هجمات من مصادر مختلفة على إقليم كردستان

تعرض إقليم كردستان العراق خلال العام الجاري لعدد من الهجمات استهدفت مناطق متفرقة في محافظتي أربيل ودهوك ومدينة زاخو، نفذتها جهات عدة مثل تركيا وإيران وتنظيم “داعش”.

وتبنى الحرس الثوري الإيراني الهجوم الأخير الذي نفذته ليلة أمس على محيط القنصلية الأميركية الجديدة والمناطق المحيطة بها.

وأفادت دائرة العلاقات العامّة في “الحرس الثوري الإيراني” اليوم الأحد، أن الهجوم جاء ردّاً على “الجرائم الأخيرة للنظام الصهيوني المزيف”، وأكّدت على أن “تكرار أي شر سيواجه بردود فعل قاسية وحاسمة ومدمرة”.

ووصف الحرس الثّوري الأماكن المستهدفة بـ “المركز الاستراتيجي للتآمر وشر الصهاينة” مضيفاً أنها استهدفت “الليلة الماضية بصواريخ قوية نقطوية تابعة للحرس الثوري الإسلامي”، وفقاً للبيان.

وأُطلق 12 صاروخاً باليستياً بعيد المدى ليلة أمس عند الساعة الواحدة من خارج الحدود العراقية من جهة الشرق، وفق ما نشرت وزارة الداخلية في إقليم كردستان.

وأضافت “الداخلية” في بيان لها اليوم الأحد أن الصواريخ استهدفت “المبنى الجديد للقنصلية الأميركية في أربيل، والمناطق السكنية القريبة من مبنى قناة Kurdistan 24 ومحيطها”.

وأشار البيان إلى أن الخسائر البشرية اقتصرت على “إصابة مدني واحد بجروح طفيفة”، في حين اقتصرت باقي الأضرار على “المادية في المباني والمنازل في المنطقة”، مضيفةً أن “مؤسسات الشرطة والأسايش بدأت بالتحقيقات حول الهجوم وستعلن النتائج على الرأي العام لاحقاً”.

هجمات على الإقليم منذ بداية 2022

وشن الطيران التركي يومي 21 و22 شباط/ فبراير الماضي هجمات صاروخية على مواقع في محافظتي “دهوك” و”أربيل” بدعوى استهداف مواقع لحزب العمال الكردستاني PKK.

وقصف الطيران التركي مدينة “آميدية/ العمادية” التابعة لمدينة “دهوك”، بعد أقل من 24 ساعة من هجوم آخر شنته على مناطق أخرى تابعة لمحافظة “أربيل”.

واستهدف الطيران التركي مطلع شباط/ فبراير الماضي مناطق قرب جبل “قره جوغ” بريف ديرك شمال شرقي سوريا، ومواقع أخرى في جبال “شنكال”، سقط على إثرها قتلى وجرحى.

وادعت وزارة الدفاع التركية أنها استهدفت مواقع لحزب العمال الكردستاني ضمن عمليات ما أسماها بـ “نسر الشتاء” وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.

هجمات سابقة على أربيل

وأعلن المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان “جوتيار عادل” في 3 كانون الأول/ ديسمبر الماضي استشهاد عدد من المدنيين وعدد آخر من قوات مقاتلي البيشمركة.

وأضاف “عادل” أن “إرهابيو داعش أقدموا على شن هجوم على قرية خدر جيجة في سفوح جبل قره جوخ”، داعياً “الحكومة الاتحادية” إلى “التنسيق وتعزيز العمل المشترك”

وأشارت مصادر إعلامية إلى استشهاد ما لا يقل عن 12 شخصاً بينهم نقيب ورائد و5 مقاتلين من البيشمركة، في كمين نصبه عناصر “داعش”.

وأغار الطيران التركي في 13 آب/ أغسطس الماضي بخمس ضربات استهدفت محيط قرية “سركلي” التابعة لناحية “ديرلوك” بقضاء العمادية، وذلك بدعى استهداف مواقع لحزب العمال الكردستاني.

وشنت طائرة مسيّرة مجهولة هجوماً على مطار أربيل الدولي في 14 نيسان/ أبريل الماضي، مسببة أضرار مادية، كما وجهت الطائرة هجومها إلى “قاعدة قوات التحالف داخل المطار” وفق بيان لوزارة الداخلية في إقليم كردستان.

وأدانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق “جينين هينيس” ما أسمتها “أعمال العنف هذه”، وحثّت الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان على “التحرك بسرعة وانسجام لمنع المزيد من التصعيد”.

وأضافت أن هذه الأحداث “مثال آخر على المحاولات الطائشة لتأجيج التوترات وتهديد استقرار العراق”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد