ادعى تلفزيون “زفيزدا” الخاص بالقوات المسلحة الروسية اليوم إرسال مجموعة من المساعدات الإنسانية من سوريا تتضمن الفاكهة والملابس الشتوية للأطفال، بوزن يزيد عن 110 أطنان لسكان دونيتسك ولوغانسك بمساعدة القوات الروسية.
وزعم التفلزيون إلى أنّ “الجيش الأوكراني يقصف المدنيين في دونباس ويطردهم من منازلهم، لذا قررت سوريا مساعدة أطفال دونباس الصغار، وجمعت النساء في محردة على إثر ذلك الملابس الشتوية إليهم” على حد ادعاءات التلفزيون الروسي.
و”شارك كهنة من الكنيسة الأرثوذكسية المحلية في جمع المساعدات الإنسانية، وافتُتحت نقطة تجميع للمساعدات الإنسانية التي سترسل إلى أوكرانيا من قبل سكان الجالية المسيحية في محردة بإشراف الجيش الروسي”، بحسب التقرير الروسي.
ولأول مرة منذ بداية العملية ، تدفقت المساعدات الإنسانية في الاتجاه المعاكس، من سوريا إلى روسيا، وقال التلفزيون الروسي: “إنّ ما قامت به سوريا من إرسال المساعدات ما هو إلا رد المعروف بالمعروف”.
ولكي تصل المساعدات، تطوعت مجموعة من القوات الروسية في سوريا للمساعدة، وسيتم نقل جميع المساعدات من مطار حميميم في اللاذقية إلى السكان المحتاجين في أوكرانيا.
انعدام الأمن الغذائي في سوريا
تزامنت هذه المساعدات من النظام السوري إلى أوكرانيا، مع تحذيرات الأمم المتحدة من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، حيث نشرت منظمة “أنقذوا الأطفال Save The Children” في تقرير لها اليوم بمناسبة مرور 11 عاماً على الثورة السورية ، أنّ “أطفال سوريا يعيشون في ظروف كارثية، وفي مخيمات غير صحية وغير آمنة، ويتعرضون للغارات الجوية والقصف، ويعانون من الجوع والمرض وسوء التغذية”.
لفت التقرير النظر إلى أنّ “البلاد في خضم أزمة اقتصادية، خاصة مع انتشار جائحة كورونا، وانخفاض قيمة العملات الرئيسية، ونقص السلع الأساسية التي أدت إلى معاناة العائلات اقتصادياً في جميع أنحاء شمال سوريا”.
و”ارتفع سعر سلة الغذاء بنسبة 97٪ من كانون الأول/ديسمبر 2020 إلى كانون الأول/ديسمبر 2021 ، مما يعني أنه بحلول نهاية العام ، أنفقت الأسرة السورية 41٪ من دخلها على الغذاء لضمان بقاء أسرهم على قيد الحياة، وهذا الارتفاع يعني أنّ 12 مليون شخصاً أو حوالي 55% من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي”، بحسب التقرير.