ندد الرئيس المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، الشيخ رياض درار، بالدعوات المطالبة لعودة النازحين إلى عفرين.
وقال درار، للاتحاد ميديا في الذكرى الرابعة لاحتلال عفرين أن:” هناك عيب نحن نراه ونسمعه كل يوم من خلال تصريحات بعض المحسوبين على القضية الكردية، والذين يتحدثون عن أمان عفرين وأمان العيش فيها ويكذبون باستمرار وهم نفسهم لا يستطيعون الذهاب إلى هذه المناطق، إن هؤلاء أيضاً يشكلون عاراً على أهلهم وعلى أنفسهم”.
وأضاف درار:” إن دعوة عودة المهجرين من عفرين، هي مثل دعوة النظام لعودة المهجرين، ليمارس بحقهم الارتكابات الدنيئة ويقتل من يقتل، ويؤذي من يؤذي، ويسجن من يسجن، هذه الدعوات لا يمكن أن تصدق”.
وأكد درار أنه:” مازال هناك احتلال أو مشروع احتلال أو هناك حالة أمنية تمنع الناس من الحياة الطبيعية في أماكن سكناهم لو عادوا، هذه الدعوة لا تستحق أن يؤمن لها لأنها دعوة محتل أيضاً”.
درار: عملية غصن الزيتون هي قطع للزيتون
ووصف الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية عملية غصن الزيتون التي أدت إلى احتلال عفرين بأنها عملية “قطع الزيتون” مؤكداً أن:” هذا ما حصل بعد الاحتلال بكل أسف، الذي ما زال يمارس، الجرائم المستمرة من اضطهاد عرقي وإبادة جماعية وانتهاكات لحقوق المرأة، القتل والتمثيل بالجثث، كل هذه الأعمال التي تعد جرائم وهي خارج أي قانون، يضاف إلى ذلك الغنائم المستمرة من الأهالي الآمنين وسرقة أموالهم”.
وأضاف درار:”ما زال الاختطاف للصغار والكبار، التعذيب والاغتيالات، لا يمكن لأي شخص أن يرصد هذه الأعمال إلا ويشمئز من الممارسة التي يحميها الاحتلال التركي”.
وأردف درار قائلاً:” هذا الاحتلال الجاثم على الأرض السورية الآن، خرق كل الالتزامات التي عليه بموجب القانون الدولي كمحتل، وبالتالي فإن جيش الاحتلال التركي والجماعات المسلحة التابعة له،هذه تقوم بأعمال ضد القوانين الدولية”.
درار: عفرين حاضرة في كل لقاءاتنا
وأكد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، أنهم يطرحون قضية عفرين وباقي المدن التي تحتلها تركيا في كل لقاءاتهم:” بالنسبة لموقفنا من احتلال المدن عفرين رأس العين وتل أبيض، لا يمكن أن يكون هناك لقاء إلا ويكون هناك حولها حديث”.
وأضاف درار:” لأنها أولاً قضايا محقة مازالت أمام أعين العالم، تمارس فيها كل الآثام و الارتكابات الدنيئة، تسرق أرضها، ويقطع شجرها، ويسجن أبناؤها ويعذبون، هذه على أجندة كل اللقاءات ولم يكن هناك لقاء دون أن يكون هناك حديث عن هذه الظاهرة بحق أهلنا”.
درار: المطالبة بالصبر لا تكفي
وأكد درار، أن مطالبة المهجرين من عفرين ومن بقي فيها بالصبر لا تكفي، قائلاً:” إن المطالبة بالصبر لا تكفي وحدها، لا بد من تقديم المعونات الحقيقية أعتقد أن محاولات المعونة مستمرة، بقدر الإمكان”.
وأضاف درار:”الذين بقوا في عفرين والمدن المحتلة، بالتأكيد هم يعانون من كل هذه الأمور التي شرحناها، ويستحقون أن ينظر إليهم وإلى حالهم، وأن تقف الدول والمنظمات والأمم المتحدة من أجل مراعاة ظروفهم، ومتابعة حياتهم ومعيشتهم”.
وتابع درار:” بالنسبة لمن خرج ولا يرغب أن يعود فهذا حقه ونحن نقول أن العودة قريبة بأيادي المحررين لأن أعمال الفداء مستمرة والتضحيات من أجل عودة هذه الأراضي مستمرة”.