الخلافة” التابعة للتنظيم، “ونظراً لصغر سنه فُرز لتدريب الأطفال، وتلقى هناك تدريبات عسكرية وفكرية وإيديولوجية للتنظيم الإرهابي”.

ولفت المركز الإعلامي إلى أنه “وبحسب اعترافات التركستاني تم إخراجه من المخيم عبر أحد المنظمات، التي أوقفت أعمالها في المخيم، ومن أجل استخدامه في العمليات الانتحارية أرسله تنظيم داعش إلى دير الزور”.

تكثيف العمليات

ونفذت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي العديد من العمليات في غضون الأيام القليلة الماضية في المناطق والبلدات التابعة لمحافظة دير الزور.

وكثفت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي هذه العمليات التي تستهدف عناصر وقيادات تنظيم “داعش” في مختلف مناطق شمال وشرقي سوريا، سيما بعد الهجوم على سجن “الصناعة” بالحسكة.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في 16 الشهر الجاري عن مقتل “متزعم” لداعش، وإلقاء القبض على آخر، خلال تنفيذها عدة عمليات أمنية وعسكرية استهدفت خلايا إرهابية تابعة لتنظيم “داعش” في منطقة دير الزور.

وأشارت “قسد” في موقعها الرسمي إلى مقتل “أبو حمزة شامية” بعد عملية أمنية في بلدة “جزرة الميلاج”، لافتة إلى أن “شامية” “خطط ونفذ عملية إرهابية استهدفت نقطة لقوات مجلس دير الزور العسكري في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي في 10 شباط الفائت أدت لاستشهاد 5 من مقاتليها”.

وألقت الوحدات الخاصة لـ “قسد” القبض على “شكري كمال خليل” في قرية “زغير” بريف دير الزور الغربي، وهو أحد المسؤولين عن توزيع الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة على خلايا تنظيم “داعش” في منطقة دير الزور، وفق ما أفاد الموقع الرسمي لـ “قسد”.

ولفت موقع “قسد” على أنها “ضبطت بحوزته كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وكذلك المواد المخدرة”.
ونشرت قوات سوريا الديمقراطية في 13 شباط/ فبراير الجاري اعترافات أحد المسؤولين توزيع الأموال وتمويل الخلايا الإرهابية لتنظيم “داعش” في مناطق شمال وشرقي سوريا، باستلام الأموال وتوزيعها على الخلايا الإرهابية.

وكشف المدعو “محمد أحمد كرز” في مقطع مصور نُشر على موقع “قسد” عن “استلامه الأموال المرسلة من جهات ضمن الأراضي التركية ومنطقة إدلب” شمال غربي سوريا، وتوزيعها على الخلايا الإرهابية لتنظيم داعش، وكذلك إلى عائلات عناصر التنظيم داخل مخيم “الهول”.

وقال “كرز” 42 عاماً، أثناء اعترافاته إنه “ابتز تجار من مدينة الرقة وإجبارهم تحت تهديد السلاح دفع مبالغ مالية تحت اسم (الزكاة) وإيصال الأموال المحصلة إلى خلايا تنظيم “داعش”، مضيفاً أن مهمته في البداية كانت “تلقي الأموال من شخص يدعى إبراهيم ومن ثم توزيعها على عناصر التنظيم وعائلاتهم داخل مخيم الهول”.

وأفصح “كرز” عن استلامه لعبوة ناسفة كانت معدة لتفجيرها أمام أحد المحال التجارية بالقرب من منزله، قبل أن تلقي وحدات خاصة من “قسد” القبض عليه.
وقتلت قوات مجلس دير الزور العسكري مجموعة من “الإرهابيين” في قرية “الزر” بعد اشتباكات جرت بينهم وبين الإرهابيين، وفق ما أعلنت قوات مجلس دير الزور العسكري.

ونشرت قوات مجلس دير الزور العسكري التابعة لقوات سوريا الديمقراطية صوراً قالت إنها لأحد منفذي الهجوم على أحد نقاطها العسكرية في بلدة “الشحيل”، بريف دير الزور الشرقي.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد