اعتقلت “هيئة تحرير الشام”، الجمعة، عدداً من أصحاب محطات وقود في منطقتي سرمدا وأطمة شمال إدلب شمال سوريا، وعمدت لإغلاق محطاتهم وفرض غرامات مالية كبيرة عليهم.
أفادت مصادر من المنطقة للاتحاد ميديا، أن “الأجهزة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام اعتقلت ثلاثة أشخاص من أصحاب الكازيات، اثنين منهم في مدينة سرمدا وشخص من بلدة أطمة، بسبب شرائهم لمادة المازوت المهرب، بالإضافة لإغلاق محطاتهم وفرض غرامات مالية عليهم”.
وأضافت المصادر أن “عناصر القوى الأمنية في شركة وتد للبترول، التابعة لهيئة تحرير الشام، داهموا العديد من محطات الوقود في قرى وبلدات دير حسان وأطمة وسرمدا القريبة من مناطق شمال حلب، والتي يقوم أصحابها بشراء مادة المازوت المهرب من عفرين إلى إدلب”.
ولفتت المصادر إلى أن “تحرير الشام نشرت عدة حواجز أمنية في المناطق المذكورة، قبل أن تعمل على اعتقال الأشخاص الثلاثة”.
وتمنع “تحرير الشام” التي تسيطر على إدلب دخول المحروقات من ريف حلب الشمالي إلى مناطق سيطرتها، في ظل سياسة الاحتكار والتضيّق التي تمارسها على سكان في المنطقة.
تضييق على النازحين
ويعمل مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال، في مخيمات النازحين المنتشرة على الحدود السورية التركية شمال إدلب، بتهريب مادة “المازوت” سيراً على الأقدام من منطقة دير بلوط في ريف عفرين إلى ريف إدلب الشمالي، مستغلين بذلك فارق السعر بين المنطقتين.
وكان عناصر تحرير الشام قد أصابوا إمراة بجراح بعد ملاحقتها أثناء تهريبيها لكالون من مادة المازوت عبر حواجز الهيئة والتي كانت تقطن إحدى مخيمات إطمة.
وأندلعت مواجهات بين نازحي مخيمات أطمة وعناصر الهيئة نتيحة التضييق المستمر على النازحين ومنعهم من العمل في تجارة المازوت التي تحتكرها الهيئة عبر شركة خاصة.
تقرير للاتحاد ميديا رصد الاحتكار
وسبق أن نشرت الاتحاد ميديا تقريراً موسعاً حول احتكار هيئة تحرير الشام، للموارد الاقتصادية في مناطق سيطرتها بإدلب، ورهنها اقتصاد المنطقة لحليفتها تركيا.
وجاء في التقرير الذي أعده الزميل ياسر الأحمد أن:” شركة “وتد” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” ترفع بشكل شبه يومي أسعار الوقود والغاز المنزلي في منطقة إدلب شمال غرب سوريا بحجة ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية”.
وتابع التقرير:” هو ما يزيد من معاناة سكان محافظة إدلب، على اعتبار أن شركة “وتد” هي المورّد الوحيد للمحروقات في المحافظة، بعد احتكارها للاستيراد المادة ومنع أي تاجر من استيراد المحروقات لإدلب سواء المحروقات الأوروبية من تركيا أو الوقود المكرر من مناطق شمال شرق سوريا وريف حلب الشمالي”
وتحدث مالك، وهو صحفي سوري مقيم في إدلب، رفض الكشف عن اسمه الصريح حرصاً على سلامته لمعد التقرير بإن: “احتكار هيئة تحرير الشام للسلع لم يقف عند احتكار الوقود فتحرير الشام تحتكر كل شيء في المحافظة عبر شركات وتجار يتبعون لها فالمحروقات لها مورد واحد والسكر له مورد واحد كذلك مواد الرز والسكر وحتى الدخان والمشروبات الغازية والموز قامت هيئة تحير الشام باحتكارهم عبر الواجهات التجارية التابعة لها”.
لقراءة التقرير بالكامل يمكنكم الدخول للرابط أداناه: