أعلنت دائرة العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني في بيان، عن مقتل اثنين من قوات الحرس الثوري الإيراني، ممن وصفتهم “بالمدافعين عن المراقد المقدسة في هجوم صاروخي إسرائيلي على دمشق”.
وجاء في البيان “عقب الجريمة التي ارتكبها الكبان الصهيوني وتمثلت في الهجوم الصاروخي على ریف دمشق بسوريا، استشهد العقيد إحسان كربلايي بور والعقيد مرتضى سعيد نجاد”.
وزعم الحرس الثوري عبر بيانه بأن “الكيان الصهيوني سيدفع ثمن هذه الجريمة”.
وقالت مصادر مطلعة لـ”الاتحاد ميديا” أن “الحصيلة النهائية للقصف الإسرائيلي هي مقتل ضابطين إيرانيين، وعنصرين سوريين يعملان مع الميليشيات الإيرانية، بالإضافة لإصابة 6 عناصر آخرين”.
وأعلنت وكالة أنباء النظام في وقت سابق عن “مقتل شخصين سوريين إثر الضربة الإسرائيلية حينها”، دون الإعلان عن مقتل أو إصابة الضباط الإيرانيين.
وتسببت صواريخ الدفاع الجوي التابعة للنظام التي أطلقت خلال القصف الإسرائيلي، بتدمير معمل للرخام في “ضاحية الأسد” بريف دمشق، بعد سقوط أحدها عليه وابتعاده عن الهدف.
ويعتبر هذا الاستهداف الإسرائيلي لمناطق سيطرة النظام هو السابع من نوعه خلال العام 2022، حيث تسببت الغارات بمقتل 12 شخصاً، بينهم 5 من الجنسية السورية، و5 من الميليشيات الإيرانية وضابطين من “الحرس الثوري” الإيراني.
نفذت القوات الإسرائيلية 4 غارات خلال شهر شباط/فبراير الماضي، على مناطق مختلفة ونقاطاً عسكرية لقوات النظام السوري وميليشياته.
وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقعاً لجيش النظام السوري ومواقعاً للميليشيات الإيرانية في سوريا، بهد إبعادها عن الحدود والحد من نفوذها العسكري والأمني.
التواجد الإيراني في سوريا
بدأ الظهور العسكري الإيراني في سوريا بشكله العلني منذ بدايات عام 2013، عبر ميليشيات وفرق مقاتلة تابعة للحرس الثوري الإيراني، أرسلتهم إيران لمساندة النظام السوري عسكرياً.
ويبلغ عدد الميليشيات الإيرانية في سوريا نحو 50 تشكيلاً، وصلت أعداد عناصرها خلال عام 2017 إلى نحو 70 ألفاً، وتقدّر أعدادهم اليوم بأكثر من 100 ألف مسلح، وفق تصريحات عسكريين إيرانيين. وبالرغم من ذلك تبقى أعداد عناصر الميليشيات غير دقيقة تماماً، وفق تقارير إعلامية
وينفرد حزب الله اللبناني بالمرتبة الأولى من ناحية الميليشيات التابعة لإيران والمتواجدة في غالبية مناطق سيطرة النظام، وخصوصاً في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية السورية من ريف حمص وصولاً إلى الغوطة الغربية في ريف دمشق، وشارك في معارك عدة بشكل علني من بينها “القصير” و”يبرود” والغوطة الشرقية”.
وتجند إيران العديد من الميليشيات الأجنبية في سوريا كميليشيا “فاطميون” وعناصرها من الأفغان اللاجئين في إيران، ويبلغ عددهم نحو 3000 مسلّح، وفق تقرير لـ(DW)، قاتلوا في درعا وتدمر وحلب.
يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني يصف القوات الإيرانية والميليشيات الأفغانية والباكستانية وغيرها الذين أرسلهم إلى سوريا، بـ “المدافعين عن المراقد الشيعية”.
يذكر أن الوجود الإيراني في سوريا تعرض لانتقادات متكررة من قبل الشارع الإيراني، لاسيما في بعض الاحتجاجات، حيث رُفعت شعارات منددة بالمشاركة في الحرب إلى جانب النظام هناك.