الإدارة الذاتية تسلّم السويد سيدتين من نساء عناصر “داعش”

سلّمت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا سيدتين وطفليهما إلى ممثلين عن الحكومة السويدية وفق ما أعلنت اليوم دائرة العلاقات عل موقعها الرسمي.

وتسلم السيدتين رئيس وفد السويد ومسؤول دائرة الشؤون القنصلية والقانون المدني “فريدريك فلورن”، ونائبته “كرستين هيدنبرغ” بمقر دائرة العلاقات بقامشلو.

وأشار “فلورن” في تصريح له أن الجانبين “تباحثا حول قضايا هامة في الجانبين الأمني والإنساني وسبل مكافحة الإرهاب”، وفق ما موقع دائرة العلاقات، مؤكداً “استمرار دعم السويد للإدارة الذاتية في نضالها ضد الإرهاب”

ودعا الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، المجتمع الدولي، إلى “تحمّل مسؤولياته، وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإغاثي والأمني للإدارة الذاتية”.

وأشار “عبد الكريم عمر” للوفد السويدي إلى “أهمية إعادة تأهيل المجتمعات التي بقيت تحت حكم تنظيم داعش لسنوات، وذلك لسد الطريق أمام دخولها على هذه المناطق وتنظيمها من جديد”.

الدفعات الأخيرة

وسلّمت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية 9 أطفال إلى الحكومة الروسية في 23 شباط/ فبراير الماضي، تتراوح أعمارهم بين 5 و16 سنة، عبر وفد ترأسه مساعد رئيس مفوض الرئيس الروسي لحقوق الطفل “سيرغي إيغوريفيتش”.

وأشارت نائبة الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية “عبير إيليا” إلى أن هذه الدفعة هي الثامنة من عائلات تنظيم داعش الذين تسلّمتهم روسيا، بعدد وصل إلى 244 طفلاً منذ بداية عام 2018.

وأكد “سيرغي إيغوريفيتش” استعداد بلاده “التعاون مع الإدارة الذاتية للعمل على إعادة جميع الأطفال الروس إلى بلادهم وإخضاعهم لبرامج الاندماج في مجتمعاتهم الأصلية”.

واستلمت رئيسة قسم الحماية القنصلية في وزارة الخارجية السويسرية “ستيفاني بيريارت” في 6 كانون الأول/ ديسمبر الماضي طفلتين من الإدارة الذاتية ضمن عمليات تسليم رعايا تنظيم داعش الأجانب إلى دولهم.

وبلغ عدد أفراد عائلات تنظيم داعش الذين سلّمتهم الإدارة الذاتية إلى دول أجنبية 324 فرداً من نساء وأطفال، وفق إحصائيات الإدارة الذاتية.

عائلات عناصر “داعش”

ويعيش أكثر من 64 ألف شخص في مخيمي “روج، والهول” من عائلات وأطفال عناصر تنظيم “داعش” يشكل النساء والأطفال أكثر من 80% منهم، وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة.

ودعا ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في سوريا “الدول التي قدم منها الأطفال الأجانب إلى إعادة هؤلاء الأطفال إلى بلادهم على وجه السرعة بما يتفق مع مصالح الأطفال الفضلى”، وذلك في تصريح له عقب زيارة قام بها لسجن غويران بالحسكة في 6 شباط/ فبراير الجاري.

وأشار “بوفيكتور نيلوند” إلى “استعداد اليونيسيف تسهيل العودة السريعة والمنهجية للأطفال الأجانب وإعادة دمج الأطفال في سوريا في مجتمعاتهم المحلية الأصلية”.

وجددت الإدارة الذاتية، مطلع شباط/ فبراير الماضي، مطالبته الدول التي لديها مواطنين في شمال وشرقي سوريا بـ “تحمّل مسؤولياتها، وإعادة مواطنيها من مقاتلين ونساء وأطفال، أو تقديم الدعم للإدارة الذاتية لتحسين الظروف الخدمية والأمنية للمخيمات والسجون وبالتالي إعادة تأهيلهم ومحاكمة من يتم تثبيت إدانتهن من النساء.

ودعت في بيان عقب أحداث سجن “الصناعة بالحسكة” إلى “تقديم الدعم للإدارة الذاتية لبناء مراكز إعادة تأهيل للأطفال ولتحسين الظروف الأمنية والإنسانية داخل المعتقلات والمخيمات”.

وأطلقت الأمم المتحدة نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي نداءً إلى الدول والحكومات العربية والغربية “لمعالجة وضع نحو 42ألف امرأة وطفل معظمهم أطفال دون سن 12 عاماً يعيشون ظروفاً قاسية داخل المخيمات بشمال شرقي سوريا”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد