واشنطن تعرب عن “خيبة أملها” بعد زيارة بشار الأسد إلى الإمارات

قالت وزارة الخراجية الأميركية في تعليق على زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى دولة الإمارات أنها “تشعر بخيبة أمل وانزعاج عميقين”.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، “نيد برايس” إن الزيارة تعتبر بمثابة محاولة واضحة لإضفاء الشرعية على رئيس النظام السوري بشار الأسد”.

وأضاف أن “بشار الأسد مسؤول عن وفاة ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف السكان السوريين قبل الحرب، والاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل سوري ، ويجب أن يبقى خاضعاً للمساءلة”.

وأكد “بلينكن” في تصريحات صحفية أن “واشنطن لا تدعم جهود إعادة تأهيل الأسد، ولا تؤيد قيام الآخرين بتطبيع العلاقات معه ولا تزال واضحة بهذا الشأن مع شركائها”. 

وحث وزير الخارجية الأميركية الدول التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد على أن تفكر بعناية في الفظائع المروعة التي ارتكبها النظام تجاه السوريين خلال العقد الماضي، مشيراً إلى جهود النظام المستمرة لمنع وصول الكثير من المساعدات الإنسانية والأمنية إلى سوريا.

وأشار “بلينكن” إلى أن “بلاده لن ترفع أو تلغي العقوبات ولا تؤيد إعادة إعمار سوريا حتى يكون هناك تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي في سوريا وهو الأمر الذي لم يتم حتى الآن”.

وعبر الوزير الأميركي عن اعتقاد بلاده أن الاستقرار في سوريا والمنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين.

وبيّن “بلينكن” التزام واشنطن بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة من أجل حل سياسي دائم، في سوريا.

وأعربت كلاً من أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا يوم الثلاثاء الماضي عبر بيان مشترك أنهم لا يدعمون جهود تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.

زيارة رأس النظام الأولى لدولة عربية منذ 2011

تعتبر زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد هي الأولى من نوعها إلى دولة عربية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وتعرضه لعزلة واسعة النطاق على الصعيدين العربي والدولي.

حيث قام بشار الأسد بزيارات محددة منذ عام 2011، اقتصرت على بلدين فقط وهما إيران وروسيا فقط، اللذان قدما الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري له وساعده على البقاء بالحكم حتى الآن.

وأعلنت وكالة أنباء الإمارات ووكالة أنباء النظام السوري “سانا” أن رئيس النظام السوري، زار الإمارات، واستقبله ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في قصر الشاطئ في أبو ظبي.

وقالت وكالة “وام” أنه في “إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق الأخوي بين البلدين حول مختلف القضايا .. معرباً سموه عن تمنياته أن تكون هذه الزيارة فاتحة خير وسلام واستقرار لسوريا الشقيقة والمنطقة جمعا”.

وتابعت الوكالة:” وبحث الجانبان العلاقات الأخوية والتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.

وأضافت الوكالة الإماراتية “ناقش الجانبان خلال اللقاء عددا من القضايا محل الاهتمام المشترك وتأكيد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وانسحاب القوات الأجنبية إضافة إلى دعم سوريا وشعبها الشقيق سياسياً وإنسانياً للوصول إلى حل سلمي لجميع التحديات التي يواجهها”.

وأعلنت الوكالة أن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، استقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وأعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق في العام 2018 بعد سبع سنوات من إغلاقها، بعد قيام الثورة السورية في العام 2011.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد