جمع الفنان الكوميدي الكردي “نجدفان الأحمد” المعروف باسم “نجدو” وصديقه “أحمد حسن” أكثر من26 ألف يورو خلال بث مباشر استمر لـ 30 ساعة متواصلة، لمساعدة 200 عائلة محتاجة بمناطق شمال وشرق سوريا.
وبدأ البث قبل يومين كأحد الأنشطة التي أقامتها مبادرة “VEJîN” التي يديرها “أحمد حسن”، وفق ما أفاد “حسن” للاتحاد ميديا، وأضاف “هذا النشاط هو الخامس ضمن مشروعنا الذي بدأ منذ عامين، وهي مبادرة شبابية الهدف منها تقديم المساعدة”.
وجمع الكوميدي “نجدو” وفريقه ما مجموعه 26 ألف و349 يورو، مشيراً إلى أن “20 ألف ستذهب للعائلات المحتاجة، في حين سيتم التبرع بالباقي للفنان المعروف باسم (رامي ساز) الذي يعاني من وضع صحي صعب ويحتاج إلى تحاليل وفحوصات مكلفة”.
ووضع “نجدو” وصديقه “أحمد” هدف، جمع 20 ألف يورو خلال 48 ساعة، نصب أعينهم قبل بداية البث، لكنهم، تمكنوا من جمع أكثر من 26 ألفاً قبل انقضاء المهلة، وفق ما صرحا للاتحاد ميديا.
وتابع “نجدو” أنهينا البث قبل انقضاء المهلة، وسيبقى رابط التبرع فعالاً حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً من يوم غد الأربعاء، ولا تزال التبرعات تأتينا حتى الآن”.
تبرعات البث المباشر
وعن مدى تأثير نجاح الحملات المماثلة على مواقع التواصل الاجتماعي في نجاح فكرتهم، أشار “نجدو” إلى ان “فكرة التبرعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالأساس أتتنا من دول مثل أميركا وأوروبا، واستفاد منها الكثيرون لجمع التبرعات مثل أبو فلة، وأردنا نحن أيضاً أن نقوم بهذه التجربة لخدمة شعبنا”.
وحول ما إذا كان المبلغ صغيراً قياساً بحملات أخرى، قال “أحمد حسن” إن “المبلغ للوهلة الأولى يبدو صغيراً لكنها التجربة الأولى لنا، وأردنا أن نقيس مدى تجاوب الكرد مع هذه النوعية من الحملات، وإذا راجعنا بعض المشاهير مثل أبو فلة لرأينا أنه هو الآخر بدأ بجمع مبالغ صغيرة حتى نجح في المبالغ الكبيرة”.
وأضاف “نجدو” لم نرد أن نهدف لجمع مبلغ كبيرة حتى لا تضعف معنوياتنا، ثم أن هناك أكثر من هدف للحملة، وأهمها هي زيادة الروابط بين شعبنا في أوروبا وداخل سوريا، والقدرة على البناء والمساعدة وزيادة المحبة”.
ولفت مدير المبادرة “أحمد حسن” إلى أن “المبلغ لم يكن صغيراً لأن المتبرعين غالبيتهم كانوا أناس عاديون، أما الأشخاص أصحاب رؤوس الأموال والتجار والشركات، فلم يساهموا معنا باستثناء شخص أو شخصين”، مذكراً أن “أحد الأشخاص تبرع بـ 25 يورو، من أصل 85 يورو كان يملكها، وهذا يعكس لنا مدى استعداد الناس للمساعدة”.
وعن مدى استمرار تقديم المساعدات رغم وجود المنظمات الدولية في المنطقة، يقول “أحمد” أنه “لا يمكن أن نقول إن المنظمات لا تعمل بشكل جيد، ولكن الكثير من هذه المنظمات لديها سياسات تفرق بين المستفيدين على أسس سياسية وقومية”.
وأكد أن “احتياجات الناس كبيرة ولا يمكن للمنظمات وحدها أن تلبي هذه الاحتياجات، لذا جميع الطرق تكمّل بعضها في تحقيق الهدف الأساسي وهو تقديم المساعدة لأكبر عدد ممكن”.