ارتفعت أسعار اللحوم في مناطق سيطرة النظام السوري مجدداً، بسبب غلاء الأعلاف المستوردة حيث وصل سعر الكيلو لواحد لأكثر من 18 ألف ليرة سورية (5 دولار تقريباً) وارتباط سعرها بالحرب الأوكرانية بشكل مباشر.
واستطلعت الاتحاد ميديا أسعار اللحوم في أسواق دمشق، حيث بدا الفرق واضحاً بين تسعيرة التموين ونشرتها المالية والأسعار الموجودة ضمن السوق الحقيقية.
ويتراوح ثمن كيلو هبرة الغنم (بدون دهن) بين 35 إلى 40 ألفاً (10 دولار تقريباً)، بينما وصل سعر كيلو “العصاعيص” إلى 20 ألفاً (7 دولار تقريباً).
ويقول القصاب “أبو عاطف” أن “عدة تفاصيل لم تذكرها نشرة التموين ويتم بيعها بشكل حر بين اللحامين، مثل سعر كيلو سودة الغنم وكيلو بيضات الغنم الذي بلغ 25 ألفاً (8 دولار أميركي تقريباً)”.
ويتابع ” ووصل سعر القلوب والكلاوي إلى 16 ألفاً للكيلوغرام (5 دولار تقريباً) ووصل سعر النخاع الواحد إلى 3500 ليرة سورية والمقادم إلى1200 ليرة للقطعة”.
أما سعر كيلوغرام لحم العجل الشقف وصل في صالة “السورية للتجارة” إلى سعر 26 ألفاً (8.2 دولار تقريباً) وبلغ سعر كيلوغرام اللحم الناعم أو المفروم 22 ألفاً والمسوفة 15 ألف ليرة سورية.
أسعار وهمية للتموين
وأصدرت وزارة التجارة الداخلية نشرة أسعارها الخاصة باللحوم أواخر الشهر الماضي، وهي نشرة وجدها باعة اللحوم “وهمية” ولا يمكن تطبيقها، إذ بلغ ثمن كيلوغرام الخروف الحي 11500 ليرة، وحددت سعره بعد الذبح كاملاً بعظمه مع لية هو 21 ألفاً للكيلوغرام.
كما حددت ثمن كيلو الهبرة مع دهن 25 % دهن بـ 28 ألفاً وسعر اللحمة المسوفة مع 50 % دهن بـ 21 ألفاً وأن سعر اللية هو 16800 ليرة سورية (4 دولار تقريباً)
ووصل ثمن كيلو العجل الحي إلى 11 ألف ليرة سورية والهبرة بحوالي 27 ألف والمسوفة بسعر نحو 18 ألف ليرة سورية.
كما بلغ سعر هبرة البقر 22500 (7 دولار تقريباً) والشرحات أو الموزات 24 ألفاً والمسوفة 15300 ليرة وارتفع سعر هبرة الجمل ليصل إلى 27 ألفاً.
الثروة الحيوانية في سوريا
تراجعت أعداد الثروة الحيوانية بمختلف أنواعها في مناطق سيطرة النظام السوري بنسبة تتراوح بين الـ 30 والـ 50 % منذ عام 2011.
وقالت وكالت أنباء النظام “سانا”، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن “أعداد الأبقار انخفضت بنسبة 30 % والأغنام بنسبة 40%.
في حين زعمت “سانا” أن “قطاع الدواجن تراجع إلى 50 %” وفق تصريحات نقلتها عن مدير الإنتاج الحيواني في وزارة زراعة النظام، أسامة حمود.
وقدرت أعداد الأبقار عام 2020 وفق “حمود” بأكثر من 882 ألف رأس والأغنام بنحو 16 مليون رأس وتجاوز عدد رؤوس الماعز 2 مليون رأس فيما قدر عدد الجمال بنحو 40 ألف رأس.
ولكن هذه الإحصائيات “مكتبية” أي أنها تعتمد على معدلات نمو القطيع، ولا تعتمد على دراسة فعلية ميدانية على أرض الواقع، في حين يقول ناشطون أن الأرقام أقل من ذلك بكثير بسبب نفوق قطعان بكاملها نتيجة القصف والعمليات العسكرية والذبح العشوائي.
ويعاني مربو “الثروة الحيوانية” من عدة مشاكل أبرزها الارتفاع الكبير بسعر علف الحليب حيث بلغ كيس العلف (50 كيلو سعر 89000 ل.س ما يقارب 26 دولار أميركي)، وبلغ سعر طن التبن 600 ألف ليرة سورية (180 دولار تقريباً).