اشتباكات وقطع طرقات في السويداء

دارت اشتباكات بين جماعات أهلية مسلحة من محافظة السويداء ونقطة تفتيش تابعة لفرع أمن الدولة، وشهدت المحافظة قطعاً للطرقات رفضاً لزيارة مسؤولين حكوميين للمحافظة التي شهدت مظاهرات مطلبية خلال الفترة الماضية.

وقالت مصادر محلية أن “مجموعة من المدنيين قاموا بقطع طريق بلدة المزرعة غربي السويداء، بالإطارات المشتعلة، اعتراضاً على زيارة قريبة لمحافظ السويداء نمير مخلوف، وأمين فرع الحزب فوزات شقير، إلى البلدة”.

وحذّر فصيل “مغاوير الكرامة”، من إجراء الزيارة، وفق ما نشرت شبكة السويداء 24.

ونقلت الشبكة عن الفصيل قوله “عليكم تأمين مستلزمات المواطن الأساسية من أدنى مستحقات الحياة قبل أن توزعوا سمومكم عبر زياراتكم المشبوهة وغاياتكم الخبيثة”.

وطالبت المجموعات الأهلية المسلحة تأمين المازوت والمحروقات لسكان البلدة، مقابل السماح للمسؤولين التابعين للنظام بدخول البلدة، بظل محاولات من شخصيات اجتماعية بارزة التوسط للمسؤولين بدخول البلدة منذ يوم أمس.

إجراءات حكومية جديدة

بدأت حكومة النظام السوري مجموعة من الإجراءات الأمنية الجديدة ضمن محافظة السويداء، بهدف “ملاحقة أشخاص محددين من المتورطين بجرائم الخطف والقتل ضمن المحافظة”، وفق مزاعم مسؤولين حكوميين.

وشملت هذه الإجراءات إقامة نقاط تفتيش مؤقتة، توزعت على طريق الجبل، والطريق المؤدية لبلدة قنوات، وأنشأت قوات النظام مفارزاً جديدة بهدف فحص هويات المارة.

ونشرت قوات النظام عناصرها داخل المدينة عند دوار العنقود، ودوار الكوم، في المدخلين الجنوبي والشمالي، لكن لم تجري هذه المفارز أي تفتيش للمارة.

وشملت التعزيزات ونقاط التفتيش الحالية عناصراً من أفرع المخابرات العسكرية، والسياسية، وأمن الدولة، وقوى الأمن الداخلي، وعناصر من ميليشيات الدفاع الوطني.

وقال ناشطون أن “معظم هذه التعزيزات تم إرسالها من دمشق إلى المحافظة منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، بعد الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية”.

يذكر أن اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة السويداء، اجتمعت يوم الخميس الماضي، وأصدرت قراراً بالتحرك للقبض على “مطلوبين أمنيين” من المحافظة ضمن إطار إجراءات محددة.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد