طالب إبراهيم شيخو الناطق الرسمي باسم منظمة حقوق الانسان عفرين – سوريا، اليوم السبت، بالاعتراف الدستوري بالشعب الكردي في سوريا.
وقال شيخو للإتحاد ميديا:” نحن كمنظمة حقوق الإنسان، نرى بأن الشعب الكُردي كمكون هو الثاني في سوريا وله الحق في تمثيله دستورياً ويجب الاعتراف بهذا الشعب والاعتراف بحقوقه السياسية والثقافية والاجتماعية”.
وأضاف شيخو في حديث ل”الإتحاد ميديا”، “نرى بأن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والتي تضم كافة مكونات المنطقة، يجب أن يتم التعامل معها والاعتراف بها دستورياً، كونه يمثل الحل للأزمة السورية، والنموذج الأمثل يمكن التعامل معه مستقبلا، نظرا للوضع الحالي التي تمر بها سوريا، لا سيما الاضطرابات والحرب الدائرة منذ أكثر من 11 عاما”.
وطالب الناطق الرسمي لمنظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا بـ” محاسبة من قاموا بإرتكاب جرائم بحق شعبنا في سوريا وخاصة في انتفاضة 12 آذار في قامشلو وعفرين وغيرها من المناطق الكُردية”
وقال شيخو:” مثلهم مثل سائر الجناة سواء في المناطق المحتلة في الشمال السوري وغيرها من البقع الجغرافية، كونهم قاموا بانتهاكات ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، وفق ما ورد في التقارير الدولية المعنية مثل لجنة تقصي الحقائق والمفوضية السامية ومنظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات ذات الشأن”.
وشدد شيخو أنه “على كافة السوريين الشرفاء الذين يعملون بجد لإنهاء الأزمة السورية وإيجاد حلول جذرية لها، أن يتم التعامل مع كافة المكونات دون إقصاء أي طرف على حساب طرف آخر، وأن يعملوا سوية من أجل وضع حد لهذه الأزمة التي تضر بالسوريين، سواء من الناحية السياسية أو الناحية الأمنية أو الاقتصادية”.
واختتم شيخو حديثه لـ”الإتحاد ميديا”، قائلا “على المعنيين من السياسيين والحقوقيين والمثقفين أن يلعبوا دورهم بشكل إيجابي وخاصة في هذه المرحلة لكي يضعوا حد لهذه المأساة التي تعصف بالسوريين، حتى يتمكن المواطنون من العيش حياة كريمة تليق بهم ، بكافة مكوناتها من العرب والكُرد والتركمان والشركس والأرمن والسريان وكل المتواجدين على الأرض السورية”.
وتمر اليوم الذكرى الـ18 لانتفاضة الكرد، في العام 2004، حيث راح ضحية التعامل الأمني للنظام السوري حينها، أكثر من 36 مدنياً، قضوا برصاص النظام السوري، ومنهم من قضى تحت التعذيب.