حذر رئيس بلدية هاتاي التركية لوتفو سافاش، بأن غالبية سكان الولاية، بعد 12 عاماً ستكون من السوريين، وإن منح الجنسية التركية للاجئين السوريين خطأ كبير.
سافاش في حديث له مع موقع هابرك التركي ادعى:” إن الزيادة في عدد السوريين أوصلت مستقبل هاتاي إلى نقاط حرجة، مضيفاً أن ثلاثة من أربعة أطفال حديثي الولادة في هاتاي هم من السوريين”.
وزعم سافش أنه “إذا لم يُتخذ أي إجراء في هذا الشأن، فسيتم تسليم رئاسة بلدية هاتاي بعد 12 عاماً إلى سوري، لأنّ غالبية السكّان ستكون آنذاك من السوريين”.
وصرح سافاش في وقت سابق بأن عدد السكان في الولاية يبلغ مليون و670ألف شخص، واللاجئين السوريين فيها 500 ألف سوري وفق الإحصاءات الرسمية، منوهاً إلى أن العدد الحقيقي هو 800 ألف.
العنصرية تجاه السوريين في تركيا
شهدت تركيا خلال عام 2021 حملات تحريض وهجمات عنصرية ضدّ اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، والتي غالباً ما تدعو الحكومة التركية إلى طرد اللاجئين من البلاد وإعادتهم إلى سوريا.
ففي شهر آب/ أغسطس من عام 2021 قام آلاف الأتراك بمهاجمة محال للسوريين في العاصمة التركية، أنقرة، وقامو بكسر وإحراق وتخريب محال السوريين، على خلفية شجار بين سوريين وأتراك أدى إلى مقتل شاب تركي.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال “كلشدار أوغلو”، في تصريح أمام أعضاء من حزبه، في شهر حزيران/ يونيو عام 2020، أن حزبه يسعى لإعادة السوريين إلى بلادهم في حال وصولهم إلى السلطة.
السوريون في تركيا
ومنذ بداية الثورة السورية عام 2011، لجأ ملايين السوريين إلى تركيا هرباً من الحرب الدائرة في البلاد، وكانت تركيا نقطة عبور السوريين باتجاه أوروبا خلال موجات اللجوء السورية الكبرى في أعوام 2015 و2016.
وبحسب إحصائية حديثة صادرة عن هيئة الإحصاء التركية، بلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا أكثر من ثلاثة ملايين 645 ألف لاجئ سوري، بينهم مليون 583 ألفاً 373 امرأة وطفل.
الإحصائية التركية الحديثة أشارت إلى أن أعداد اللاجئين زاد 18.076 شخصاً بالمقارنة مع نسبة العام الماضي.