الإدارة الذاتية: تحرير عفرين خيارنا الاستراتيجي

أكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا أن “تحرير عفرين وباقي المناطق المحتلة خيارنا الاستراتيجي”، وذلك في بيان بمناسبة الذكرة الرابعة لاحتلال عفرين، مضيفة أنه “لا تحقيق فعلي للمشروع الديمقراطي إلا بخروج الاحتلال التركي”.

وأشارت إلى “ضرورة تدخّل جميع المؤسسات الأممية والحقوقية والإنسانية لإيقاف كافة عمليات القتل والتهجير والخطف والتغيير الديمغرافي في عفرين وباقي المناطق المحتلة، وضمان عودة لائقة كريمة للمهجرين من عفرين”.

وطالبت الإدارة الذاتية، النظام السوري أن “ترى عفرين وباقي المناطق المحتلة بأنها مناطق سورية تستوجب تحركاً مباشراً لتحريرها مع التأكيد أن سوريا برمتها مستهدفة من خلال هذا الاحتلال”.

واعتبرت الإدارة الذاتية “وجود الاحتلال التركي في سوريا ضمانة أكيدة لعودة الإرهاب وداعش، واستهدافاً للهوية التاريخية والثقافية والمجتمعية للمناطق التي تتواجد فيها تركيا”.

وحثت على “محاسبة كل المجرمين من المرتزقة ومعهم المسولين الأتراك الذين ساهموا، ولا يزالوا، في تدمير عفرين وإرهاب أهلها وتهجيرهم والاستيلاء على الممتلكات والمنازل”.

احتلال عفرين ومناطق سورية أخرى

وأشارت الإدارة الذاتية إلى “ارتكاب أفظع الممارسات والانتهاكات بحق عفرين وشعبها، خلال السنوات التي مضت، دون أن يكون هناك أي رادع أو محاسبة من كل الجهات التي تدّعي حرصها على سوريا وشعبها”.

ولفتت إلى أن “ازدواجية المعايير ساهمت في المزيد من التقدم التركي ومرتزقته في سوريا إلى احتلال مناطق أخرى مثل سري كانييه/ رأس العين، وكري سبي/ تل أبيض، والباب وإعزاز، والاستمرار المستمر لمنبج وتل تمر وباقي مناطق شمال سوريا وطول الخط الحدودي برمته”.

وأكدت الإدارة الذاتية، في بيان لها بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال عفرين، أن “وجود الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين وغيرها من المناطق المحتلة يمثّل تقسيماً فعلياً لسوريا واستهداف هويتها التاريخية عبر ما يتم من تغيير ديمغرافي وفرض ثقافة تركية دخيلة على مناطقتنا”.

وأضافت “الاحتلال التركي يمثّل عرقلة مباشرة للحل والتوافق في سوريا عبر الدعم التركي للمرتزقة ودفعهم نحو ممارسات أجندات تركيا وسياساتها”.

الذكرى الرابعة لاحتلال عفرين

وبدأ الجيش التركي وفصائل سورية موالية لها في مثل هذا اليوم من عام 2018 هجوماً جوياً وبرياً واسعاً على عفرين والمناطق التابعة لها ضمن عملية أسمتها “غصن الزيتون”.

وسببت العمليات العسكرية التركية نزوح أكثر من بت العمليات العسكرية التركية نزوح أكثر من 300 ألف شخص من سكان عفرين الأصليين من مناطق سكنهم، وباتت نسبة الكرد في عفرين أقل من 20%، بعد أن كانت أكثر من 96%.

وعمدت تركيا على توطين أكثر من 400 ألف شخص من مناطق سورية مختلفة، داخل مدينة عفرين وفي مخيمات ومستوطنات بمناطق محيطة بعفرين، وفقاً لمنظمات ومراكز حقوقية.

واستقدمت تركيا والفصائل الموالية لها أكثر من 500 عائلة فلسطينية من عرب فلسطين 48، وتوطينها في أكثر من 60 مخيماً ومستوطنة.

واختطفت الجهات الأمنية التابعة للفصائل الموالية لتركيا خلال هذه السنوات أكثر من 8180 شخصاً لا يزال مصير ثلثهم مجهولاً، وفقاً لركز روجآفا للدراسات الاستراتيجية.

وقُتل أكثر من 667 مدنياً، منهم 501 قُتلوا نتيجة القصف، و84 امرأة خلال هذه السنوات، بينها 6 حالات انتحار، و70 حالة اعتداء جنسي، بالإضافة إلى مقتل 92 امرأة في المعتقلات.

وأصيب أكثر من 700 شخصاً بينهم 303 طفلاً، و213 امرأة خلال عمليات القصف، وفقاً لمركز “روجآفا”.

وقطعت الفصائل الموالية لتركيا ما يزيد عن 340 ألف شجرة زيتون، وشجرة حراجية، وحرقت أكثر من 12 ألف شجرة، وأكثر من 12 ألف هكتار من الأراضي.

ودمرت تركيا والفصائل الموالية لها أكثر من 59 موقعاً وتلاً أثرياً، وأكثر من 28 مزاراً دينياً أغلبها مدرجة على لوائح الأونسكو، ومسجلة في مديرية الآثار.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد