الأمم المتحدة: في سوريا تصاعد للعنف وانهيار اقتصادي 

حذرت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا، أمس الأربعاء، من تصاعد العنف وانهيار الاقتصاد وكارثة إنسانية، وفقاً للموقع الرسمي للمنظمة.

وتابعت اللجنة أنه: نزح أكثر من نصف السكان الذين كانوا في البلاد قبل الحرب، ويعيش أكثر من 90 في المائة منهم في حالة فقر الآن، مما يجعل السوريين “يقفون على حافة هاوية جديدة” في ظل تصاعد العنف بسبب المناوشات العسكرية والقصف من جهة، وعمليات الاختطاف والقتل بعيدا عن مناطق الصراع من جهة أخرى”.

وكشف تقرير صادر عن  “لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية” ما أسمته به:” توثيق لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الأساسية والقانون الإنساني الدولي من قبل أطراف النزاع، بما في ذلك جرائم الحرب وأنماط مستمرة للجرائم ضد الإنسانية، مع ازدياد معاناة السوريين بعد أكثر من 10 أعوام من الصراع”.

وقال رئيس اللجنة، باولو بينيرو: “مع أن أجزاء من سوريا لم تعد خاضعة للقتال النشط، يستمر العنف ضد المدنيين في جميع أنحاء البلاد، من القصف في الشمال الغربي والشمال، والشمال الشرقي إلى أعمال القتل المستهدف والاحتجاز غير القانوني والتعذيب.”

وأكد بينيرو:” أن السكان يعانون من فقر مدقع يصيب السوريين في كل مكان، خاصة النازحون داخليا.

وأضاف بينيرو: “هذه هي الهاوية التي يواجهها الشعب السوري العالق بين الأطراف المتحاربة والذي يتعرض للقمع والاستغلال من قبل الجهات المسلحة في كل مكان”.

وأوضح التقرير أنه:”  شهدت الفترة المشمولة بالتقرير قصفا متزايدا في شمال غرب البلاد ومناوشات بين الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية في الشمال الشرقي”.

وتابع التقرير:”وفي إدلب وغرب حلب شمال غربي سوريا، تعرضت مناطق سكنية للقصف العشوائي من البر على يد القوات الموالية للحكومة”، بحسب موقع الأمم المتحدة.

وكشف  المفوض هاني مجلي أنه : “من بين العديد من الحوادث التي حققنا فيها، قُتلت عروس في حفل زفافها مع أربع أخوات صغيرات؛ وتم استهداف مخيم نزوح للأرامل وأطفالهن عمدا؛ واستهدف القصف الأطفال وهم في طريقهم إلى المدرسة.”

سري كانيه فصائل المعارضة الموالية لتركيا

وتطرق التقرير إلى انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا في كل من سري كانيه وتل أبيض حيث جاء فيه:”في منطقتي رأس العين وتل أبيض التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري المعارض، استمر القصف العشوائي والهجمات بالعبوات الناسفة في التسبب في الوفيات بين المدنيين”.

وتابع التقرير:” وأدى القصف المدفعي للقوات الموالية للحكومة أو قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد على مناطق مأهولة بالسكان إلى مقتل ما لا يقل عن 13 مدنيا وإصابة أكثر من 91 مدنيا في حوادث موثقة بمنطقة شمال حلب”.

الحياة أكثر صعوبة وخطورة للنساء والأطفال

وتطرق التقرير للأوضاع الإنسانية التي يعاني منها الأطفال والنساء حيث وصف الحياة اليومية للنساء والرجال والأطفال السوريين بأنها:” أكثر صعوبة وخطورة من أي وقت مضى، حيث يعاني 12 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي ويحتاج عدد غير مسبوق من السكان وهو 14.6 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية”.

وأضاف التقرير:” تتفاقم الحالة الاقتصادية التي تدعو إلى اليأس بشكل متزايد بسبب الانتهاكات المرتكبة لتحقيق مكاسب نقدية”. 

وتابع التقرير:” ويشمل ذلك أخذ الرهائن طلبا للفدية والابتزاز والحجز على الممتلكات لمصادرتها أو لحصاد المحاصيل وبيعها. وترتكب هذه الانتهاكات في جميع أنحاء البلاد، من قبل القوات الحكومية والجهات المسلحة الأخرى التي تسيطر على الأراضي، وغالبا ما تستهدف الأقليات”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد