وقفة تضامنية “إجبارية” لطلاب جامعة البعث لدعم روسيا

أجبر النظام السوري مئات الطلاب من جامعة “البعث” في مدينة حمص، للخروج بـ “وقفة تضامنية” لدعم روسيا بعد دخولها الأراضي الأوكرانية وإعلانها للحرب.

وقال أحد الطلاب ممن تواجدوا في الجامعة صباح اليوم، أن “الفرق الحزبية التابعة لحزب البعث، والهيئة الطلابية، أجبرت الطلاب المتواجدين ضمن الجامعة على التجمع بأحد الساحات ووزعت عليهم أعلاماً لروسيا وأعلام حكومة النظام وحزب البعث”.

وتابع الطالب في حديثه لـ “الاتحاد ميديا” أن “حرس الجامعة والكليات قام بإغلاق أبواب الخروج لمنع الطلاب من المغادرة، وإجبارهم على التجمع”.

وأضاف الطالب “بدأ أعضاء الفرق الحزبية بالهتاف لروسيا وللنظام السوري، وحملوا صوراً للرئيس السوري فلاديمير بوتين”.

وأشار الطالب إلى أن “وسائل إعلام النظام حضرت للتغطية الإعلامية، وبعد ذهابها سمح للطلاب بمغادرة الجامعة التي تحولت لسجن كبير لعدة ساعات باتجاه منازلهم، مما شكل ازدحاماً بالسير وتأخر بمواعيد الرحلات إلى خارج حمص”.

ووصف الطالب ما جرى بأنه “انتهاك لحرية الأفراد” مبيناً أن “السوريين في مناطق سيطرة النظام باتوا مجبرين على التشبيح للدول الحليفة للنظام وليس للنظام فقط”

ونشرت وكالة أنباء النظام “سانا”، أن “طلبة جامعة البعث في حمص والعاملون فيها نفذوا وقفة تضامنية اليوم مع روسيا وشعبها بمواجهة السياسات الأميركية الغربية الرامية إلى تقويض أمنها واستقرارها.

وتابعت الوكالة “رفع المشاركون في الوقفة الاعلام الوطنية السورية والروسية وهتفوا بالنصر للبلدين على الإرهاب والنازية والداعمين لهما”.

النظام “يُشبّح” لروسيا

منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، لم يفوّت النظام السوري فرصة واحدة للتصريح وإبداء الدعم لروسيا التي بدأت بتاريخ 24 شباط/فبراير حربها على أوكرانيا، في حالة اعتبرها ناشطون أنها تجاوزت “الدعم والتضامن” ووصلت لمرحلة “التشبيح”.

ووصف رئيس النظام السوري في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، أن العملية العسكرية الروسية “تصحيحٌ للتاريخ وإعادةٌ للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفيتي”.

وقالت المستشارة الإعلامية الخاصة للأسد، “لونا الشبل”، “سندعم روسيا للتغلب على العقوبات كما فعلت مع سوريا”، مضيفة أن “الحكومة السورية تدعم العملية العسكرية في أوكرانيا”.

وصرح نائب وزير الخارجية السوري، “بشار الجعفري”، في 1 آذار/مارس، إن “الغرب ليس لديه مانع أن (يسلّح الشيطان) ضد روسيا”.

في حين اعتبرت مستشارة رئيس النظام السوري “بثينة شعبان” أن روسيا تقوم بـ “حماية أمنها القومي ومصالحها”.

وصرح وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، أن “ما يجري مع روسيا من خلافات وتوترات مع الدول الغربية يشبه ما عاشته سوريا، وتابع “كان يقال مثلًا، الدولة السورية هي التي تهاجم سكانها وتهاجم المدنيين وتحارب أهلها، والآن يكررون نفس هذه الهجمة على روسيا الاتحادية”.

وأثارت غرفة صناعة دمشق التابعة للنظام السوري، غضب واستياء أعداد كبيرة من السكان بعد نشرها لمجموعة صور ضمن شوارع العاصمة السورية، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قدمت فيها الدعم له وللحرب الروسية على أوكرانيا.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد