يونيسيف تلقت دفعة من أدوية مرضى سرطان الأطفال خاصة لسوريا

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أنها تسلمت الدفعة الأولى من أدوية مرض السرطان المخصصة للأطفال في سوريا.

وقالت المنظمة في بيان، الأثنين، أنها “تلقت أول حزمة من أدوية السرطان المنقذة للحياة لأكثر من 4 آلاف طفل في سوريا”، معتبرة أن هذه الأدوية “تعد جزءاً هاماً من عملية علاج السرطان كما سترفع معدل النجاة من سرطانات الأطفال في البلاد”.

ويُفضل الكثير من مرضى السرطان في شمال شرقي سوريا التوجه إلى إقليم كردستان العراق عبر معبر سيمالكا لتلقي العلاج في مشافيها، نظرا لطول الطريق من هذه المناطق الى العاصمة دمشق والتي قد تطول لنحو 15 ساعة بالبولمانات ما يُنهك المرضى.

ناهيك عن عدم قدرة الكثيرين لدفع تكالف السفر بالطائرة والتي أيضاً تطول في الحجز والانتظار في المطارات لساعات، إضافة للإجراءات الأمنية الشديدة من عناصر النظام ومضايفاتهم للمسافرين عبر الحواجز المنتشرة من الرقة وصولا لحمص ودمشق.

وقال ممثل “يونيسف” في سوريا، بو فيكتور نيلوند، إن “الصراع المستمر والركود الاقتصادي، أسفرا عن خسائر فادحة، جراء صعوبة وصول الأطفال إلى الخدمات الصحية في سوريا، مما عرض حياة الآلاف للخطر، نتيجة أمراض يمكن علاجها في حال توفر الأدوية والخدمات الصحية اللازمة”.

وأوضحت المنظمة أن هذه الأدوية جزء من اتفاقية المنحة المقدمة من “الصندوق الكويتي للتنمية”، بقيمة مليونين و770 ألف دولار، والموقعة في صيف العام 2021، لشراء أدوية لعلاج مرض السرطان لدى الأطفال في سوريا.

وتواجه الصيدليات والمستشفيات المتخصصة نقصاً بنسبة كبيرة في أدوية السرطان، حيث تم تأجيل جرعات مرضى سرطان لشهر وشهرين فيما غابت المسكنات عن أغلب الصيدليات.

وخلال الشهر الفائت، كشف مدير مستشفى البيروني “المتخصص لعلاج مرضى السرطان” أن النقص في أدوية السرطان وصل إلى نحو 65% في المستشفى تدريجياً لعدم وجود توريد للأدوية، منوهاً بأن الكثير من المرضى يضطرون إلى تأمين أدويتهم بأنفسهم، في حال سمح الطبيب بذلك، أو يلجؤون إلى الجمعيات الخيرية لارتفاع تكاليف الأدوية.

حقائق رئيسية لسرطان الأطفال بحسب “يونيسيف”

  • يصاب بالسرطان كل عام نحو 400000 طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين ‏0 سنة و19 سنة.
  • تشمل أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الأطفال سرطان الدم (اللوكيميا) وسرطان الدماغ والأورام اللمفاوية والأورام الصلبة، مثل أورام الأرومة العصبية وأورام ويلمز.
  • في البلدان المرتفعة الدخل التي تُتاح فيها عموماً خدمات شاملة، يُشفى أكثر من 80% من الأطفال المصابين بالسرطان. وفي البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، يشفى أقل من 30% من هؤلاء الأطفال.
  • لا يمكن عموماً الوقاية من سرطان الأطفال أو تحديده بواسطة الفحص.
  • يمكن علاج معظم أنواع سرطان الأطفال بالأدوية الجنيسة وغيرها من أنواع العلاج، بما في ذلك الجراحة والعلاج الإشعاعي. ويمكن أن يحقق علاج سرطان الأطفال فعالية من حيث التكلفة في جميع سياقات الدخل.
  • تُعزى الوفيات الناجمة عن أنواع سرطان الأطفال التي يمكن تجنّبها في البلدان ‏المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل إلى ضعف التشخيص أو التشخيص الخاطئ ‏أو التأخر في التشخيص، وإلى عقبات تحول دون إتاحة الرعاية، وإلى التخلي عن العلاج، وإلى والوفاة ‏بسبب سميّة المرض والانتكاس.‏
  • تفيد 29% فقط من البلدان المنخفضة الدخل بأن أدوية السرطان متاحة عموما لسكان هذه البلدان، مقابل توفر 96% من البلدان المرتفعة الدخل على هذه الأدوية.
  • يلزم إنشاء نظم لجمع البيانات عن سرطان الأطفال من أجل التحفيز على إدخال ‏تحسينات مستمرة على نوعية الرعاية وتوجيه عملية اتّخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة العامة.‏
شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد