صرّح الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي فجر اليوم إنّ “الناتو أعطى الضوء الأخضر لروسيا كي تقصف المزيد من المدن الأوكرانية عبر استبعاد إنشاء منطقة حظر طيران”.
وانتقد زيلينسكي الناتو قائلاً: “كل من يموت في أوكرانيا من الآن فصاعداً سيموت بسبب الناتو وبسبب ضعفه عدم وحدته”.
ونشرت الـBBC اليوم تقريراً عن كيفية نهاية الصراع في أوكرانيا، وذكر التقرير خمسة سيناريوهات محتملة يدرسها الآن السياسيون والمخططون العسكريون في جميع أنحاء العالم.
حرب قصيرة
تضمن السيناريو الأول الذي نشرته BBC البريطانية أنّ “روسيا ستصعد عملياتها العسكرية وتنفذ المزيد من الغارات الجوية والقصف المدفعي في جميع أنحاء أوكرانيا”.
و”قد تقع كييف في غضون أيام، ويتم اغتيال زيلينسكي أو قد يهرب إلى خارج أوكرانيا لتشكيل حكومة في المنفى، ومن ثم يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النصر ويسحب بعض القوات العسكرية، ويترك البقية للحفاظ على سيطرته في أوكرانيا، ويواصل آلاف اللاجئين الهرب إلى الغرب وتنضم أوكرانيا في النهاية إلى بيلاروسيا كدولة تابعة لموسكو” بحسب BBC.
وهذه النتيجة ستعتمد بحسب التقرير على مجموعة من العوامل، مثل أداء القوات الروسية في الأيام القادمة وتراجع الروح القتالية والمقاومة العالية عند الأوكرانيين.
حرب طويلة
يرجح بعض الخبراء السياسيين حول العالم من أنّ “الحرب في أوكرانيا ستطور إلى حرب طويلة الأمد، وذلك بسبب سوء الخدمات اللوجستية التي ستجعل روسيا بحاجة المزيد من الوقت للسيطرة على مدن مثل كييف” بحسب التقرير.
وهذا السيناريو يذكر بالصراع الطويل الذي خاضته روسيا في تسعينيات القرن الماضي للسيطرة على غروزني، عاصمة الشيشان ، وتدميرها إلى حد كبير.
ولفت التقرير إلى أنّ “روسيا قد لا تستطيع توزيع قواتها العسكرية لتغطية المساحات الشاسعة في أوكرانيا، خاصة مع استمرار تقديم الأسلحة والذخيرة من قبل الغرب لأوكرانيا وربما ستغادر روسيا أوكرانية في نهاية المطاف ولكن بعد سنوات عديدة”.
الحرب الأوروبية
يخشى البعض من امتدادهذه الحرب خارج حدود أوكرانيا، فقد “يرغب الرئيس بوتين استعادة المزيد من أجزاء الإمبراطورية الروسية عبر إرسال قوات إلى الجمهوريات السوفيتية السابقة مثل مولدوفا وجورجيا ، التي ليست جزءاً من الناتو”.
وأشار هذا السيناريو إلى أنّ بوتين قد يعلن أن إمدادات الأسلحة الغربية للقوات الأوكرانية هي عمل عدواني يستدعي الرد ، وقد يكون رده عبر إرسال قوات إلى دول البلطيق، الأعضاء في الناتو، مثل ليتوانيا ، لإنشاء ممر بري مع منطقة كالينينجراد الساحلية الروسية.
وسيكون هذا السيناريو شديد الخطورة لاحتمال حدوث حرب بين روسيا ودول الناتو، وذلك وفقاً للمادة الخامسة من ميثاق التحالف العسكري، حيث يُعتبر الهجوم على عضو واحد من أعضاء الناتو، هو هجوم على الجميع.
ومن الممكن أن “يستخدم بوتين الأسلحة النووية لإنقاذ قيادته ويكسر بذلك جميع الأعراف والمواثيق الدولية” بحسب BBC.
الحل الدبلوماسي
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم أمس: ” يجب أن يبقى طريق الحوار بين روسيا وأوكرانيا مفتوحاً دائماً”.
وبالفعل أجرى المسؤولون الروس والأوكرانيون محادثات على الحدود مع بيلاروسيا، وعل الرغم من عدم إحراز أي تقدم من هذه المحادثات، إلا أنّ هذه المحادثات “تبشر بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار عبر التفاوض” وفقاً لـ BBC.
ولكن قد يعني هذا السيناريو خسارة بوتين لمنصبه، وكتب البروفيسور سير لورانس فريدمان ، الأستاذ الفخري لدراسات الحرب في لندن ، هذا الأسبوع: “من المرجح الآن أن يكون هناك تغيير في النظام في موسكو كما في كييف”.
ف”الآلاف من الجنود الروس يقتلون بسبب الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي يجعل بوتين يفقد الدعم الشعبي، وهو يحاول الآن قمع الأصوات المعارضة من روسيا لتحركاته في أوكرانيا”، بحسب BBC.
الإطاحة ببوتين
ولكن قد يرتبط الحل الدبلوماسي بخسارة بوتين لمنصبه، وكتب البروفيسور سير لورانس فريدمان ، الأستاذ الفخري لدراسات الحرب في جامعة لندن ، هذا الأسبوع: “من المرجح الآن أن يكون هناك تغيير في النظام في موسكو كما في كييف”.
ف”الآلاف من الجنود الروس يقتلون بسبب الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي يجعل بوتين يفقد الدعم الشعبي، وهو يحاول الآن قمع الأصوات المعارضة من روسيا لتحركاته في أوكرانيا”، بحسب BBC.