النظام السوري: موسم القمح سيتأخر هذا العام

أعلن مسؤول في حكومة النظام السوري، أن موسم القمح سيتأخر هذا العام بسبب موجات البرد والصقيع التي تشهدها البلاد.

وصرح رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين التابع للنظام، “محمد الخليف”، أن نمو النباتات حالياً سيتأخر بسبب موجات الصقيع الحالية التي تتعرض لها البلاد، وفق صحيفة الوطن التابعة للنظام السوري

وتابع “الخليف” أن التأخير سيتضمن كافة المحاصيل الزراعية بما فيها الزراعات المحمية والمحاصيل الاستراتيجية كالقمح التي تتأثر بشكل أكبر من جهة النمو عن غيرها من المحاصيل الأخرى”.

وزعم رئيس مكتب الشؤون الزراعية أن “الصقيع لن يؤدي إلى تلف أي نوع من المحاصيل الزراعية، ولن يؤثر على الإنتاج”، مبيناً أن “النمو سيعود لحالته الطبيعية فور تحسن الطقس والدفء”.

ووجد مسؤول حكومة النظام، أن “موجات الصقيع الحالية مفيدة في قتل الحشرات والآفات الزراعية التي تؤثر على المحاصيل الزراعية”، وفق صحيفة “الوطن” التابعة للنظام.

وبيّن “الخليف”، أن “الثلوج والأمطار التي تهطل هذه الفترة مفيدة جداً للأراضي وتساهم في السقاية وتؤدي إلى رطوبة الأرض المفيدة لنمو الزرع”.

وأكد المسؤول الحكومي أنه في “حال استمر هطول الأمطار بهذا الشكل فإن انتتاج المحاصيل الاستراتيجية سيكون أفضل من العام الماضي، بنسبة 80%”.

الزراعات البعلية أقل من العام الماضي

إلى ذلك، أعلن النظام السوري أن الزراعات البعلية في مناطق سيطرته تراجعت هذا العام بسبب تأخر موسم الشتاء الحالي، مبيناً أن المساحات المزروعة هذا العام أقل من العام الماضي.

وقال مدير الإنتاج النباتي في وزارة زراعة النظام السوري، “أحمد حيدر” أن “هناك تأخير بهطول الأمطار بداية موسم الشتاء الحالي مما تتسبب بتراجع الزراعات البعلية بنسبة قليلة”.

وتابع “حيدر” أنه “في الفترة الأخيرة تحسنت الزخات المطرية وهذا شيء مبشر في حال استمرار الأمطار في الفترة القادمة، كما أن الثلوج التي هطلت سيكون تأثيرها إيجابياً ومفيداً للمحاصيل الزراعية”، وفق صحيفة “الوطن” التابعة للنظام.

وزعم مسؤول حكومة النظام أن “الاعتماد الأساسي في محصول القمح على المساحات المروية ولا يوجد في مساحاتها المزروعة فارق كبير عن العام الماضي”، مبيناً أن الزراعات البعلية شهدت انخفاضاً ملموساً”.

وأشار “حيدر” إلى أن “تقديرات الإنتاج العام الماضي بلغت 1.9 مليون طن بكامل سوريا، تم تسليم 435 ألف طن منها، و366 ألفاً للمؤسسة العامة للحبوب، في حين تم تسليم الباقي للمؤسسة العامة لإكثار البذار”.

ووفقاً لـ “حيدر” فلا يمكن إحصاء إنتاج القمح لهذا الموسم حتى الآن، بسبب عدم وصول البذار لمرحلة التسنبل بعد، لكن المساحة المزروعة بلغت 1.2 مليون هكتار، وهي أقل من العام الماضي حيث بلغت 1.5 مليون هكتار.

عام 2021.. أقل إنتاج للقمح منذ 50 عام

قالت الأمم المتحدة في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، أنّ “إنتاج سوريا من القمح وصل إلى أدنى مستوى له منذ 50 عاماً، لأسباب متنوعة وهي الجفاف وزيادة تكاليف الزراعة وتدهور الأوضاع الاقتصادية في سوريا”.

وأظهر التقرير السنوي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) إحصائيات عن إنتاج الغذاء في سوريا، ولاحظ الخبراء المعدّين للتقرير انخفاض الإنتاج في جميع القطاعات الزراعية في سوريا خلال عام 2021.

وكشف التقرير الصادر عن الأمم المتحدة أنّ القطاع الزراعي في سوريا عانى بشكل كبير من الجفاف، حيث شهد الصيف الماضي موجة جفاف قاسية، تسببت في جفاف الأنهار، كما كان هطول الأمطار أقل بكثير من المستوى المطلوب.

وذكرت منظمة FAO أنّ درجات الحرارة في سوريا كانت مرتفعة لدرجة كبيرة أثناء النهار، أما في الليل فقد سيطر الصقيع على الطقس، الأمر الذي أثّر بشكل كبير على المحاصيل الزراعية.

وخلال العام الماضي، عانى قطاع إنتاج الحبوب مثل القمح والشعير، اللذان يُعتبران مواد غذائية أساسية للطبقة الفقيرة في سوريا.

وعلى الرغم من أن النظام السوري أطلق على عام 2021 لقب “عام القمح”، فإن تقرير الأمم المتحدة أشار إلى أنّ الإنتاج تراجع بنسبة 63%، وبلغ العائد 1.05 مليون طناً مقارنة بـ 2.8 مليون طناً في عام 2020.

وذكر التقرير أنّ كمية إنتاج القمح هي ربع إنتاج سوريا من القمح قبل عام 2011، وأقل بكثير من الكمية اللازمة لتغطية الطلب المحلي على منتجات تعتمد بشكل أساسي على الحبوب مثل الخبز.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد