الخارجية الأميركية تصنف فصيلاً في سوريا “جماعة إرهابية عالمية”

صنفت وزارة الخارجية الأميركية “كتيبة الجهاد والتوحيد” على أنها جماعة “إرهابية عالمية مصنفة بشكل محدد”، وذلك بموجب للأمر التنفيذي رقم 13224 وتعديلاته، وفق ما نشرت الخارجية الأميركية على موقعها الرسمي.

وجددت الولايات المتحدة، في بيانها، التزامها بمعالجة النشاط الإرهابي في الأماكن غير الخاضعة للحكم في سوريا، من خلال الاستخدام الحكيم لأدوات مكافحة الإرهاب والمشاركة البناءة مع شركائنا”.

بالإضافة إلى هذا التصنيف الذي يعرف “اختصاراً بـ SDGT أضافت الخارجية الأميركية “كتيبة التوحيد والجهاد” على قوائم عقوبات مجلس الأمن الدولي الخاصة بـ “تنظيم داعش”، و”تنظيم القاعدة” ذي الأرقام 1267/ 1989/ 2253/ 2610.

وطالبت “الخارجية الأميركية” “جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تجميد الأصول، وحظر السفر، وحظر الأسلحة ضد كتيبة التوحيد والجهاد”.

وحظرت “الخارجية” “جميع الفوائد والمصالح في ممتلكات كتيبة التوحيد والجهاد، الخاضعة للولاية القضائية الأميركية، ومنع الأميركيين من المشاركة في أي معاملات معها”.

وأشارت “الخارجية الأميركية” أيضاً إلى أن “المؤسسات المالية الأجنبية التي تجري وتسهّل عن عمد أي معاملة مهمة نيابة عن كتيبة التوحيد والجهاد، يمكن أن تخضع هي الأخرى للعقوبات الأميركية”.

وذكر بيان الخارجية الأميركية أن “جماعة التوحيد والجهاد” تنتمي إلى “تنظيم القاعدة”، مضيفة أنها “تعمل بشكل أساسي في محافظة إدلب في سوريا إلى جانب هيئة تحرير الشام، وتتعاون مع جماعات إرهابية أخرى مثل كتيبة الإمام البخاري، وجماعة الجهاد الإسلامي، المصنفة هي الأخرى في قائمة الجماعات الإرهابية المصنفة بشكل محدد SDGT”.

ونفذت “كتيبة التوحيد والجهاد”، بالإضافة لأنشطتها داخل سوريا، هجمات خارجية أيضاً، “مثل هجوم مترو سان بطرس برغ في نيسان/ أبريل 2017، الذي أسفر عن مقتل 14 مسافراً وإصابة 50 آخرين”، وفقاً للخارجية الأميركية.

وأضافت أن “كتيبة التوحيد والجهاد” “فجرت سيارة مفخخة في السفارة الصينية في بيشيك/ قيرغيزيستان في آب/ أغسطس 2016 أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص”.

ولفتت الخارجية الأميركية في بيانها أن “تصنيفات الأفراد والجماعات الإرهابية، يفضحهم ويعزلهم ويمنعهم من الوصول إلى الموارد التي يحتاجونها لتنفيذ الهجمات، كما أن التصنيفات تساعد في إجراءات تطبيق القانون بالنسبة للوكالات والحكومات الأميركية الأخرى”.

“كتيبة التوحيد والجهاد”

تأسست “كتيبة التوحيد والجهاد” بشكل رسمي عام 2013 بعد دخول عدد كبير من المقاتلين الأجانب غالبيتهم من “الأوزبكيين، والطاجيك” إلى سوريا منتصف عام 2012 بهدف المشاركة في القتال ضد النظام السوري.

وانضمت “الكتيبة” إلى “جبهة النصرة”، “تحرير الشام” حالياً، في عام 2015، ولا تزال تتلقى الدعم المباشر منها في تنفيذ عمليات نوعية داخل سوريا.

ويتراوح عدد عناصرها بين 1000- 1200 مسلحاً ينتشرون في مناطق سيطرة “تحرير الشام” وفقاً لتقارير إعلامية.

وترأس “الكتيبة” “سراج الدين مختاروف” المعروف بـ “أبو صلاح الأوزبكي”، الذي قُتل في عملية اغتيال نفذها عنصر من تنظيم “داعش” في نيسان/ أبريل 2017.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد