ألقت وحدة مكافحة الإرهاب في مجلس منبج العسكري القبض على ما أسمتها “خلية إرهابية بينها متزعم لتنظيم داعش”، في مدينة منبج شمالي مدينة حلب.
وأفاد المركز الإعلامي إن “وحدة مكافحة الإرهاب، وبعد عملية رصد ومتابعة، نفذت عملية نوعية ضد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة منبج”.
واعتقل المجلس العسكري، المدعو “جهاد جمال حميدي”، الملقب بـ “عزام”، وهو “أحد متزعمي تنظيم “داعش” وكان مقيماً في مدينة “جرابلس” قبل أن يتم إرساله إلى مدينة “منبج” من قبل الاستخبارات التركية، وفقاً للمركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري.
وأشار المركز الإعلامي إلى أن المدعو “عزام” اعترف بأن “الاستخبارات التركية اعتقلته وشقيقه المدعو همام قبل فترة، وأطلق سراحه بعد خضوعه لسلسة من عمليات الاستجواب انتهت بالموافقة على إطلاق سراحه والإبقاء على أخيه كرهينة مقابل القيام بعمليات إرهابية والاستفادة من معرفته بالمنطقة والتواصل مع خلايا داعش الإرهابية ومتزعميها في المناطق المحتلة من قبل تركيا”.
وكشف “عزام” في اعترافاته إنه “تم إرساله من قبل “أبو علي راكان، وأبو قصي حبش، المتعاملين مع الاستخبارات التركية”، وفق ما نقل المركز الإعلامي.
ولفت المركز الإعلامي إلى أن وحدة مكافحة الإهاب التابعة لمجلس منبج العسكري، خلال عملية المداهمة “عثرت على مصنع لتصنيع العبوات الناسفة على طريق حلب، بالقرب من مسبح منكوش، إضافة إلى اعتقال ثلاثة إرهابيين آخرين من أعضاء الخلية، وجرح آخر يدعى جابر، بعد الاشتباك معهم ومحاولته الفرار”.
وضبطت وحدة مكافحة الإرهاب خلال العملية أسلحة ومعدات وأجهزة خاصة بصناعة العبوات الناسفة والمتفجرات، ووفقاً للمركز الإعلامي هذه المعدات كانت “سلاح كلاشينكوف، 19 دارة تفجير، جهازين للتفجير، ومعدات تصنيع العبوات الناسفة”.
ونوه المركز الإعلامي إلى أن المدعو “عزام” وأفراد الخلية الإرهابية “نفذوا العديد من التفجيرات، ومن بينها التفجير الإرهابي الذي راح ضحيته أطفال ونساء مدنيون عند دوار الشهداء بمدينة منبج”.
عمليات “قسد” خلال 2022
وشهدت مناطق عدة في شمال وشرقي سوريا عمليات اعتقال قوات سوريا الديمقراطية عناصر لخلايا تابعة لتنظيم داعش، وزادت هذه العمليات بعد الهجوم الأخير الذي نفذه عناصر التنظيم على سجن الصناعة بالحسكة في 20 كانون الثاني يناير من العام الجاري.
واعتقلت “قسد” المدعو “عبد الله”، وهو عراقي الجنسية، على أحد حواجز مدينة الرقة، أثناء محاولته الوصول إلى داخل الأراضي التركية عن طريق متعاونين مع التنظيم، ونشرت اعترافاته على موقعها الرسمي في 23 شباط/ فبراير الماضي.
وقال “عبد الله” أثناء اعترافاته أنه انضم إلى صفوف تنظيم “داعش” في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2017، وخضع لمعسكر تدريب في بلدة الصالحية، ومن ثم غادر إلى منطقة “صلاح الدين” بالعراق.
واعترف “عبد الله” بالمخطط الذي بموجبه كان سيتلقى العلاج في مشافي “أورفا” أو “غازي عنتاب” بتركيا، مشيراً إلى وجود مضافات خاصة لعناصر “داعش” في تركيا وأشخاص مسؤولين عن علاجهم وإعادتهم إلى الأراضي السورية.
وأعلنت “قسد” مقتل “متزعم”، وإلقاء القبض على آخر، خلال تنفيذها عدة عمليات أمنية وعسكرية استهدفت خلايا إرهابية تابعة لتنظيم “داعش” في 16 شباط فبراير الماضي بمنطقة دير الزور.
وأشارت “قسد” في موقعها الرسمي إلى مقتل “أبو حمزة شامية” بعد عملية أمنية في بلدة “جزرة الميلاج”، لافتة إلى أن “شامية” “خطط ونفذ عملية إرهابية استهدفت نقطة لقوات مجلس دير الزور العسكري في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي في 10 شباط/ فبراير الجاري أدت لاستشهاد 5 من مقاتليها”.
وألقت الوحدات الخاصة لـ “قسد” القبض على “شكري كمال خليل” في قرية “زغير” بريف دير الزور الغربي، وهو أحد المسؤولين عن توزيع الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة على خلايا تنظيم “داعش” في منطقة دير الزور، وفق ما أفاد الموقع الرسمي لـ “قسد”.
ونشر الموقع الرسمي لـ “قسد” في 13 شباط/ فبراير الماضي اعترافات أحد المسؤولين عن توزيع الأموال وتمويل الخلايا الإرهابية لتنظيم “داعش” في مناطق شمال وشرقي سوريا.
وكشف المدعو “محمد أحمد كرز” في مقطع مصور نُشر على موقع “قسد” عن “استلامه الأموال المرسلة من جهات ضمن الأراضي التركية ومنطقة إدلب” شمال غربي سوريا، وتوزيعها على الخلايا الإرهابية لتنظيم داعش، وكذلك إلى عائلات عناصر التنظيم داخل مخيم “الهول”.
وقال “كرز” 42 عاماً، من مدينة الباب، ويقيم بحي الحرامية في مدينة الرقة، أثناء اعترافاته إنه “ابتز تجار من مدينة الرقة وإجبارهم تحت تهديد السلاح دفع مبالغ مالية تحت اسم (الزكاة) وإيصال الأموال المحصلة إلى خلايا تنظيم “داعش”.
وأشار “كرز” أن مهمته في البداية كانت “تلقي الأموال من شخص يدعى إبراهيم ومن ثم توزيعها على عناصر التنظيم وعائلاتهم داخل مخيم الهول”.
ونوه إلى أن “مهمة إبراهيم كانت جلب العبوات الناسفة وتهديد التجار بها لابتزازهم لدفع الأموال، وكذلك كانت مهمته جلب الأموال التي يتم توزيعها من تركيا وإدلب “.
وأفصح “كرز” عن استلامه لعبوة ناسفة كانت معدة لتفجيرها أمام أحد المحال التجارية بالقرب من منزله، قبل أن تلقي وحدات خاصة من “قسد” القبض عليه.
وبدء “كرز” العمل مع المدعو إبراهيم في تحصيل وتوزيع الأموال في 12 أيار/ مايو 2021 وفق اعترافه لـ “قسد”، ويعمل في توزيع المواد الغذائية بمدينة الرقة.
وخلال عمليات التمشيط التي شملت مناطق ريفية بدير الزور، اعتُقل نحو 41 شخصاً من المنتمين لخلايا تنظيم داعش، أو متساهلين معهم، أو مشاركين في عمليات التخطيط على سجن الصناعة بالحسكة.
ووفقاً لما نشره الموقع الرسمي لـ “قسد” خلال الأيام 29- 30- 31 كانو الثاني/ يناير الماضي، فإن قوات مجلس دير الزور العسكري، ومجلس هجين العسكري التابعتين لـ “قسد” ضبطت خلال عمليات الاعتقال وثائق ووسائل اتصال تثبت تورط هؤلاء بعملية الهجوم على سجن الصناعة.
العمليات في 2021
وبلغت عدد العمليات التي قام بها “قسد” ضد عناصر تنظيم “داعش” خلال العام الماضي 115 عملية، وفق إحصائية سنوية نشرتها “قسد” مطلع العام الجاري.
وفككت “قسد” والقوى الأمنية خلال هذه العمليات 93 خلية إرهابية، واعتقلت 802 شخصاً من عناصر خلايا “داعش” والأشخاص الذين قدموا المساعدة لهم.
وأحبطت “قسد” 47 عملية كانت في مراحلها الأخيرة، بالإضافة لتفكيك 87 من العبوات الناسفة والأجسام المتفجرة، وفق الإحصائيات التي نشرتها “قسد” الخاصة بعام 2021