فرضت الفصائل العسكرية الموالية لتركيا، الخميس، أتاوات مالية على جميع الأراضي الزراعية في ناحية معبطلي بريف عفرين، في ريف حلب الشمالي.
وبحسب مصادر محلية، إن “الأتاوة المفروضة تقدر بليرتين تركيتين على كل دونم أرض في الناحية والقرى المحيطة بها، وكل مخالف عن دفع الأتاوة سيتم محاسبته بالسجن، والإبقاء عليه معتقلاً حتى دفع الإتاوة المفروضة عليه”.
وتستمر فصائل المعارضة الموالية لتركيا بالضغط على السكان الأصليين عبر فرض الأتاوات والاعتقال للإفراج مقابل فدية مالية والاستيلاء على ممتلكات الأهالي من مقيمين ونازحين.
وأقدم عناصر من فصيل الجبهة الشامية الموالي لتركيا، أمس الأربعاء على قطع أكثر من 40 شجرة زيتون، تعود ملكيتها لمحمد حنيف محمد، من سكان قرية دير صوان بناحية شران شمال حلب.
وتقوم فصائل المعارضة ببيع الحطب في أسواق عفرين أو تصديره لمناطق إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام مقابل مبالغ مالية.
الذكرى الرابعة واستمرار الانتهاكات
تحلُّ الذكرى الرابعة لاحتلال منطقة عفرين السورية، من قبل الجيش التركي والفصائل السورية المسلحة في الثامن عشر من آذار الجاري، تعرض خلاله أهالي عفرين لمختلف الممارسات من تهجير وخوف وسطو على ممتلكاتهم وانتهاج سياسة التغيير الديموغرافي.
وتعرضت عفرين وريفها للكثير من الممارسات لتغيير ديمغرافية المنطقة السكانية بغية القضاء على الخصوصية القومية لها، وطمس هويتها من خلال أعمال التوطين والإستيطان لمئات الآلاف من المسلحين وعائلاتهم الذين تم استقدامهم من المحافظات السورية الأخرى وإسكانهم في منازل الكرد المهجرين قسراً من ديارهم.
وأُقيمت المستوطنات الحديثة بدعم مالي من جمعيات كويتية وقطرية وفلسطينية تابعة لجماعة تنظيم الإخوان المسلمين العالمية، تحت يافطة الأعمال الخيرية، كما أقدمت الفصائل المسلحة على إحراق آلاف الهكتارات من الأحراش الحراجية وقطع عشرات الآلاف من الأشجار المثمرة.
وقد وثّقت منظمات حقوقية سورية، خلال عام 2021 فقط، اعتقال الفصائل الموالية لأنقرة لـ 726 شخصا من بينهم 185 امرأة و4 أطفال دون سن الـ18 بتهم مختلفة، وفقدان 66 مدنياً لحياتهم بينهم 13 طفل و15 إمرأة بأساليب وأشكال متعددة ضمن مناطق نفوذ القوات التركية وفصائل غرفة عمليات ”غصن الزيتون”. في ريف حلب الشمالي الغربي.