تعزيزات للنظام في إدلب والفيلق الخامس يفتح باب التطوع مجدداً

أرسل النظام السوري تعزيزات جديدة من قواته إلى محاور التماس بريف إدلب، بعد تعزيزات مشابهة أرسلها خلال الأيام الماضية إلى البادية السورية.

وقالت مصادر مطلعة لـ”الاتحاد ميديا” أن “شاحنات محملة بالذخائر والقذائف وعشرات العناصر، وصلت إلى نقاط النظام بريف إدلب، وتحديدا إلى مدينة كفرنبل”.

وتابعت المصادر أن “التعزيزات جاءت بالتزامن مع قصف لبلدات الفطيرة والبارة وسفوهن وكفرعويد وكنصفرة” في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.

وأعلن النظام السوري عن طريق “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة” التابعة له، عن تمديدها للفترة الزمنية لقبول تطويع الشبان ضمن صفوف ميليشيات “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً.

وأصدرت القيادة العامة بياناً جاء فيه “سيستمر قبول طلبات التطوع في صفوف الفيلق، وعلى الراغبين بذلك التوجه لمقر الفيلق الخامس في قرية اسطامو الواقعة في ريف محافظة اللاذقية، بتاريخ 16 و17 من شهر آذار/ مارس الجاري”.

ولم تطلب قوات النظام من المتطوعين إلا بطاقة شخصية لإثبات الهوية وشهادة تعليم “ابتدائي” وبطاقة لا حكم عليه.

وجاء في إعلان التطوع، أن من بين الأوراق المطلوبة للمتقدمين للتطوع هي دفتر خدمة العلم وشهادة ابتدائية والبطاقة الشخصية وقيد عائلي وشهادة تأدية “خدمة العلم” وبيان “لا حكم عليه”، وبحسب ما جاء في بيان الإعلان عن تمديد فترة قبول طلبات التطوع، فإن المتطوعين في صفوف” الفيلق الخامس” سيشاركون بالانتشار ضمن محاور إدلب ودير الزور.

ووصلت تعزيزات عسكرية للنظام السوري والميليشيات الموالية لروسيا، بتاريخ 22 شباط/ فبراير الماضي، إلى محاور “أثريا” في ريف حماة الشرقي وإلى بادية الرصافة في ريف الرقة الجنوب الغربي.

وشكلت التعزيزات العسكرية سيارات عسكرية تقل عناصر مع أسلحتهم وذلك استعداداً لتمشيط المنطقة بحثاً عن عناصر من تنظيم “داعش”.

قصف متواصل

وشهدت مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، خلال الأيام الماضية، تصعيداً عسكرياً وقصفاً متبادلاً بين قوات النظام وفصائل المعارضة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين وفي صفوف الطرفين.

وقُتل مدنيان وأُصيب عدد آخر بجراح، بقصف قوات النظام السوري بالمدفعية، مطلع شهر آذار/ مارس الجاري، لبلدة “آفس” قرب مدينة سراقب والواقعة في مناطق المعارضة بريف إدلب الشرقي شمال سوريا.

ووفقاً لمصادر، فإن “قوات النظام المتمركزة في مدينة سراقب استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة بلدة آفس، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، الذين جرى إسعافهم إلى النقاط الطبية القريبة من المنطقة”.

ويشكك مراقبون بإمكانية أي تحرك عسكري حقيقي من قبل النظام السوري والميليشيات الموالية له، وخاصة بعد الحرب الدائرة في أوكرانيا، وتأثر النظام السوري بالعقوبات المفروضة على روسيا بشكل فوري.

بالإضافة لانشغال موسكو بالكثير من الملفات الاقتصادية والعسكرية الجديدة، مما لا يسمح لها بفتح جبهة ساخنة بشمال غرب سوريا.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد