الجندرمة التركية تعتدي على شبان حاولوا العبور إلى أراضيها

اعتدت الجندرمة التركية على أربعة أشخاص أثناء محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية على الحدود الفاصلة بينها وبين مدينة الدرباسية شمال شرقي سوريا.

وأفاد مصدر محلي من مدينة الدرباسية للاتحاد ميديا أن أربعة شباب تعرضوا لضرب وتعذيب شديدين مساء أمس الخميس على يد حرس الحدود التركي، حالة بعضهم استدعت نقلهم إلى المشافي.

وأضاف المصدر أن آثار الضرب على أجسام الشباب الأربعة كانت تشير إلى تلقيهم ضربات وتعذيب من آلات حادة، منوهاً إلى أن الجنود الأتراك يستعملون أسلحتهم كأدوات للضرب على المتنقلين إلى الجانب الآخر من الحدود.

ولم يؤكد المصدر ما إذا كان الشبان من أهالي مدينة الدرباسية نفسها، أم مناطق أخرى قدموا إلى المدينة بغرض الذهاب لتركيا لقربها من الحدود، كما جرت العادة.

وزادت في الفترة الأخيرة نسبة الهجرة إلى الأراضي التركية بطرق غير شرعية، من النقاط الحدودية المحيطة بمدينة الدرابسية، ويعبر الناس بشكل شبه يومي إلى تركيا عبر مدينة الدرباسية، وفق ما أشار المصدر المحلي.

حالات استهداف خلال العام الجاري

وشهدت الحدود السورية التركية حالات عدة تعرض فيها المدنيون للضرب والإهانة من قبل حرس الحدود التركي، بعضهم فقد حياته.

وتعرض سبعة شبان مطلع الشهر الجاري لاعتداءات عنيفة من قبل الجندرمة التركية بعد عبورهم الأسوار الإسمنتية الفاصلة بين سوريا وتركيا بريف مدينة الدرباسية.

وأعادت الجندرمة المسافرين السبعة إلى الأراضي السورية بعد أن انهالت عليهم بالضرب، أسعف بعضهم إلى مشافي المدينة نتيجة إصاباتهم البالغة.

واعتدى حرس الحدود التركية “الجندرمة” بالضرب المبرح في 11 كانون الثاني/ يناير الماضي على شاب من مدينة عامودا، شمال شرقي سوريا، أثناء محاولته العبور إلى الأراضي التركية.

وتعرضت الدورية الحدودية التركية للشاب “احمد عمر جعفر 30 عاماً” بالضرب المبرح سببت له كسوراً في الركبة وجروحاً في مناطق متفرقة من جسمه، نقل على إثرها إلى المشفى.

مئات الضحايا

وتشهد الحدود بين سوريا وتركيا استهداف “الجندرمة” التركية بشكل مستمر للمدنيين سواء من يقوم بمحاولة العبور إلى تركيا، أو المدنيين والمزارعين أثناء عملهم في أراضيهم القريبة من الحدود.

وقتل طفل سوري برصاص “الجندرمة التركية في 30 كانون الثاني/ يناير الماضي أثناء عمله في أرضم الزراعية بريف إدلب، وفقاً لما نقله مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

وفقد المواطن “محمد احمد علي” 26 عاماً حياته، وهو من أهالي قرية “كور علي” بريف كوباني، جراء استهدافه من قبل قناصة تركية أثناء عمله بأرضه الزراعية.

ووثقت منظمة “مظلومدير” التركية خلال عام 2021 الماضي مقتل ما لا يقل عن 500 مدني برصاص الجندرمة عبر نقاطها المنتشرة على طول الحدود التركية السورية.

في حين أفاد مركز توثيق الانتهاكات أن 524 شخصاً قُتلوا برصاص الجندرمة التركية بينهم 101 طفلاً، و67 امرأة، وذلك حتى مطلع شهر آذار/ مارس الجاري.