ردت الدول الغربية على الغزو الروسي لأوكرانيا بمجموعة من العقوبات على اقتصاد البلاد ، فضلاً عن الأفراد الأثرياء الذين ربما كانوا يمكّنون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. قوبل غزو بوتين لأوكرانيا برد غير مسبوق من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا واليابان وأستراليا ، من بين دول أخرى.
وفُرضت العقوبات بشكل ملحوظ على البنوك وشركات النفط والمؤسسات الأخرى إضافة إلى فرضها على الأوليغارشية الروسية ، الذين يعتبر الكثير منهم أعضاء في الدائرة المقربة من بوتين.
من هم الأوليغارشيون؟
أضافت كندا الأسبوع الماضي عشرات العقوبات على مسؤولي الكرملين ورجال الأعمال وأوليغارشيين روس.
وبحسب تعريف قناة CTV News الكندية، فإن الأوليغارشية الروسية هي “حكومة تمارس فيها مجموعة صغيرة السيطرة على القرارات السياسية في روسيا، ويستخدمون علاقاتهم الشخصية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي للاستيلاء على الصناعات الموجودة في روسيا، وبالتالي الاستفادة من الرأسمالية الروسية الجديدة”.
ولفت تقرير الـ CTV إلى أنّ الأوليغارشية الروسية لديها ارتباط قوي مع بوتين، وهم يشغلون مناصب مختلفة في روسيا مثل المدراس التنفيذيون في قطاع المعادن، ونائب رئيس الوزراء، وجميعهم استهدفتهم العقوبات الغربية.
الأوليغارشيون الروس الذين شملتهم العقوبات الغربية
شملت العقوبات الغربية ضد روسيا نيكولاي توكاريف وهو رئيس Transneft ، وهي شركة نقل خطوط أنابيب مملوكة للدولة الروسية ومسؤولة عن نقل 90 في المائة من النفط الروسي، وفقاً لموقع وزارة الخزانة الأمريكية.
وعوقب أيضاً الأخوين روتنبرغ وأكاردي بوريس لامتلاكهما بنك SMP الروسي، وهما اللذان أشرفا على بناء جسر بين روسيا وشبه جزيرة القرم في عام 2018.
وفرضت الدول الأوروبية عقوبات على الملياردير الروسي أليشر عثمانوف ، الذي أسس شركة USM القابضة ، وهي شركة استثمارية تورّد الحديد والصلب والنحاس ، وكذلك شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية Megafon.
وشملت العقوبات أيضاً عميل المخابرات السوفيتية السابق سيرجي تشيميزوف، وهو الرئيس التنفيذي لمجموعة Rostec الدفاعية المملوكة للدولة ولديه أصول بقيمة 400 مليون دولار بما في ذلك شركة عقارية في أيرلندا، وفقاً لوثائق Pandora Papers.
أوليغارشيون روس لم تشملهم العقوبات
بدأ الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش ببيع أصوله بما في ذلك في نادي تشيلسي لكرة القدم، على الرغم من أنّ اسمه لم يخضع للعقوبات الرسمية، ولا يزال يملك حصة في الشركة الكندية التي وفرت الفولاذ لتوسيع خط أنابيب TransMountain بحسب CTV News .
ولم تشمل العقوبات الروسي الثري كونستانتين بابكين الذي دعم غزو بلاده لأوكرانيا، لكنّه استقال من مجلس إدارة شركة Buhler Industries المصنعة للمعدات الزراعية Winnipeg ، والتي لا تزال مملوكة في الغالب لروسيا.
وقد أشار تقرير CTV إلى أنّ كندا “ستستمر بمعاقبة المزيد من أثرياء روسيا، على أن أمل أن يكون للضغط المالي أثراً في تغيير فكر بوتين”.
وقال ماركوس كولغا من DisinfoWatch لقناة CTV National News: “نحتاج إلى الضغط بأقصى قدراتنا في هذه المرحلة لتغيير سلوك فلاديمير بوتين”.
ولفت التقرير إلى أنّ “الضغط على الأوليغارشية في روسيا كان له تأثيراً حيث نشر بعض الأثرياء الروس وعائلاتهم رسائل مناهضة للحرب على وسائل التواصل الاجتماعي، خوفاً من العقوبات المالية عليهم.