مبادرة دولية ترصد حاجة معظم سكان الحسكة للغذاء والخدمات

أفادت مبادرة REACH الدولية الإنسانية إلى أن 90% من سكان مدينة الحسكة لديهم مشاكل في الحصول على الغذاء الكافي، لعدم توفر ما يكفي من المال لديهم، وفقاً لتقييم للاحتياجات أجرته المنظمة في مدينة الحسكة في الفترة الممتدة من 10 وحتى 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

ورجّحت المبادرة سبب ذلك إلى “ارتفاع الأسعار بشكل أسرع من الأجور”، والذي يؤثر على القوى الشرائية للأسر “وفقاً لـ 80% ممن اختاروا هذا العائق لتأمين الغذاء”.

ومبادرة “REACH” هي مبادرة لمنظمة IMPACT”” وتنفذها بالتعاون مع “ACTED” و”UNOSAT” في إطار اتفاقية عالمية بين المنظمات الثلاث.

وتهدف REACH في عملها إلى تسهيل التخطيط من قبل الجهات الفاعلة في مجال المساعدة من خلال توفير خدمات التقييم، وقواعد البيانات، ورسم الخرائط في البلدان التي تمر بأزمة أو المعرضة لخطر الأزمات.

وأشارت مبادرة REACH إلى أن 25% من الأسر فقد فيها فرداً واحداً على الأقل وزنه، في الأشهر الثلاثة التي سبقت جمع البيانات، نتيجة عدم القدرة على الوصول إلى الغذاء”.

وخفّضت 56% من الأسر، التي تعاني من صعوبات في الوصول على الغذاء، من عدد وجباتها اليومية للتغلب على نقص وصولهم إلى الغذاء، وفقاً لـ REACH، مضيفةً أن “43% من الأُسر قلل البالغون فيها من حصصهم من الطعام ليتمكن الأطفال من تناول الطعام”.

ووصفت REACH الهشاشة الاقتصادية للأُسر في مدينة الحسكة بـ “العالية”، مشيرةً إلى أن 35%” من أُسر المجتمع المقيم (المضيف)، ونصف الأُسر النازحة صنّفت قدراتها على تلبية الاحتياجات الأساسية على أنها فقيرة وشديدة الفقر”.

ولفتت إلى أن “القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية ساءت لـ 64% من الأُسر في الأشهر الثلاثة التي سبقت جمع البيانات، في حين كان دخل 60% من الأُسر أقل من نفقاتها الشهرية المقدرة، ونتيجة ذلك كان 86% من الأُسر مدينة، و64% منهم غير قادرين على سد ديونهم خلال الأشهر الستة المقبلة”.

المياه والصحة في الحسكة

وأفادت مبادرة REACH أن نقص المياه من الشبكة الرئيسية أجبر الأُسر على استخدام شاحنات المياه الخاصة المكلفة لتلبية احتياجاتهم من مياه الشرب.

ووفقاً للبيانات التي نشرتها المبادرة، فإن 95% من الأُسر قالت بأنها لا تحصل على المياه الكافية لتلبية جميع احتياجاتها، مشيرةً إلى أن “الاستراتيجية الأكثر شيوعاً لتجنب نفاد المياه، هي تقليل استهلاك المياه غير الصالحة للشرب”.

وأضافت أن “الأُسر خفضت بشكل رئيسي من استهلاك المياه للنظافة والصرف الصحي، ما يزيد من مخاطر احتياجات الصحة العامة”.

وكشفت REACH أن 95%” من الأُسر لديها احتياجات صحية غير ملباة، وكان من الصعب على الأُسر الحصول على الأدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية، لأن الأدوية كانت باهظة الثمن لأكثر من 90% من الأُسر، كما أن 85% من الأُسر وجدت أن تكاليف العلاج باهظة الثمن”.

وخضع 24% من الأُسر، التي لديها احتياجات صحية غير ملباة، لعلاج غير ضروري، للتغلب على نقص الوصول إلى الخدمات الطبية، وفقاً لنتائج بيانات REACH.

وأفادت 96% من الأُسر أنها لم تتلق لقاحات ضد فايروس كورونا، بينما استمر انتشارها، وأضافت المبادرة الدولية أن “ما يقارب نصف الأُسر لن يفكروا في زيارة الطبيب أو البحث عن اختبار إذا ما كان أحد أفراد الأسرة يعاني من الأعراض”.

مخاطر السكن والكهرباء

وحول الحالة السكنية للأُسر النازحة داخلياً في مدينة الحسكة، توصلت مبادرة REACH إلى أن 85%” من الأُسر النازحة داخلياً كانت مستأجِرة، ولكن 66% منهم واجهت صعوبات في العثور على سكن إيجار ميسور التكلفة”.

وخلصت إلى أن خُمس الأُسر النازحة داخلياً واجهوا الإخلاء من مأواهم بسبب عدم القدرة على دفع الإيجار، مشيرة إلى أن 70% من أُسر النازحين واجهت مخاوف تتعلق بالسكن والأراضي والممتلكات، مقارنة بـ 21% من أُسر المجتمع المقيم (المضيف)”.

ومن هذه المخاطر أن 11% من أُسر النازحين لم تكن واثقة ما إذا سيكونون قادرين على الإقامة في مكان إقامتهم الحالي لمدة 3 أشهر المقبلة أم لا، مقارنة بـ 1% من أُسر المجتمع المضيف”.

وفي قطاع خدمة الكهرباء أفادت REACH أن جميع الأُسر في الحسكة تضررت من انقطاع الكهرباء، لافتة إلى أن “تقنين الكهرباء من الشبكة الرئيسية من قبل السلطات المحلية أجبر الأُسر على الاعتماد على المولدات المجتمعية (المحلية)، بدلاً منها، للحصول على الكهرباء”.

وأضافت أن “الأسعار المرتفعة للكهرباء من المولدات المحلية حدّت من الوصول إلى الكهرباء، والذي شكل عائقاً أمام 62% من الأُسر للوصول إلى الكهرباء، في حين أن المولدات وألواح الطاقة الشمسية كانت باهظة الثمن بالنسبة لها”.

ونوهت مبادرة ERACH إلى ان الكهرباء في مدينة الحسكة متوفرة 8.8 ساعات في اليوم وسطياً، في حين أنها متاحة 4 ساعات كأقصى حد بالنسبة لـ 5% من المنازل.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد