اعتقلت ما تسمى بالشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي في مدينة عفرين، مساء أمس، مواطناً من أهالي قرية عطمانا، بريف راجو في عفرين.
وقادت الشرطة العسكرية، المدني المعتقل إلى مكان مجهول، دون معرفة الأسباب التي أدت لاعتقاله، وفق مصادر محلية.
واعتدى عناصر من فصيل أحرار الشرقية الموالي لتركيا، على مواطن آخر، بسبب تحدثه باللغة الكردية، وصادرت هاتفه.
واعتقلت دورية مشتركة بين الشرطة العسكرية والاستخبارات التركية بتاريخ 7 آذار الجاري شاب من أهالي قرية جقلان التابعة لناحية شيخ الحديد بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية، سابقا، بالإضافة إلى اعتقال والدته بذات التهمة.
وأقدمت دورية تابعة للشرطة العسكرية قبل عدة أيام على اعتقال مواطن من أهالي ناحية شيخ الحديد، ومطالبته بدفع فدية مالية لقاء إغلاق ملفه الأمني، متهمة المواطن بالتعامل مع الإدارة الذاتية.
بناء المستوطنات مستمر
وقالت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا أن هناك مشروع جديد لبناء قرية نموذجية بريف مدينة عفرين، بمساحة تقدر بـ 20 ألف دونم.
وأشارت المنظمة إلى أن “الأرض تقع ضمن “تجمع البركة” ويقع ضمن مشروع “الضاحية الشامية”، مضيفة أن الأرض منحها ما يسمى “المجلس المحلي” وقسمت إلى قطاعات.
وقال الصحافي نورهات حسن للإتحاد ميديا أنه:” بالفعل تركيا وبمساعدة بعض الجمعيات والمنظمات باشرت بافتتاح مستوطنة جديدة لإسكان مستوطني البوكمال فيها”.
وتابع حسن:” وتقع المستوطنة في قرية خالتا على منحدر جبل ليلون، حيث تم تخصيص مساحة من ممتلكات المدنيين الكرد الذي تم تهجيرهم لهذا الغرض”.
وأشار حسن إلى:” أن إيران أيضا تمارس سياسة التغيير الديمغرافي في مدينة بوكمال، في حين أن تركيا تنقل من تهجرهم إيران إلى عفرين وتسكنهم مكان المدنيين الكرد لخدمة التغيير الديمغرافي”.
وأوضح:” أن تركيا كانت قد دمرت قرية خالتا بشكل كامل بسلاح الجو أثناء غزوها لعفرين عام ٢٠١٨”.
وأكد أن:”هذه المستوطنة رقم ١٩ على الأقل التي تفتتح في عفرين، ويبدو أن تركيا عازمة على تغيير ديمغرافية عفرين بشكل كامل”.