نشر موقع تلفزيون itv البريطاني تقريراً يقارن بين قصف بوتين لأوكرانيا والحرب المستمرة التي تعيشها سوريا لـ11 عاماً، والتي تدعم فيها روسيا النظام السوري.
وأشار التقرير إلى أنّ “الغزو الروسي لأوكرانيا صدم أوروبا لكنّ أطفال سوريا يعرفون كل شيء عن هذا الغزو، فهم قد عايشوا قصف بوتين المرعب لأعوام”.
وذكر التقرير قصة الفتاة “إليف” التي تحمل ندوباً ناتجاً عن القصف الروسي على منزلها في حلب، وقالت للقناة: “لديّ ندوب بسبب الحروق الناتجة عن القصف المستمر على منزلي، أجريت بعض العمليات سابقاً وهذا ما وصلت إليه”.
وأشار التقرير إلى أنّ إليف هربت مع عائلتها من حلب، ليُقصفوا مرة أخرى في مكان آخر أثناء محاولة الهرب، وهو المكان الذي تسبب في دمار العائلة، حيث توفي شقيق إليف عن عمر 10 سنوات، ونُقل بقية أفراد العائلة إلى مستشفى ميداني لتلقي العلاج.
ومع اقتراب الذكرى الحادية عشر للثورة في سوريا، تُطالب قناة itv بتذكر “مآسي آلاف السوريين والحداد عليها، فالجروح الجسدية هي جزء مما تعرض له السوريون جرّاء قصف النظام عليهم المدعوم من روسيا، والأضرار النفسية أكبر بكثير”.
و”بينما يشن بوتين حربه الآن في أوروبا، يتذكر السوريون مآسيهم بسبب الطيران الروسي، وبعد 11 عاماً لا يعرفون ما إذا كان العالم لا زال يستمع، لأنّ سوريا تستمر في الاحتراق، في الوقت الذي يتم فيه التركيز على أوكرانيا وتتلاشى تطلعات السوريين”، بحسب تقرير itv.
الأمم المتحدة تطالب بعدم خذلان الشعب السوري
نشر الأمين العام للأمم المتحدة المتحدة أنطونيو غوتيريش بياناً بمناسبة مرور 11 عاماً على الثورة السورية، دعى فيه إلى “التحرك وإظهار الشجاعة والتصميم على الالتزام للقيام بكل ما هو ضروري للوصول إلى حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254 عام 2015”.
وأشار غوتيريش إلى أنّ التدمير البطيء للبنية التحتية الأساسية في سوريا منذ عام 2011 وحتى الآن، أدى إلى “زيادة الأزمة الاقتصادية ووصول الأزمة الإنسانية إلى أعلى مستوى لها”.
وأضاف: “الملايين من النازحين واللاجئين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في سوريا في ظروف شبه مستحيلة”.
وقال غوتيريش: “علينا ضمان وصول أكبر للمساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات السكان في جميع أنحاء سوريا، فهناك ملايين المحتاجين”.
ودعا غوتيريش إلى “تحرك جماعي لإنهاء ممارسة الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري لعشرات الآلاف من اللاجئين في جميع أنحاء سوريا”، بحسب تقرير الأمم المتحدة، وشدّد في بيانه على حق العديد من العائلات في جميع أنحاء سوريا في معرفة مكان ابنائها وأحبائها المُعتقلين، وأضاف: “الآلاف من المُعتقلين في سجون سيئة جداً، وفي ظروف لا يمكن لأي أحد تصورها”.
وختم غوتيريش بيانه بقوله: “رسالتي واضحة، لا يمكننا خذلان الشعب السوري،