دراسة: الكنديون يدعمون اللاجئين الأوكرانيين أكثر بكثير من دعم اللاجئين السوريين

وجدت دراسة أجراها معهد Angus Reid الكندي أنّ “أربعة من كل خمسة كنديين يدعمون خطط بلادهم لاستقبال عدد غير محدود من اللاجئين الأوكرانيين وهو أعلى بكثير من مستوى الدعم الذي أظهروه للاجئين السوريين عام 2015”.

وأشار تقرير Angus Reid إلى أنّ الحكومة الكندية التزمت عام 2015 بتوطين 25000 لاجئاً سورياً في كندا، وحظيت هذه الحركة على قبول 39% من الكنديين.

وقال نصف الكنديين في تشرين الأول/أكتوبر عام 2015 إنّهم يعارضون جلب 25000 لاجئاً سورياً إلى البلاد، بحسب Angus Reid.

التغطية الإعلامية الهائلة للهجوم الروسي لأوكرانيا

في مقابلة مع New Canadian Media ، قال رئيس معهد Angus Reid  شاتشي كورل: “إنّ التغطية الإعلامية الواسعة للغزو الروسي لأوكرانيا، من الأسباب المهمة التي دفعت الكنديين وسائر العالم إلى الترحيب باللاجئين الأوكرانيين بشكل أكبر من ترحيبهم بالسوريين”.

وأضاف: “أثّرت تعليقات المراسلين بشكل كبير على التمييز بين اللاجئين الأوكرانيين والسوريين، مثل تعليق مراسل BBC أنّ اللاجئين الأوكرانيين مختلفين لأنّهم بعيون زرقاء وشعر أشقر”.

وأفاد تقرير صادر عن صحيفة تورونتو ستار اليوم إنّه “على الرغم من الترحيب الهائل من قبل الكنديين باللاجئين الأوكرانيين إلا أنّهم ينتقدون التمييز بينهم وبين اللاجئين من أفغانستان وسوريا وفلسطين والعراق”.

قال البروفيسور نور القادري ، من مدرسة Telfer للإدارة بجامعة أوتاوا: “المقارنة بين اللاجئين الأوكرانيين والسوريين بهذه الطريقة تعبر عن جوهر العنصرية”.

وأشار تقرير تورونتو ستار إلى أنّ التمييز العنصري الذي قامت به كندا كان عبر وضع حد لعدد اللاجئين السوريين الذين ستستقبلهم عام 2015 والذي كان حينها 25 ألف لاجئ، ووضع حد للاجئين الأفغان عند 40 ألف أفغاني، وعدم وضعها أي حد للاجئين الأوكرانيين”.

العنصرية بين اللاجئين السوريين والأوكرانيين

أشار تقرير CBC New الصادر في 11 آذار/مارس إلى أنّ بعض قادة أوروبا الذين كانوا من أكثر الأشخاص معارضة للهجرة واللجوء سابقاً، غيّروا آراءهم وتحولوا من أشخاص “لا يسمحوا لأي شخص بدخول بلدهم، إلى أشخاص يرحبون بجميع اللاجئين الأوكرانيين”.

ولفت تقرير CBC New النظر إلى تصريح مذيع في قناة الجزيرة الإنجليزية الذي قال سابقاً في أحد تغطياته عن الغزو الروسي لأوكرانيا: “اللاجئون الأوكرانيون ليسوا لاجئين يحاولون الهرب من مناطق في الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا، فهم أناس أغنياء مثل أي عائلة أوروبية”، ونتيجة لتصريحاته العنصرية أصدرت القناة اعتذاراً قالت فيه إن “ما قاله الصحفي ليست مسؤولة عنه”.

اعتذرت شبكة CBS الإخبارية بعد أن قال أحد مراسليها إن الصراع في كييف “لم يكن مثل العراق أو أفغانستان وذلك لأن أوكرانيا مدينة أوروبية ومتحضرة”.

وقال رئيس الوزراء البلغاري “كيريل بيتكوف” للصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع: “اللاجئون من أوكرانيا ليسوا كموجة اللاجئين التي اعتدنا عليهم سابقاً، حيث كان اللاجئون السابقون إلينا أناساً لسنا متأكدين من هويتهم، أناس بلا ماض واضح، وربما كانوا إرهابيين، وليسوا كاللاجئين الأوكرانيين الذين لا نخشى استقبالهم”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد