كشفت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا عن مشروع جديد لبناء قرية نموذجية بريف مدينة عفرين، بمساحة تقدر بـ 20 ألف دونم.
وأشارت المنظمة إلى أن “الأرض تقع ضمن “تجمع البركة” ويقع ضمن مشروع “الضاحية الشامية”، مضيفة أن الأرض منحها ما يسمى “المجلس المحلي” وقسمت إلى قطاعات.
ونوهت منظمة حقوق الإنسان إلى أن “القرية تبعد عن مدينة عفرين 10 كم شرقاً، وتمتد من قرية خالتا المهدمة والمهجرة في جبل ليلون، لغاية الموقع المطل على قرية كورزيلييه بناحية شيراوا”.
ونقلت المنظمة عن صفحة “مشروع السكن لمهجري البوكمال” أنها قامت بالفعل بـ “تسوية الأرض وتقسيمها وفتح الطرقات لبناء منازل على 112 محضراً، مساحة المحضر الواحد 400 متر مربع”.
وذكرت “مشروع السكن” أن “بعض المسجلين مقيمون في تركيا وأوضاع أغلبهم المادية والمعيشية جيدة، وأنها حصلت على موافقات رسمية من المجلس المحلي في عفرين، ومن الوالي التركي”
ووجهت ما تسمى “مشروع السكن لمهجري البوكمال” نداء إلى العشائر العربية لجمع التبرعات لبناء هذه القرية، مشيرة إلى أن “المنظمات في الشمال السوري” لا تدعمهم وتستولي على المساعدات المقدمة باسمهم، وإن أهالي إدلب والشمال يفرقون في التعامل معهم.
وافتتحت قرية “كويت الرحمة” في الضاحية نفسها في 30 آب/ أغسطس العام الماضي، وتضم 380 شقة سكنية، ومسجد، ومدرسة ومستوصف ومعهد لتحفيظ القرآن وسوق تجاري، وفقاً للمنظمة الحقوقية.
ولفتت منظمة حقوق الإنسان عفرين إلى أن بناء القرية هو “لتوطين المستقدمين وتمليكهم في سياق خطة ممنهجة لبناء قرى استيطانية نموذجية في المنطقة وإحداث تغيير ديمغرافي مستدام ضد أهاليها وسكانها الأصليين من الكرد”.
التغيير الديمغرافي في عفرين
وبلغ عدد المستوطنات التي تم إنشاؤها أكثر من 19 مستوطنة، أربع منها في ناحية “جنديرس”، وثلاث في كل من نواحي “شيه و”شيراوا” و”شران” و”بلبل” ومستوطنتان في ناحية “راجو”، ومستوطنة واحدة غرب عفرين المدينة.
وأفادت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا في تقرير لها في شباط/ فبراير الماضي أن “جمعيات خليجية وتركية كالأيادي البيضاء والشام الخيرية والإحسان للتنمية والتطوير والرحمة الكويتية والعيش بالكرامة والهلال الأحمر القطريتين وأفاد والهلال الأحمر ووقف الديانة التركية (ديانت) التركية، تعمل في إنشاء المستوطنات بإشراف من السلطات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها”.
وأضافت أن “الفصائل المسلحة الموالية لتركيا استولت على أرض عائدة لعبدو مستو نجار، من سكان قرية باسوطة، وقامت باقتلاع أكثر من 2000 شجرة زيتون ورمان، وبدأت بتسوية الأرض تمهيداً لبناء مستوطنة تسع لأكثر من 3500 شقة سكنية للأرامل الذين قتل أزواجهم في جبهات أزربيجان وليبيا”.
وتلجأ الجمعيات إلى بناء مستوطناتها على طول الشريط الحدودي على حساب المساحات الحراجية ويقومون بجرف الأراضي واقتلاع الأشجار كما حدث في موقع جبل “شيخ محمد”، أو يستولون على الأملاك الخاصة وذلك بالضغط على أصحاب الأراضي وإجبارهم على إخلائها.
واستقدمت تركيا 400 ألف من العرب والتركمان وعوائل فلسطينية وقامت بتوطينهم بعفرين، وهجّرت 300 ألف من السكان الأصليين من عفرين.
وباتت نسبة الكرد في عفرين لا تشكل أكثر من 20% بعد أن كانت أكثر من 96% في عملية لتغيير التركيبة السكانية لا تزال مستمرة، وفق مسؤول ملف الشرق الأوسط في جمعية “الدفاع عن الشعوب المهددة GFBV